الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كل نكبة وانتو طيبين...!!بقلم:توفيق الحاج

تاريخ النشر : 2015-05-27
كل نكبة وانتو طيبين...!!بقلم:توفيق الحاج
كل نكبة وانتو طيبين..!!
توفيق الحاج
سبعة وستون عاما ..منذ التغريبة الاولى ونحن نحيا النكبة ونحيي ذكراها بمهرجانات وخطابات ومواويل عتابا وميجنا ودبكات ونتباكى على وطن ضيعناه بأيدينا.. وهذه حقيقية تاريخية ساطعة كالشمس ولا يتجاهلها إلا أعمى بعيون أمريكية أو سفسطائي مبرمج على شعارات عنترية دين كيشوتية كاذبة أثبتت الوقائع والتجارب الممارسة عدم صلاحيتها للاستخدام الادمي ويستغلها دائما تجار ا لكلام من أجل السيطرة على عبيد الجهل و الطمأنينة الزائفة..!!
وللتوضيح أكثر فان فلسطين في رأيي أشبه بالحسين الذي خذله القريب قبل البعيد وخانه الأعوان وتفرق عنه الخلان قبل أن ينفرد به الدوشمان.. ثم تباكى ويتباكى عليه الأنصار والتجار من عرب وعجم إلى اليوم وحتى قيام الساعة..!!
بالأمس ولدنا مع نكبة 48 وتلفعنا بها و شرينا من كأسها مرارة اللجوء وغياب الهوية وقد نسينا أن هذه النكبة كانت حصيلة مؤكدة لنكبات في زعامات وقيادات محلية وعربية وإسلامية ..فكم تناحر النشاشيبيون و الحسينيون وكم تسابق إلى الخيانات أمراء و مخاتير وقادة مقابل الجاه والذهب ورضا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ..!!وكم تنافس عجزا وتخاذلا فاروق مصر مع عبدالله الأردن على الفوز بما تهلهل من شرف أمتهما المغتصب بينما ملك الحجاز يسبح ربه خارج التغطية ..!!
وبالأمس بعد النكبة الأم صحونا على نكبة أشد دلعوها تخففا وتلطفا أسموها "النكسة " وقد كانت بفعل أيدينا لأننا ورثنا عن رضا و هجوع نفس الطراز السيئ من الحكام والأزلام ونفس السلوكبات والأنانيات وان اختلفت الألقاب والأسماءوالشخصيات ..!!
فمن ولاء أعمى وتبعية الخادم لسيده إلى غرور الجاهل بما حوله ومن خيانات وصفقات مكشوفة إلى حماقات وسهرات حمراء !!..
ثم كانت التغريبة الفلسطينية الثانية لنمر في نكبات الاقتتال في الأردن ولبنان وقد فقدنا الآلاف من فلذات قلوبنا لكي يرضي قادتنا غرور السلاح في مخيلاتهم ووهم أن يكون مكان الثورة المؤقت وطنا بديلا .. !!
ثم جاءت نكبة " الصمود والتصدي" ..صفين الجديدة وقد قسمت العرب قسمين وكليهما كانا وجعا في خاصرتين ..قسم متهالك يباع ويبيع وقسم غير سالك اضاع ويضيع ..!! ثم توالت النكبات لتأتي نكبة "أوسلو" التي باعت خلسة من وراء ظهر" مدريد" دم الانتفاضة الأولى بثمن بخس و عدا سنغافورة..!!ومن أجل أن يفخر قادتنا بالمشي على البساط الأحمر المفروش ولو مابين علبتي سردين..!!وجربنا لأول مرة كيف نحكم أنفسنا بأنفسنا وكيف تحول الثوار منا إلى رجال بيزنس وسماسرة وأثرياء..!!
لم يترك لنا قادتنا وهم يجرجروننا خلف شهواتهم الموروثة كابرا عن كابر حتى فرصة للهاث ..!!
وجاءت الانتخابات بنكبة " الصراع" بين ضدين كانا طعنتين في القلب..أحدهما لا يتصور الكرسي بدونه والآخر يتصور ه منحة ربانية!! ثم تأتي أخيرا وليس آخرا نكبة (الحسم).. التي احلت للشقيق من شقيقه حرمة الدم وزادتنا ضعفا على ضعف وهوانا على هوان وهما على هم ..!! ووصل بنا الحال إلى أن يحاصرنا الأهل قبل العدا ويتقزم الوطن في زمن الكرامات والبركات ..!! بحجم كوبونة خضرا ونص جرة غاز وكهربا 6ساعات وشربة ميه مفلترة ..!! هانحن نعاني صابرين محتسبين إلى أن يشاء الله ..!!
لقد كان لنا ولازال أعداؤنا الكثر ممن يريدون اقتلاعنا إلى الأبد من وجودنا وكان لهم نصيب كبير في نكباتنا التي عشنا ونعيش ولكن كان لنا النصيب الأكبر بخياناتنا وتفاهاتنا وشهواتنا!! ..
إن توالى النكبات والمهازل من انتاج محلي وعربي وإسلامي وعالمي مفتخر.. لن بقربنا مما نريد وستظل العودة مجرد حلم أو ترويدة ساذجة..!! يورثها الأجداد للأحفاد الذين يعانون من امية فلسطينية مخجلة..!! ومهما غنى ودبك المتفائلون أو جعجع ولطم الزاعقون ...لن يتقدموا بنا نحو تحقيقها شبرا..!!فما يفعلاه وان بدا تضادا إنما هو لونين مختلفين لنوع رديء من ترامال الشعوب الغافية ..!! ولن نخرج من نفق النكبات الطويل إلا أن تطهرنا (كارثة) من دنسنا ونرجسياتنا و فتننا وتشرذماتنا ثم تعيدنا بما يشبه المعجزة إلى أنفسنا ودمنا وجذرنا الفلسطيني الواحد بلا شروط..!!
والى ان يتحقق ذلك... تعيشوا وتتذكروا.. كل نكبة وانتو طيبين...!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف