الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إعلان وليس إعلام..بقلم:فادي عمر

تاريخ النشر : 2015-05-28
إعلان وليس إعلام..بقلم:فادي عمر
إعلان وليس إعلام...

فادي عمر- باحث في مركز الدراسات المعاصرة

إن كنت تبحث عن وسائل إعلام رسمية في الدول العربية فإنك في الواقع وفي المنهج لن تجد وسائل كهذه, بل ستجد وسائل "إعلان" عما يريده الحاكم وتعزيز للنظام السلطوي والمركزية. الإعلام الحقيقي يعد مؤسسة تنشئة اجتماعيه تساهم بشكل مركزي في زرع قيم المجتمع وبذلك تكون سلطة رابعة تحافظ على مفهوم المواطنة الواسع وتعبر عن منظومة القيم والمعايير الجماعية وفي التالي تصبح وسائل الإعلام آلية من آليات الحكم الرشيد. في الدول العربية تجد نقيض ذلك, تجد أن الإعلام جزء من السلطة التنفيذية ولا يمكن الفصل على مستوى الخطاب بين السلطة التنفيذية وبين الإعلام فكما ينعدم الفصل بين السلطات في هذه الدول في الممارسة الواقعية ينعدم أيضا الفصل بين الحاكم وبين الإعلام رغم أن الإعلام لا يعد "سلطة رسمية من سلطات الحكم" إلا أنها العقلية البيروقراطية والمركزية التي تسعى لفرض الفكر الواحد أدت إلى جعل هذه الوسائل بمثابة إعلان وليس إعلام. بالرغم من هذا الأمر فإن افتقاد المواطن في الدول العربية للعديد من الأطر الجماعية السليمة التي تحرص على المجتمع ككل وعلى الشراكة والمشاركة تدفع به للبحث عن أطر بديلة ويحدث ذلك عن طريق أفراد أو جماعات في المجتمع يحملون توجهات مشتركة ومتشابهة ويسعون لتكوين إطار جماعي سليم. فبالرغم من ممارسة قنوات "الإعلان" والذي يظن الحاكم أنها تساهم في ضبط المجتمع لا يمكن إغفال قوة الفرد والأفراد فهم يملكون قوة بإمكانها زعزعة البنية الاجتماعية لا سيما التي تستخدم مؤسسات من بينها "وسائل الإعلان" بغية فرض إرادة دكتاتورية متسلطة تحد وتناقض حاجات الفرد وطالما تناول علماء الاجتماع قضية الديناميكية بين الفرد, البنية والثقافة في التأثير على المجتمع وقد شهدنا في الدول العربية سلوكيات ونشاطات تدلل على قوة الأفراد في التأثير على البنية الاجتماعية القائمة ولكن يبقى الأمر منوط في مدى نجاحهم في تكوين أطر جماعية فعالة...في نهاية الأمر ممارسة وسائل "الإعلان" في الدول العربية تساهم في توسيع الفجوة بين حاجيات الفرد وبين المؤسسات الحاكمة الأمر الذي قد يدفع بالفرد للخروج على هذه الوسائل والبحث عن وسائل تعبر عنه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف