الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2015-05-28
الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية بقلم:سعدات بهجت عمر
الشعب الفلسطيني بطل الوحدة الوطنية

سعدات بهجت عمر*

إن الوحدة الفلسطينية من شأنها أن تطرح مسألة توازن القوى في المنطقة خصوصاً إذا أحرزت جلسات المصالحة الوطنية المزعومة تقدماً ملموساً في مساعي الوحدة في الضفة والقطاع والشتات مما يعني نشوء دولة تضم ما يقارب العشرة ملايين نسمة في منطقة استراتيجية ساخنة يحتل العدو الاسرائيلي ما يقارب خمسة أسداس من مجموع مساحة فلسطين البالغة سبعة وعشرين ألف كم مربع. عند ذلك يصبح لدى الدولة الفلسطينية المنشودة ملف متوازن تستطيع الدفاع عنه لأنه سيكون بداية إنبعاث لدولة فلسطينية مستقلة كانت أرضها المقدسة ذات انتساب تاريخي حافل منذ آلاف السنين قبل أن تدخل النسيان من بابه الواسع إبّان الانتداب البريطاني.

إنّ قضايا الإعمار والتنمية والأمن في قطاع غزة ترتبط إرتباطاً وثيقاً بإعادة تحقيق الوحدة مع الضفة الغربية بعد أن أصيب الترابط في قطاع غزة وواقعه الفلسطيني بصدمة عنيفة إثر الانقلاب الدموي الأسود في العام 2007 هذا الانقلاب كان أكثر من مجرد هزيمة مع العدو الاسرائيلي المحتل، وأكثر من مجرد هزيمة ناجمة عن فقدان التصور الاستراتيجي والفكر الاستراتيجي لدى قيادة حركة حماس المبعثرة، وهي أيضاً أكثر من مجرد بروز النتائج السلبية على مدى ثمانية أعوام من الانقسام لعدم قدرتها على الممارسات السياسية الواضحة في مواصلة دراسة الذات والنقد البنّاء. لذلك فقدت حركة حماس (المجاهدة) مبرراتها الجهازية وإلى حدّ كبير مبرراتها النظرية والسلوكية. لذلك سيكون من جرّاء ذلك حدوث ارتداد إلى الدعوة لتركيز إخوانية الحركة أي جعلها بمنأى عن تحكم العلاقات والروابط الفلسطينية – الفلسطينية، وخاصة بعد مواصلة الميول الحقيقية لجنوح حركة حماس الى الانقسام وتكريسه كجريمة لاقامة إمارتها الموبوءة.

يُنظر إلى المتسقبل الفلسطيني بثبات ويتجاوز حركة فتح وحركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية والنظم السياسية والعسكرية والاقتصادية في منطقتنا العربية لأن مصلحة الشعب الفلسطيني فوق الجميع ليستشرق مستقبل فلسطين مزدهرة بوحدتها التاريخية منذ العهد اليوناني مروراً بالعهد الروماني والامبراطورية العربية الاسلامية، والسلطنة العثمانية، والانتداب البريطاني، وتشكل هذه الوحدة تياراً جارفاً. بل بعداً سياسياً مؤثراً على كافة الأحداث التي تشهدها كل من الضفة الغربية وقطاع غزة إيجاباً من الحوار الوطني. حيث لا يمكن تحقيق الأمن والتنمية في جناح واحد من جناحي الوطن.

يواجه تيار الوحدة الوطنية الفلسطينية الآن في جناحي الوطن تخوفاً عميقاً من تزايد إتساع الجفوة المصطنعة والمغذّاة إسرائيلياً، والتخوف العميق يأتي من الاستقطاب الدولي سلباً مما يحوّل قضية الوحدة والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى شبه مستحيلة لضمان أمن إسرائيل وسوادها في المنطقة ليصبح هنا فلسطين مع الشروق للضرورة، وفلسطين مع الغروب للضرورة.

والآن تُطرح تساؤلات عديدة بالنسبة للمستقبل الوحدوي الفلسطيني سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، ويتساءل الجميع هل سيساعد الحوار الوطني على توحيد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات؟ وهل سيساعد على تحقيق أحلام المماحكات وتحسين مستويات المعيشة حيث البطالة الفاحشة، وبناء اقتصاد يتخلص من التبعية ويعتمد على الذات أم لا!! إن أحلام الشعب الفلسطيني بالنسبة للمستقبل أصبحت شديدة التعلق بالوحدة. لكن أهم شيء أن تتحول أحلام الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات إلى واقع ملموس بغضّ النظر عن كل الأمزجة المتقلبة، ولا شك أن للمستقبل دوره لكشف الحقيقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف