العالم العربي إلى أين ؟!
بقلم : محمد الفرا 28/5/ 2015
المُتأمل لأوضاع العالم العربي يشعُر بالقلق البالغ على مستقبله ووحدته... ويَسهل استدراجه, واستدراج قياداته إما بوعي قصير الأجل او بغير وعي إلى حروب وصراعات إما داخلية أو مع الجيران, بقصد خلق حالة التمزق والنزف المستمر...
و العالم العربي يجب ان لا يترك لعبث العابثين وطمع الطامعين من خلال فكرة الاستقواء بالخارج ظاهرها قوة وباطنها سرطان يفتك بالجسد العربي .
حصل هذا في الحرب العراقية الإيرانية حينما وقف العرب خلف صدام حسين في حرب استمرت ما يقارب عشر سنوات, استنزفت موارد الأُمة بغير نتيجة والمستفيد هو أعداء الأُمة العربية والإسلامية ببيع السلاح وتكريس الفُرقةَ الهدامة.
تلي ذلك خطيئة حرب احتلال الكويت ثم تحرير الكويت, واحتلال العراق, ثم تمزيق العراق إلى طوائف عرقية ودينية وفتحت حرب طاحنة في سورية وحرب طاحنة في ليبيا بإدارة استعمارية بقصد الهيمنة وتقاسم المصالح , وتمزيق وحدة الشعب السوري والليبي والعراقي, والخوف أن يأتي الدور على تمزيق وحدة الشعب المصري والسعودي, وخلق حرب عربية إيرانية من جديد, وتخضع قيادات هذه الدول لإبتزاز عالمي بقصد الهيمنة والسيطرة على الثروات وإضعاف احوال الأمة العربية والإسلامية, مع احتفاظ اسرائيل وحلفائها بالسيادة والهيمنة واصبحت عضو مقبول في الجسد العربي, واحياناً يطلب من اسرائيل المساعدات بشكل غير مباشر, وليس الوضع الفلسطيني بأفضل حالاً من الوضع داخل الدول العربية حيث يحصل مهزلة سياسية قاتلة تحت زريعة صراع الفصائل على حساب مصير القضية بأكملها , كُلُ سيبكي على ليلاه, إن ظلت الامور تُدار بهذه الطريقة, ولا بُد من توسيع قاعدة المشاركة السياسية في العالم العربي لكي يستطيع العالم العربي أن يحمي نفسه من الهجمات المُحكمة, والفتن التي يُستدرج إليها والنتائج العملية تثبت أنه ليس من السهل لأى طرف الإنتصار الحاسم على الأخر , يجب أن تُحترم المواطنة داخل الدولة ويعترف بدول الجوار وان تتصرف قيادات العالم العربي كوحدة جغرافية وسياسية واحدة يجمعهم اللغة و التاريخ المشترك
كذلك يجب ان يحد من الخلافات الإسلامية داخل الجسد الإسلامي وتعالج الأمور بحَكمة وتعقل قبل أن يصبح العالم العربي إلى مراكز صراع مزمنة ونيران مشتعلة ستدمر المكاسب التي حققها في السابق من حيث النهضة الصناعية او العلمية او الاجتماعية, نريد قيادات تجمع لا تفرق ... قيادات تحمي الاوطان من الأخطار التي تُهددنا جميعاً...
ليس صدفة ضياع فلسطين لمدة مئة عام ثم ضياع العراق ثم ضياع سورية ثم ضياع اليمن, وأخطار كبيرة تهدد دول الخليج ومصر, هذه الصراعات لايكفيها 50 عاماً من الحروب والصراعات المدمرة.
القيادات الحكيمة هي من تحمي بلادها وشعوبها وتنهض بها وتحرص على الاستفادة القصوى من مواردها في البناء والتطوير , لا ترجعها الى الوراء والضياع لتقع فريسة للذئاب الدولية المنتظرة لتوزيع التركة , إنها صرخة من ضمير حي حريص على كل الشعوب العربية والإسلامية قبل فوات الأوان...
بقلم : محمد الفرا 28/5/ 2015
المُتأمل لأوضاع العالم العربي يشعُر بالقلق البالغ على مستقبله ووحدته... ويَسهل استدراجه, واستدراج قياداته إما بوعي قصير الأجل او بغير وعي إلى حروب وصراعات إما داخلية أو مع الجيران, بقصد خلق حالة التمزق والنزف المستمر...
و العالم العربي يجب ان لا يترك لعبث العابثين وطمع الطامعين من خلال فكرة الاستقواء بالخارج ظاهرها قوة وباطنها سرطان يفتك بالجسد العربي .
حصل هذا في الحرب العراقية الإيرانية حينما وقف العرب خلف صدام حسين في حرب استمرت ما يقارب عشر سنوات, استنزفت موارد الأُمة بغير نتيجة والمستفيد هو أعداء الأُمة العربية والإسلامية ببيع السلاح وتكريس الفُرقةَ الهدامة.
تلي ذلك خطيئة حرب احتلال الكويت ثم تحرير الكويت, واحتلال العراق, ثم تمزيق العراق إلى طوائف عرقية ودينية وفتحت حرب طاحنة في سورية وحرب طاحنة في ليبيا بإدارة استعمارية بقصد الهيمنة وتقاسم المصالح , وتمزيق وحدة الشعب السوري والليبي والعراقي, والخوف أن يأتي الدور على تمزيق وحدة الشعب المصري والسعودي, وخلق حرب عربية إيرانية من جديد, وتخضع قيادات هذه الدول لإبتزاز عالمي بقصد الهيمنة والسيطرة على الثروات وإضعاف احوال الأمة العربية والإسلامية, مع احتفاظ اسرائيل وحلفائها بالسيادة والهيمنة واصبحت عضو مقبول في الجسد العربي, واحياناً يطلب من اسرائيل المساعدات بشكل غير مباشر, وليس الوضع الفلسطيني بأفضل حالاً من الوضع داخل الدول العربية حيث يحصل مهزلة سياسية قاتلة تحت زريعة صراع الفصائل على حساب مصير القضية بأكملها , كُلُ سيبكي على ليلاه, إن ظلت الامور تُدار بهذه الطريقة, ولا بُد من توسيع قاعدة المشاركة السياسية في العالم العربي لكي يستطيع العالم العربي أن يحمي نفسه من الهجمات المُحكمة, والفتن التي يُستدرج إليها والنتائج العملية تثبت أنه ليس من السهل لأى طرف الإنتصار الحاسم على الأخر , يجب أن تُحترم المواطنة داخل الدولة ويعترف بدول الجوار وان تتصرف قيادات العالم العربي كوحدة جغرافية وسياسية واحدة يجمعهم اللغة و التاريخ المشترك
كذلك يجب ان يحد من الخلافات الإسلامية داخل الجسد الإسلامي وتعالج الأمور بحَكمة وتعقل قبل أن يصبح العالم العربي إلى مراكز صراع مزمنة ونيران مشتعلة ستدمر المكاسب التي حققها في السابق من حيث النهضة الصناعية او العلمية او الاجتماعية, نريد قيادات تجمع لا تفرق ... قيادات تحمي الاوطان من الأخطار التي تُهددنا جميعاً...
ليس صدفة ضياع فلسطين لمدة مئة عام ثم ضياع العراق ثم ضياع سورية ثم ضياع اليمن, وأخطار كبيرة تهدد دول الخليج ومصر, هذه الصراعات لايكفيها 50 عاماً من الحروب والصراعات المدمرة.
القيادات الحكيمة هي من تحمي بلادها وشعوبها وتنهض بها وتحرص على الاستفادة القصوى من مواردها في البناء والتطوير , لا ترجعها الى الوراء والضياع لتقع فريسة للذئاب الدولية المنتظرة لتوزيع التركة , إنها صرخة من ضمير حي حريص على كل الشعوب العربية والإسلامية قبل فوات الأوان...