جبهة النضال الشعبي في قيادة النضال
بقلم : سمير الأسعد
تقوم جبهة النضال الشعبي في مدينة طولكرم بدور واسع في عملية النضال المجتمعي والمدني والتوعية الجماهيرية في إطار تحولها إلى حزب جماهيري وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في جميع النشاطات والأحداث التي تتلاحق سريعا تبعا للأحداث اليومية ومن خلال استغلال مكتبها لإقامة العشرات من الفعاليات بكافة أنواعها سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو تعليمية. ومجمل هذه الفعاليات لم تأت صدفة ولم تكن وليدة اللحظة ، بل تأتي بناء على تخطيط مسبق تقوم به الجبهة بداية كل عام على شكل موازنة تخطيطية مفصلة للمناسبات الوطنية وتوقع لما قد يكون من أحداث في جاهزية لم يسبق لها مثيل وفي سرعة في استباق تحليل نتائج الأحداث والوقوف على مجرياتها والعمل على تحديد رد الفعل والفعالية التي تناسب الحدث من خلال الدعوات العامة للأطر السياسية والمثقفين والمفكرين أو الدعوات الخاصة لمجموعة من الأشخاص ذوي العلاقة أو الاختصاص للتشاور والخروج بمواقف جماعية توافقية تستند إلى التحليل السليم والنقاش البنّاء .
وتهدف الجبهة إلى إبقاء أبنائها ومنتسبيها في وعي كامل وثقافة متطورة والى إشراكهم في الواقع السياسي والاجتماعي والتفاعل والمرونة مع المجتمع الرسمي ومع الجماهير ، حيث تواصلت الجبهة مع كل الأجهزة الأمنية في المحافظة وأبدت تأييدها وتعاونها معهم في السهر على امن المواطن وحمايته وثمنت دورهم في الحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني من التمزق والانهيار نتيجة استهدافه من قبل العدو الصهيوني بكافة السبل والوسائل التدميرية التي تعمل على تقسيم المجتمع وتفسخه وانحلاله .
وفي هذا السياق أرسلت الجبهة حوالي ثمانين عنصرا من منتسبيها من كافة المحافظات بالتنسيق مع قيادات جهاز الأمن الوطني إلى إحدى معسكرات التدريب التابعة له في مدينة أريحا لمدة ثلاثة أيام في برنامج تعايش قضوا فيها نفس الظروف مع إخوانهم من أفراد الأمن وشاركوهم فيها تدريباتهم العسكرية الشاقة وتلقوا المحاضرات الهادفة لتدعيم معنوياتهم والبقاء على أهبة الاستعداد مساعدة ودعما لهذه الأجهزة العسكرية العظيمة حامية وحدتنا الوطنية .
وتركز الجبهة على تدعيم الحركة الثقافية في المدينة بدعوة واستقبال المثقفين من كتاب وشعراء وأدباء وعقد الندوات وورشات العمل سواء كانوا من داخل المحافظة أو من محافظات أخرى أو من داخل الخط الأخضر حيث قامت الجبهة أكثر من مرة ببرنامج خاص لإطلاق كتب أو دواوين شعرية لكتاب وشعراء خاصة من عرب فلسطين في الداخل المحتل الذين استقدمتهم بدعوات رسمية تأييدا ودعما لهم في صمودهم على أراضيهم في تحدي الاحتلال بالحفاظ على أصالة لغتهم وعدم التخلي عن تراثهم وحضارتهم وبتقاربهم وتلاحمهم مع إخوانهم في كافة أماكن الشتات واللجوء .
وتعتبر الجبهة نصيرا للعمال في قضاياهم العمالية والنقابية وتدعم مطالبهم في انتزاع حقوقهم والعمل بكرامة داخل أرضهم وتوفير فرص عمل لهم مكافئة بدلا من العمل داخل إسرائيل وذلك بإقامة المناطق الصناعية وتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وإنشاء المحاكم العمالية ، ووضع القوانين الواقعية التي تتناسب وتلاءم الوضع القائم ، وتشجيع الفكر المهني ووضع المناهج المدرسية الصناعية. وتدعو الجبهة السلطة والحكومة إلى اتخاذ سياسات وإجراءات واضحة وبناءة وترسيم حدود العلاقة بين العامل وصاحب العمل ضمن إطار التشارك في صناعة القرار وتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
إن دور الجبهة هو قمة النضال الذي يعمل للوصول إلى الجماهير والى كافة أطياف المجتمع الفلسطيني لإذكاء الفكر الوحدوي ونشر مبادئ استمرار اللحمة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني ، والذي إن دل على شيء فانه يدل على وضوح الرؤيا و النزعة إلى المبادرة لخدمة المجتمع من اجل الوصول للأهداف من خلال البرنامج السياسي الذي تطرحه والذي تؤمن به كإطار يحافظ على الانجاز الفلسطيني في معركته مع الاحتلال ومع قوى الشر والظلامية .
إن جبهة النضال الشعبي ومن خلال برنامجها السياسي تعمل على جميع الأصعدة ، ومن اجل ذلك تتنوع خدماتها حيث تستخدم مقرها كقاعة للاجتماعات سواء كانت داخلية تنظيمية أو عامة أو حزبية ، فهي بمثابة غرفة عمليات لاجتماع الفصائل إذا اقتضت الضرورة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأحداث واتخاذ المواقف وتنسيق الفعاليات ، وهي أيضا موقع مهم لاستقبال الوفود الشعبية وأحيانا الحكومية من دول العالم حيث تطلعهم على آخر التطورات وعلى الحالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مواجهة سياساته .
كذلك تعمل الجبهة على النواحي الصحية والتعليمية من خلال الندوات وورشات العمل واستقبال أطباء في تخصصات مختلفة وتعمل على تشجيع الطلاب من خلال توفير قاعة ضخمة تستخدمها كغرفة صف ومن خلال زيارة المدارس ولقاء الطلاب لتوعيتهم بقضيتهم و شرح الكثير من الأحداث السياسية الفاعلة على الساحة.
إن ما تقوم به الجبهة ليس غريبا ولا ينافي ما عرف عنها وما عرف عن قياداتها على مر تاريخ تأسيسها ، فهي الفصيل الوطني الوحيد الذي انطلق من قلب القدس المحتلة بعد احتلالها مباشرة في عام سبعة وستين وهي التي عملت من قلب القدس في دور ساعد على مقاومة سياسات الاحتلال الهادفة للتغييب والتجهيل وفصل أبناء القدس عن بقية إخوانهم في الأراضي الفلسطينية وعزلهم ثم طردهم منها لتهويدها وغلق الباب أمام أية مطالبات أو محاولات فلسطينية لإدراجها على جدول أعمال عملية السلام والمطالبة بها كعاصمة للدولة الفلسطينية القادمة .
جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم تعمل بنشاط لا ينضب من اجل المصلحة العامة ومن اجل نشر الوعي وتقريب المواقف ، وتبقى على عهدها دائما في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني من اجل فلسطين ومن اجل القدس ومن اجل الحرية والدولة والبناء .
بقلم : سمير الأسعد
تقوم جبهة النضال الشعبي في مدينة طولكرم بدور واسع في عملية النضال المجتمعي والمدني والتوعية الجماهيرية في إطار تحولها إلى حزب جماهيري وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في جميع النشاطات والأحداث التي تتلاحق سريعا تبعا للأحداث اليومية ومن خلال استغلال مكتبها لإقامة العشرات من الفعاليات بكافة أنواعها سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو تعليمية. ومجمل هذه الفعاليات لم تأت صدفة ولم تكن وليدة اللحظة ، بل تأتي بناء على تخطيط مسبق تقوم به الجبهة بداية كل عام على شكل موازنة تخطيطية مفصلة للمناسبات الوطنية وتوقع لما قد يكون من أحداث في جاهزية لم يسبق لها مثيل وفي سرعة في استباق تحليل نتائج الأحداث والوقوف على مجرياتها والعمل على تحديد رد الفعل والفعالية التي تناسب الحدث من خلال الدعوات العامة للأطر السياسية والمثقفين والمفكرين أو الدعوات الخاصة لمجموعة من الأشخاص ذوي العلاقة أو الاختصاص للتشاور والخروج بمواقف جماعية توافقية تستند إلى التحليل السليم والنقاش البنّاء .
وتهدف الجبهة إلى إبقاء أبنائها ومنتسبيها في وعي كامل وثقافة متطورة والى إشراكهم في الواقع السياسي والاجتماعي والتفاعل والمرونة مع المجتمع الرسمي ومع الجماهير ، حيث تواصلت الجبهة مع كل الأجهزة الأمنية في المحافظة وأبدت تأييدها وتعاونها معهم في السهر على امن المواطن وحمايته وثمنت دورهم في الحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني من التمزق والانهيار نتيجة استهدافه من قبل العدو الصهيوني بكافة السبل والوسائل التدميرية التي تعمل على تقسيم المجتمع وتفسخه وانحلاله .
وفي هذا السياق أرسلت الجبهة حوالي ثمانين عنصرا من منتسبيها من كافة المحافظات بالتنسيق مع قيادات جهاز الأمن الوطني إلى إحدى معسكرات التدريب التابعة له في مدينة أريحا لمدة ثلاثة أيام في برنامج تعايش قضوا فيها نفس الظروف مع إخوانهم من أفراد الأمن وشاركوهم فيها تدريباتهم العسكرية الشاقة وتلقوا المحاضرات الهادفة لتدعيم معنوياتهم والبقاء على أهبة الاستعداد مساعدة ودعما لهذه الأجهزة العسكرية العظيمة حامية وحدتنا الوطنية .
وتركز الجبهة على تدعيم الحركة الثقافية في المدينة بدعوة واستقبال المثقفين من كتاب وشعراء وأدباء وعقد الندوات وورشات العمل سواء كانوا من داخل المحافظة أو من محافظات أخرى أو من داخل الخط الأخضر حيث قامت الجبهة أكثر من مرة ببرنامج خاص لإطلاق كتب أو دواوين شعرية لكتاب وشعراء خاصة من عرب فلسطين في الداخل المحتل الذين استقدمتهم بدعوات رسمية تأييدا ودعما لهم في صمودهم على أراضيهم في تحدي الاحتلال بالحفاظ على أصالة لغتهم وعدم التخلي عن تراثهم وحضارتهم وبتقاربهم وتلاحمهم مع إخوانهم في كافة أماكن الشتات واللجوء .
وتعتبر الجبهة نصيرا للعمال في قضاياهم العمالية والنقابية وتدعم مطالبهم في انتزاع حقوقهم والعمل بكرامة داخل أرضهم وتوفير فرص عمل لهم مكافئة بدلا من العمل داخل إسرائيل وذلك بإقامة المناطق الصناعية وتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وإنشاء المحاكم العمالية ، ووضع القوانين الواقعية التي تتناسب وتلاءم الوضع القائم ، وتشجيع الفكر المهني ووضع المناهج المدرسية الصناعية. وتدعو الجبهة السلطة والحكومة إلى اتخاذ سياسات وإجراءات واضحة وبناءة وترسيم حدود العلاقة بين العامل وصاحب العمل ضمن إطار التشارك في صناعة القرار وتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
إن دور الجبهة هو قمة النضال الذي يعمل للوصول إلى الجماهير والى كافة أطياف المجتمع الفلسطيني لإذكاء الفكر الوحدوي ونشر مبادئ استمرار اللحمة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني ، والذي إن دل على شيء فانه يدل على وضوح الرؤيا و النزعة إلى المبادرة لخدمة المجتمع من اجل الوصول للأهداف من خلال البرنامج السياسي الذي تطرحه والذي تؤمن به كإطار يحافظ على الانجاز الفلسطيني في معركته مع الاحتلال ومع قوى الشر والظلامية .
إن جبهة النضال الشعبي ومن خلال برنامجها السياسي تعمل على جميع الأصعدة ، ومن اجل ذلك تتنوع خدماتها حيث تستخدم مقرها كقاعة للاجتماعات سواء كانت داخلية تنظيمية أو عامة أو حزبية ، فهي بمثابة غرفة عمليات لاجتماع الفصائل إذا اقتضت الضرورة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأحداث واتخاذ المواقف وتنسيق الفعاليات ، وهي أيضا موقع مهم لاستقبال الوفود الشعبية وأحيانا الحكومية من دول العالم حيث تطلعهم على آخر التطورات وعلى الحالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مواجهة سياساته .
كذلك تعمل الجبهة على النواحي الصحية والتعليمية من خلال الندوات وورشات العمل واستقبال أطباء في تخصصات مختلفة وتعمل على تشجيع الطلاب من خلال توفير قاعة ضخمة تستخدمها كغرفة صف ومن خلال زيارة المدارس ولقاء الطلاب لتوعيتهم بقضيتهم و شرح الكثير من الأحداث السياسية الفاعلة على الساحة.
إن ما تقوم به الجبهة ليس غريبا ولا ينافي ما عرف عنها وما عرف عن قياداتها على مر تاريخ تأسيسها ، فهي الفصيل الوطني الوحيد الذي انطلق من قلب القدس المحتلة بعد احتلالها مباشرة في عام سبعة وستين وهي التي عملت من قلب القدس في دور ساعد على مقاومة سياسات الاحتلال الهادفة للتغييب والتجهيل وفصل أبناء القدس عن بقية إخوانهم في الأراضي الفلسطينية وعزلهم ثم طردهم منها لتهويدها وغلق الباب أمام أية مطالبات أو محاولات فلسطينية لإدراجها على جدول أعمال عملية السلام والمطالبة بها كعاصمة للدولة الفلسطينية القادمة .
جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم تعمل بنشاط لا ينضب من اجل المصلحة العامة ومن اجل نشر الوعي وتقريب المواقف ، وتبقى على عهدها دائما في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني من اجل فلسطين ومن اجل القدس ومن اجل الحرية والدولة والبناء .
