الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003 بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2015-05-30
التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003 بقلم:حيدر حسين سويري
التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003
حيدر حسين سويري

   أصبح من الواضح جداً والملحوظ، التغير السلوكي للموظف العراقي بعد عام 2003، من كان منهم في الوظيفة قبل هذا العام ومن جاء بعده.

   في الجانب الإيجابي، كان الموظفون أسرةٌ واحدة، يتواصلون فيما بينهم، حتى بعد ساعات الدوام الرسمي، ويعين أحدهم الآخر في عمله، ويسد مكانهُ حتى في غيابه، ويحضرون إلى العمل مبكرين ونشطين، ويعملون لساعاتٍ طويلةٍ، دون تذمرٍ أو تعب، بالرغم من كون الراتب الشهري قد لا يكفيهم، سوى أجور نقلهم إلى أماكن عملهم.

   في الجانب السلبي، في تسعينيات القرن الماضي بالتحديد، تفشت الرشوة والإختلاس، ولكن على نطاق ضيق، بسبب فساد الحكومة، وبسبب مقدار الراتب الشهري المنخض، والذي قد لا يتعدى الدولار الواحد شهرياً! وكذلك بدأ الموظف يعمل بعد الدوام في دوائر الدولة في القطاع الخاص، ليوفر ما يحفظ كرامته في العيش البسيط.

   بعد عام 2003 إنتفى الجانب الإيجابي عند الموظف، وظهر الجانب السلبي بأبشع صورة، سواءً في ذلك من الموظف القديم أو الجديد! لماذا؟

   يقول بعض الناس: إذا فسد الراعي فسدت الرعية وإذا صَلُح الراعي صَلُحت الرعية، وهو كلام ليس دقيقاً، فما نراه أن مافيات الأحزاب بلعت أكبر الرعاة الصالحين، أما عن طريق التهديد أو الطرد أو الإغتيالات، وأما الرعية من الموظفين، فأصبح دينهم دنانيرهم بعدما رأوه من علماء السوء والرذيلة، وباتت الأنانيةُ واضحةٌ عليهم، فهم يبتكرون شتى الوسائل لأبتزاز المواطن.

   إن ما حصل من تغير في سلوك الموظف، ليس نتيجة تراكمات ما قبل 2003 فقط، بل وتحصيل حاصل لما رآه بعد عام 2003، من إنكشاف سريرة أغلب من كان يتبجح بالشرف والأمانة والدين! والذي من الشراهة ما لا يملأ عينهُ ملك قارون وفرعون!

   لقد أوجز المرجع الديني الكبير"محمد سعيد الحكيم" في بيانه بعد سقوط النظام عام 2003، ما سيحصل، والذي حصل فعلاً، حيث قال: فقرٌ مع دين خيرٌ من رخاءٍ بدونه؛ لقد خسر أغلبنا أمانته وشرفه ودينه بعد الرخاء، وهذا ما أكده لي أغلب الموظفين بأعترافهم حينما كانوا يتحسرون على أيام زمان، ويقولون: كنا فقراء ولكن كان يرحم أحدنا الآخر، ولكن اليوم ونحنُ أغنياء لم يَعد يسأل أحدنا عن أحوال الآخر!

بقي شئ...

   على الموظف العراقي العودة إلى النفس، وليعلم بأنهُ هو من ظلم نفسهُ لا غير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف