الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين نظام الأسد و تنظيم البغدادي بقلم:معاذ عبدالرحمن الدرويش

تاريخ النشر : 2015-05-27
بسم الله الرحمن الرحيم
ما بين نظام الأسد و تنظيم البغدادي
انتهت صلاحية نظام الأسد،سواء أكسب المعركة أم خسرها؟
فنظام الأسد لم يعد صالحاً للبقاء لا من الناحية الشعبية و لا من الناحية الدولية،و ضخ روح الحياة في نظام الأسد و إطالة عمره من قبل الغرب لأمرين :
- الأمر الأول لكي يفرغ آخر ما تبقى لديه من أسلحة فوق سوريا و أهلها .
- و الأمر الثاني لتهيئة نظام بديل عنه يكون مقبول شعبياً و يؤدي كل المهام التي كانت موكلة لنظام الأسد دولياً.
فمن هو البديل المناسب ليحل محل نظام الأسد في تلك الرقعة الجغرافية المحورية عالمياً و سياسياً و عسكرياً و جغرافياً و اقتصادياً؟.
ما هي الظروف التاريخية لنشأة نظام الأسد؟.
خرجت الأمة العربية ممزقة منهكة بعد تحررها من الإستعمار الغربي و قد خسرت فلسطين ، في ظل تلك الظروف حيث كان الشعور القومي العربي يتأجج و يغلي في الشارع العربي ، و حيث كانت الشعوب العربية تتطلع إلى الوحدة و القوة بعين ، و إلى تحرير فلسطين المغتصبة بعين أخرى.
جاء حزب البعث العربي الإشتراكي حاملاً راية القومية و توحيد الأمة العربية بيد ، و بيده الأخرى كان يحمل راية تحرير فلسطين ، على تلك الحصان الطروادة جاء نظام الأسد، ليحكم سوريا .
كيف استطاع نظام الأسد أن ينجح بالتوازن ما بين طموحات الشعب العربي و بين مطامع أعداء الشعب العربي في نفس الوقت ؟.
خارجياً:
استطاع أسياد نظام الأسد أن يؤسسوا لوجود هذا النظام من خلال مسرحيات مفبركة فيما بينهما فكانت حرب تشرين أول قاعدة تثبيت لنظام الأسد حيث ظهر أنه خرج منتصراً محرراً للجولان رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً.
في نفس الوقت تم إظهار أن أنور السادات خان الأمة و صالح إسرائيل ، في حين تم تليمع نظام الأسد على أنه أكثر ثباتاً عند مبادئه و لم يمد يده لأعداء الامة رغم المغريات العديدة.
ثم جاء دوره في دخول لبنان و ظهر كأنه المنجي الأمين للأمة مع أن الواقع يقول أنه عاث فساداً في لبنان و قتلاً في المقاومة الفلسطينة في لبنان.
فتم بذلك التأسيس لنظام الأسد على أنه نظام المقاومة و الممانعة رغم أنه على أرض الواقع لم تتعدَّ مقاومته و ممانعته لإسرائيل و أعداء الأمة شاشة التلفزيون.
داخليا:
في ظل ذلك التسويق الإعلامي الخارجي لم يبق لضبط الأمور داخلياً سوى بوجود قبضة أمنية قوية ، فكانت مجزرة حماة و أحداث الثمانينات لضرب أي تيار أو فكر مناهض للنظام في البلاد، هذا من ناحية ،و من ناخية ثانية لزرع روح الخوف و الرعب داخل قلب كل مواطن سوري.
في ظل تلك المعطيات تم تلميع وجه النظام من ناحية ، في حين أنه تم كم أي فم خرج منه حرف واحد لا يتماشى مع مصلحة النظام، تحت ذريعة العمالة لإسرائيل و خيانة الوطن .فضبطت البلاد ما بين الولاء الحقيقي و الولاء المزيف على مدى خمسة عقود من الزمن.
من سيكون البديل عن نظام الأسد؟.
لكي نعرف مواصفات النظام البديل لا بد لنا من معرفة الواقع الحالي للبلاد و المنطقة ؟.
بعد سقوط الحكومات و الانظمة الليبرالية ، و قيام ثورات الربيع العربي و تنامي الشعور و الفكر الإسلامي في المنطقة ،يجب على القوى الغربية تهيئة نظام ديني إسلامي لكي يكسب ثقة الجماهير العربية ذات الأكثرية الإسلامية والمحتقنة دينياً في ظل إضطهاد ديني طائفي كبير .
و بنفس الوقت يجب على ذلك النظام أن يقوم بكل المهام التي كانت موكلة لنظام الأسد في تأمين المصالح الغربية في المنطقة .
في ظل تلك المعطيات لا يوجد بديل عن نظام الأسد سوى تنظيم البغدادي.
ما هي الدلائل على ذلك؟.
1- تنظيم البغدادي يحمل راية الخلافة الإسلامية اليوم ،بعد أن سقط الفكر القومي و في ظل تنامي الفكر الإسلامي في المنطقة.
2- تنظيم البغدادي يمتلك قبضة أمنية أكثر قوة من القبضة الأمنية لنظام الأسد ، فتهمة الردة و الكفر جاهزة لأي صوت يعارض أو لا يبايع الخليفة و الحكم إعدام وبلا تردد.
3- تنظيم البغدادي لديه عداء كبير تجاه أعداء الأمة إعلامياً فقط على شاكلة نظام الأسد.
4- هناك ترويج على أن تنظيم البغدادي سيوحد الامة و ليس العربية فقط و إنما الإسلامية كلها، و سيحقق كل طموحات الشعب المسلم و في كل بقاع الأرض.
5- كل معارك تنظيم البغدادي الحقيقية بعيدة عن أي مصالح لأعداء الأمة.
6- فكر التنظيم أكثر إقصائية من فكر نظام الأسد .
7- إظهار تنظيم البغدادي كقوة منافسة في المنطقة لأمريكا.
و من الناحية العملية و بعيداً عن التنظير ، لو رجعنا إلى تصريحات الولايات المتحدة نجد أنها أظهرت عداءً شديداً لتنظيم البغدادي على أنه العدو الأول ، في حين أظهرت تعاوناً و صداقة مع المعارضة المعتدلة هذا من ناحية التصريحات ،بينما على أرض الواقع كان عكس ذلك تماماً .
فالولايات المتحدة هي من دعمت تنظيم البغدادي بكافة أنواع الأسلحة في العراق من خلال معارك وهمية و هي التي سلمته كل منابع القوة الإقتصادية من آبار نفط و غاز في سوريا و العراق.
بينما الولايات المتحدة هي نفسها أيضاً من أضعفت و قضت و فتتت كل فصائل الجيش الحر و التي تمثل الجناح العسكري للمعارضة المعتدلة حسب تسميتهم.
و الحقيقة أن العدو الأول لمصالح أمريكا و الغرب هو أي تيار إسلامي حقيقي يظهر في المنطقة .
و بالتالي لا بد من عملية استباقية بإيجاد تنظيم إسلامي من طرفها و قطع الطريق على ظهور أي تيار خارج عن إرادتها و إداراتها .
أما بالنسبة للتيار المعتدل فهو تيار فاشل داخلياً ، و لن يستطيع أن يحكم البلاد و يكون له مصداقية إلا من خلال بناء وطن سليم و هذا ما لا يصب في مصلحة أمريكا و الغرب.
طبعاً الآن يوجد تحفظات كبيرة و كثيرة على تنظيم البغدادي ، من خلال بعض التجاوزات سواء للتنظيم عامة أو لبعض أفراده و هي مقصودة ، و من المتوقع أن يتم اغتيال البغدادي أو تغيره بطريقة ما ، و قدوم شخص آخر يحاول أن يحسن صورة التنظيم أمام الشعب ، ليكسب ثقة الجميع .
و يستمر الصراع و يتحول من عربي غربي ، إلى إسلامي غربي ضمن مسرحيات و تمثيليات مفبركة إلى ما لا نهاية على حساب دماء و قوت الشعب المغلوب على أمره.
طبعاً بعد أن ينتهي الصراع الداخلي ما بين تنظيم البغدادي و كل التنظيمات الثورية و الجهادية و التي لا تبايع خليفة المسلمين.
أمة عربية واحدة.....ذات رسالة خالدة
خلافة إسلامية على منهاج النبوة .........باقية و تتمدد
معاذ عبدالرحمن الدرويش
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف