الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح بقلم:أنور السلامي

تاريخ النشر : 2015-05-28
يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح بقلم:أنور السلامي
يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح           أنور السلامي

 
   غبار الوضع السياسي في العراق, بدء ينجلي واصبحنا نعرف إجابات لما سيحدث غدا, وانتهت  أمالنا عند الحدث الراهن, وهو جزءا من الماضي, الذي يعيد نفسه وما فعلت هند بنت عتبة بعد مقتل حمزة عم النبي عليه وعلى نبينا  أفضل الصلوات, من بقر بطنه وتمزيقه وقطع أذنيه وانفه وشربت دمه ولاكت كبدة, فما اشبه الأمس باليوم يا داعش  أحفاد هند بنت عتبة.

إننا تركنا الماضي الثقيل, خلف ظهورنا ونغلق بوابة التاريخ ونتكلم بلغة التفاؤل.

   للعراق قلب واحد, ينبض به أبناء شعبة بكل أطيافه الملونة, فنزل عبرَ وريده سم الأفاعي الزاحف لنا من دول الجوار, والساسة الذين كنا نعتقد أنهم المضاد الحيوي لهذا السم !

لقد خدعنَا  أنفسنا بالحديث عن التفاؤل, فبين الملابس الجميلة لساسة العراق اليوم, توجد أفاعي تدس السم بالوريد العراقي ويسحبون العراق الى الخلف ببطء, لقد وقفوا في منطقة اللاعودة  بعد بضع سنوات, عند زمن كانوا هم حكامة .

   اليوم تتساقط أحجار الدولة التي يسكنونها فوق رؤوسهم وهم فرحون, كراهية بإخوانهم من المكونات الأخرى, لهذا الوطن حيث لم يستوعبوا التغيير, الذي حصل بعد انهيار الصنم عام 2003.

   رفضوا التحرك نحو المستقبل,  وبقوا بأحلام زمن يتمنونه كانت هي المنعطف الذي آذن بزوال الدولة وهدمها,  بعد هدم بعض أركان  الدولة التي كانوا جزءا منها, أصبحوا بعيدين كل البعد عن بناء عراق جديد, على الأسس والتفاهمات الجديدة .

بما أنها لا تنسجم مع ما كانوا عليه سابقا, حيث كان تعاملهم مع المكونات الأخرى كالعبيد, لأنهم يعتبرون الشعب أداة بأيديهم وليس العكس.

إذا الدولة الجديدة تصطدم على الدوام بهؤلاء الساسة, الذين لا زالوا يحلمون بالرجوع الى الفلسفة السابقة, التي تَهواها قلوبهم, ليس للإصلاح بل لانهم فطموا على ذلك.

بعد أن دسوا السم له , في الموصل وتكريت والرمادي, إن ساسة اليوم يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف