اخر صرعات العابثين ...الفضيحة من اجل الستر
انطلقت منذ بضعة ايام حملة " نفضحها حتى تستر نفسها" التي ما فتأت أن انطلقت من الجزائر حتى تلقفتها مواقع الكترونية مصرية و خليجية. و من قبلها انتشرت حملة في الاردن حول فضح كل فتاة تجلس مع شاب في الجامعة بتصوريها و نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اتخذت كلتا الحملتان من شعار "الغاية تبرر الوسيلة" ركيزة اساسية استخدمها اصحاب هذه الحملات لتشريع هكذا توجهات تختزل من ورائها أهداف لاأخلاقية، ابتدعتها جماعات ادعت ان دافعها ديني و اخلاقي،و هي أبعد ما تكون عن ذلك.
لكن اذا ما تمعنا في فحوى هذه الحملات نجد أن أكثر ردود الفعل الصادرة نحوها سلبية، بيد أن هذه السلبية التي تضمنت الرفض و الكيل باتهامات لم توجه حقيقة لاصحاب هذه الحملات بل اتجهت مباشرة نحو نقد الاسلام نفسه، ليتم تأليب المسلمين و غير المسلمين اتجاه الاسلام كدين يعتنقه غالبية أبناء الوطن العربي، ليتزامن ذلك في وقت تتجه اصابع الاتهام نحو تعاليم الاسلام التي يُدعى انها انتجت الارهاب العالمي والداعيشية المتوغلة في تقطيع اوصال البلاد العربية و التي لم تكتفى بتحريف تعاليم الدين السّمح بل عملوا على تحويرها لتتلائم وانتهاكهم لكافة الحقوق الانسانية التي سعى الاسلام لقرون طويلة نحو تثبيتها كأساس لبقاء الامة.
فهذا الوضع القميء الذي بات متواجدا في بيوت وعقول الكثيرين نحو اطلاق هكذا حملات او شعارات على هذا المستوى من التفاهة و الانحطاط الاخلاقي، جعل من قضايا التشهير التي يستتر من ورائها بدوافعه الدينية و الاخلاقية الزائفة كمبرر لانتهاك حرمات غيرهم، حرمات حفظها الله والاسلام و حفظتها القوانين ، ليأتي المتسلقون و العابثون و الذين حولوا من مواقع التواصل الاجتماعي الى فضاء اجتماعي يعطيهم الفرصة الكافية لتفريغ طاقاتهم المكبوتة،من دون رقابة حقيقية و رادعة.
و لست هنا ابرر حالة انعتاق الاخلاقي التي بات يعيشوها العرب و المسلمون في العالم ، لكنني اجزم ان تعاليم الاسلام السمحة التي طالبت بستر من يرتكب الكبائر من الامور لينال بذلك ستر الله يوم القيامة اعمق و اطهر من ان يُستخدم او يُوظف من قبل ثلة هي ابعد ما تكون على دراية بأبسط مبادئ الاسلام.
انطلقت منذ بضعة ايام حملة " نفضحها حتى تستر نفسها" التي ما فتأت أن انطلقت من الجزائر حتى تلقفتها مواقع الكترونية مصرية و خليجية. و من قبلها انتشرت حملة في الاردن حول فضح كل فتاة تجلس مع شاب في الجامعة بتصوريها و نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اتخذت كلتا الحملتان من شعار "الغاية تبرر الوسيلة" ركيزة اساسية استخدمها اصحاب هذه الحملات لتشريع هكذا توجهات تختزل من ورائها أهداف لاأخلاقية، ابتدعتها جماعات ادعت ان دافعها ديني و اخلاقي،و هي أبعد ما تكون عن ذلك.
لكن اذا ما تمعنا في فحوى هذه الحملات نجد أن أكثر ردود الفعل الصادرة نحوها سلبية، بيد أن هذه السلبية التي تضمنت الرفض و الكيل باتهامات لم توجه حقيقة لاصحاب هذه الحملات بل اتجهت مباشرة نحو نقد الاسلام نفسه، ليتم تأليب المسلمين و غير المسلمين اتجاه الاسلام كدين يعتنقه غالبية أبناء الوطن العربي، ليتزامن ذلك في وقت تتجه اصابع الاتهام نحو تعاليم الاسلام التي يُدعى انها انتجت الارهاب العالمي والداعيشية المتوغلة في تقطيع اوصال البلاد العربية و التي لم تكتفى بتحريف تعاليم الدين السّمح بل عملوا على تحويرها لتتلائم وانتهاكهم لكافة الحقوق الانسانية التي سعى الاسلام لقرون طويلة نحو تثبيتها كأساس لبقاء الامة.
فهذا الوضع القميء الذي بات متواجدا في بيوت وعقول الكثيرين نحو اطلاق هكذا حملات او شعارات على هذا المستوى من التفاهة و الانحطاط الاخلاقي، جعل من قضايا التشهير التي يستتر من ورائها بدوافعه الدينية و الاخلاقية الزائفة كمبرر لانتهاك حرمات غيرهم، حرمات حفظها الله والاسلام و حفظتها القوانين ، ليأتي المتسلقون و العابثون و الذين حولوا من مواقع التواصل الاجتماعي الى فضاء اجتماعي يعطيهم الفرصة الكافية لتفريغ طاقاتهم المكبوتة،من دون رقابة حقيقية و رادعة.
و لست هنا ابرر حالة انعتاق الاخلاقي التي بات يعيشوها العرب و المسلمون في العالم ، لكنني اجزم ان تعاليم الاسلام السمحة التي طالبت بستر من يرتكب الكبائر من الامور لينال بذلك ستر الله يوم القيامة اعمق و اطهر من ان يُستخدم او يُوظف من قبل ثلة هي ابعد ما تكون على دراية بأبسط مبادئ الاسلام.