هل فشلت عاصفة الحزم؟
هذا السؤال إذا سئل للمصريين - ستكون الإجابة بنعم ولا أعلم يقينا من أين يأتي المؤيدون لهذه العملية بهذه القدرة على إنكار الواقع، فقط رغبة منهم في إشباع شعور الوطنية!
لقد فشلت بالفعل عملية عاصفة الحزم فشلا ذريعا - لأنها لم تقضي على الحوثيين ولم تتمكن لا من إعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم ولا من الحد من النفوذ الإيراني في اليمن. وهذا كله خوفا من سيطرة الحوثيون على زمام الأمور في اليمن التي تربطها حدود جغرافية بالمملكة العربية السعودية.
هي فقط تمكنت (حتى الآن) من درء زحف الحوثيون على جميع المناطق في اليمن بعدما سيطروا على القصر الجمهوري ومبنى المخابرات ومطار عدن، من خلال إستهداف مواقعهم وعناصرهم البشرية، بالإضافة إلى إستهداف قوات علي عبد الله صالح. ولكنها في المقابل، دكت البنية التحتية وخلفت آلاف من القتلى والجرحى المدنيين؛ ناهيك عن مآساة اللاجئين وعن أن الدولة اصبحت على شفا مجاعة.
التكلم عن سيناريو تطبيق الفيدرالية في اليمن (حيث تقسم إلى 6 ولايات) سيزيد الأمور تعقيدا، لأن اليمن دولة فقيرة - بل هي أفقر دولة في الشرق الأوسط - وهذا لن يضمن تقسيم الموارد المحدودة بطريقة عادلة وفعالة بين أبناء الشعب الواحد؛ الذي يعاني الأمرين في هذه اللحظة، كما انه قد يمهد لتقسيم اليمن إلى دويلات. ولكنه أيضا لا يلوح في الآفق حل سياسي يرضي جميع الأطراف، خاصة بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي وتركه حكم البلاد. فكيف يعود رئيسا وهو لم يصمد في مواجهة من يطلق عيهم "منقلبين على الشرعية"؟
أخيرا وليس أخرا، السؤال الأهم الذي علينا طرحه هو: لماذا حاربت قوات التحالف العربي الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح بينما تركت كل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية يعيثون خرابا في البلاد وهم حقا من يهددون الشرق الأوسط بأكمله؟
بقلم: إنجي دياب
هذا السؤال إذا سئل للمصريين - ستكون الإجابة بنعم ولا أعلم يقينا من أين يأتي المؤيدون لهذه العملية بهذه القدرة على إنكار الواقع، فقط رغبة منهم في إشباع شعور الوطنية!
لقد فشلت بالفعل عملية عاصفة الحزم فشلا ذريعا - لأنها لم تقضي على الحوثيين ولم تتمكن لا من إعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم ولا من الحد من النفوذ الإيراني في اليمن. وهذا كله خوفا من سيطرة الحوثيون على زمام الأمور في اليمن التي تربطها حدود جغرافية بالمملكة العربية السعودية.
هي فقط تمكنت (حتى الآن) من درء زحف الحوثيون على جميع المناطق في اليمن بعدما سيطروا على القصر الجمهوري ومبنى المخابرات ومطار عدن، من خلال إستهداف مواقعهم وعناصرهم البشرية، بالإضافة إلى إستهداف قوات علي عبد الله صالح. ولكنها في المقابل، دكت البنية التحتية وخلفت آلاف من القتلى والجرحى المدنيين؛ ناهيك عن مآساة اللاجئين وعن أن الدولة اصبحت على شفا مجاعة.
التكلم عن سيناريو تطبيق الفيدرالية في اليمن (حيث تقسم إلى 6 ولايات) سيزيد الأمور تعقيدا، لأن اليمن دولة فقيرة - بل هي أفقر دولة في الشرق الأوسط - وهذا لن يضمن تقسيم الموارد المحدودة بطريقة عادلة وفعالة بين أبناء الشعب الواحد؛ الذي يعاني الأمرين في هذه اللحظة، كما انه قد يمهد لتقسيم اليمن إلى دويلات. ولكنه أيضا لا يلوح في الآفق حل سياسي يرضي جميع الأطراف، خاصة بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي وتركه حكم البلاد. فكيف يعود رئيسا وهو لم يصمد في مواجهة من يطلق عيهم "منقلبين على الشرعية"؟
أخيرا وليس أخرا، السؤال الأهم الذي علينا طرحه هو: لماذا حاربت قوات التحالف العربي الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح بينما تركت كل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية يعيثون خرابا في البلاد وهم حقا من يهددون الشرق الأوسط بأكمله؟
بقلم: إنجي دياب