الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تونس : براميلنا الضّائعة و حاوياتهم المفخّخة بقلم:منجي باكير

تاريخ النشر : 2015-05-30
تونس : براميلنا الضّائعة و حاوياتهم المفخّخة بقلم:منجي باكير
تونس : براميلنا الضّائعة و حاوياتهم المفخّخة

منجي بــــاكير – كاتب صحفي

منذ زمن و زاد بعد الثورة أن خرج سواد الشعب بكل فئاته الإجتماعية و مختلف مستوياته الثقافيّة من دوائر الجهل و – طلّق بالثلاث – مثله الشعبي ( إمشي بالنيّة و ارقد في الثنيّة ) ،،، تقريبا كلّ الشعب ارتقى بطرق تفكيره في الأشياء و ماهيّة إدراكه للمحسوسات التي يعايشها ومن ضمنها الحراك السياسي/الإجتماعي و كذلك المسار الإقتصادي في كثير من خفاياه ، فالعصر أصبح عصر النت و الخبر المحيّن و الصورة الموثّقة و عصر الإعلام الحرّ و العابر للحدود ...

طبْعا إلا ّ طبقتنا السياسيّة الموقّرة و بعضا من النخبة التي لم تبارح أبراجها العاجيّة ،، هؤلاء الذين مازالوا يعاملون الشّعب بمنطق عصر ( هْناني و حميّداتو ) و عصر الصورة بالأبيض و الأسود و مازالوا يرون في الشعب أنّه مازال يقدّس خبر القناة الوطنيّة و يتلهّف شوقا لتلقّي أخبار الثامنة مساء منها فقط ، و مازل هؤلاء يعتقدون أنّ الشعب التونسي يصدّق صدقا أعمى ما تبشّره به كل صباح عناوين صحف  الحكومة و صحف البلاط ..!

و لعلّ الحملة الفايسبوكيّة الأخيرة – وينو البترول - و التي أطلقها و يشرف عليها جمع من شباب هذا الوطن ، شباب له سابقة التعامل الإيجابي و الناجح في تأجيج شعلة ثورة قلبت كل الموازين المحليّة و العالميّة أيضا و أجبرت كثيرا من القوى الفاعلة على إعادة حساب معادلاتها التي كانت تعتبرها (ما تخرّش الميّة ) .

حملة – وينو البترول – و كل الشعارات المرافقة لها  تعبّر في خطّ واحد و تعطي دلالة واحدة لتُجمع على أنّ هذا الشّعب – فاق بيكم – ولم يكن في مستوى تخميناتكم و تقديراتكم أيها السياسيون يوم حسبتموه شعبا – نيّة مع شويّا وقت توّا يجي للثنيّة - ،، الشعب يعرف و يعلم جيّدا أن ثرواته الطبيعيّة و مخزوناته  الوطنيّة هي في حكم الحقّ الضائع و المنهوب  من زمان ، الشعب يعرف و يعلم جيّدا أن البترول ليس العنوان الأوحد  و الوحيد للحقوق الضائعة فمعه  هناك ضياع الغاز و الفسفاط  و الملح ،،،

كما يعرف الشعب أيضا أنّ كمّا هائلا من ( الحاويات ) التي تمرّ عبر  الموانيء التجاريّة  و التي تدخل البلاد لحساب جهات و شخوص بعينها ، حاويات قد تأخذ أحيانا غطاء قانونيّا مزيّفا فتمرّ ظاهرا تحت بند الترانزيت غير أنّها في الحقيقة تستقرّ في عناوين داخليّة ...

حاويات تدخل – مسكّرة – لا يُعلم عن ما تحويه شيئا ، و لا تُفتح إلا وراء الجدران المغلقة لتبوح بأسرارها لاحقا  إمّا في الأسواق الموازية الغير خاضعة لأحكام  و ضوابط القانون أو تأخذ مسالك أخرى مظلمة لطبيعة الممنوع الذي تمثّله و الخطر الذي تستجلبه ....

فإلى متى وحتّى متى سيبقى الحال على ما هو عليه ، و هل من تفعيل واقعي لحقّ الشعب في الشفافيّة و صدقيّة المعلومة ، و هل يمكن للقانون أن يبسط عدالته على الكلّ في سواسية و عدل في صيغة هيبة حقيقيّة للدولة ؟؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف