الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الوحدة الإسلامية وضرورة وضع حد للخلاف بين الشيعه وأالسنه بقلم: المحامي علي ابوحبله

تاريخ النشر : 2015-05-27
مفهوم الوحدة الإسلامية وضرورة وضع حد للخلاف بين الشيعه وأالسنه بقلم: المحامي علي ابوحبله
مفهوم الوحدة الإسلامية وضرورة وضع حد للخلاف بين ألشيعه وألسنه

المحامي علي ابوحبله
ألامه الاسلاميه تغرق في حرب مذهبيه مدمره وان امريكا والغرب والصهيونيه العالميه يغذون الارهاب بطابع مذهبي ضمن تاليب السنه على الشيعه وبالعكس مما يشكل خطرا يتهدد وحدة الاسلاميه ويدمر بنيانها ونسيجها الاجتماعي والمجتمعي ، وان حقيقة وجوهر الخلاف بين الشيعه والسنه لا يمكن ان يعالج الا في اطار الجمع بين الاصاله والمعاصره فهذا هو الاطار الاحيائي الذي يستطيع ان يقدم المشروع الاصيل الاسلامي الى الامه على مستوى احتياجات العصر وبلغة العصر ويستقطب طاقات الامه ويفجرها على طريق البناء الحضاري وبالتالي يخدم وحدة الامه وتقريب مذاهبها ، ان مفهوم الوحده الاسلاميه يجسده القران الكريم باروع واجمل صوره حينما نتامل ايات المولى عز وجل ، ونجد هذا المفهوم واضحًا جليًا في قوله سبحانه: إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾ ... لأنبياء: ٩٢،ونجد هنا القرآن الكريم يؤكد على مفهوم الأمة الواحدة القادرة على التعايش والتكيف فيما بينها، ولاشك أننا اليوم بحاجة إلى تجسيد وتفعيل هذا المفهوم على أرض الواقع وإن اختلفنا في الوصول إلى الأهداف الكبرى التي تجمع شمل المسلمين على كلمة التوحيد.ويجب علينا كمسلمين أن نؤكد دائمًا على نقاط الالتقاء فيما بيننا، والوحدة الإسلامية كلمة لها دلالات عدة على المستوى العملي حيث أنها ليست مطلبًا ولا غاية بل هي جوهر الإسلام الحنيف القائم على توحيد الصف وجعل كل من يدخل في الإسلام يتعلم كلمة نحن وليس كلمة أنا.وقد يتصور البعض أن الحديث عن الوحدة الإسلامية في هذا العصر فيه نوع من المثالية، وضربًا من الخيال نظرًا لما آل إليه حال المسلمين من الفرقة والاختلاف، الأمر الذي يجعل لم الشمل قضية صعبة وهذا يدفع الكثير إلى اليأس والاستسلام للواقع المؤلم وهذا لايزيد الجرح إلا اتساعًا وفي المقابل هناك العديد من المخلصين الذين نذروا أنفسهم للتقريب بين المذاهب وكرسوا جهودهم لتضميد هذا الجُرح، هؤلاء انطلقوا على أساس الإحساس بالمسئولية والشعور بالتكليف الشرعي والحرص على وحدة الصف. وهنا نجد ان مفهوم اصل الامه الجماعه التي على مقصد واحد فجعلت الشريعة الناس أمة واحدة لاجتماع أهلها على مقصد واحد،([8])والأمة الناس المجتمعون على دين واحد أو في عصر واحد،([9]) فالملاحظ أن الأمة الجماعة التي هي على مقصد واحد ودين واحد وفي عصر واحد، أما مصطلح وحدة الأمة الإسلامية يعني الاندماج والتوحيد وذلك على أساس الإسلام الذي يربط عقدياً بين البشر المؤمنين برسالته ليلغي ذلك بينهم جميع أنواع وأشكال الروابط الأخرى من حيث العرق واللغة وغيرها بحيث يصبح القاسم المشترك بين أفراد هذه الجماعة البشرية هو الدخول في دين الإسلام كعقيدة ونظام حياة.([10]) ويتميز مفهوم وحدة الأمة الإسلامية عن مفاهيم الوحدة الأخرى السائدة في النظم الغربية التي تقوم فقط على أساس الأصل العرقي. والأمة الإسلامية حققت الوحدة بمعانيها فهي منفردة ومنقطعة النظير في تحقيق وحدتها فهي المجتمعة على الإسلام اجتماع لا يقبل التجزئة والانقسام، يقول د. محمد أبوزهرة:" إن الوحدة تتحقق في ثلاثة أمور جامعة، وهي: الأمر الأول: أن تتحد مشاعرنا جميعًا في الإحساس بأننا أخوة بحكم الإسلام، والأمر الثاني: وحدة ثقافية ولغوية واجتماعية تجمع بين المشاعر والأحاسيس يتفق فيه على ما فيه رفعة الإسلام وعزة المسلمين، والأمر الثالث: أن لا يكون من إقليم إسلامي حرب على إقليم آخر أي كانت هذه الحرب سواء كانت بالاقتصاد أم بالسيف، في كلا شكليها توهن قوى الإسلام وتضعف من شأنه.([11])وقد اكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم مفهوم الوحدة الاسلاميه في السنة النبويه وان احاديثه صلى الله عليه وسلم اكدت على ضرورة الوحدة والتعاضد بين افراد الامه الاسلاميه ومن هذه الاحاديث حديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه بسنده عن النعمان بن بشر قال (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) وفي الحديث الشريف شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الايمان بالجسد واهله بالاعضاء لأن الإيمان أصل وفروعه التكاليف فإذا أخل المرء بشيء من التكاليف فإنه أخل بالأصل وكذلك الجسد أصل كالشجرة، فإذا اشتكى عضو من الأعضاء اشتكت الأعضاء كلها كالشجرة إذا ضرب غصن من أغصانها اهتزت الأغصان كلها بالتحرك والاضطراب. والرسول  هنا يحث المسلمين على ضرورة التراحم فيما ينهم.([12]) الوحدة الإسلامية كما يراها د.محمد أبو زهرة هي الشمس التي تمزق ظلمة الضعف والانحلال والتبعية، وبعد ذلك لا نلوم الشعوب إن أظهرت عطشها للوحدة فقد ملت من عهود الجهل والتخلف والتبعية، حيث أن الفرقة بين المسلمين هونت أمرهم وجعلتهم حجة على الإسلام ومبادئه، حتى لقد قال الأعداء لو كان الإسلام خيراً ما كان أهله على هذا الحال من الخلل والاضطراب والبعد عن أسباب القوة.([13]) كما يرى د. محمد الدسوقي([14]) أن الوحدة الإسلامية منطلقها عقيدة التوحيد فهي التي ربطت بين قلوب المؤمنين برباط متين وهيئت لهم وحدة المنهج ووحدة الغاية ووحدة التصور لمهمة الإنسان في الحياة وغاية الوجود الإنساني على ظهر الأرض.فهم من ثم بهذه العقيدة خير أمة أُخرجت للناس في قوة وحدتها وقوة عطائها وقوة جهادها في سبيل الله، خير أمة في قيامها ومنامها، خير أمة في كل شيء معنويًا كان أو ماديًا.([15]) فالأمة الإسلامية كما يرى د.أحمد السايح([16]) وإن اختلفت مدارسها الفكرية تجمعها أسس واحدة فهي أمة واحدة ذات دين واحد وكتاب واحد ورسول واحد، وهذه هي الأصول الثابتة التي تشترك فيها الأمة فإن أدركتها الأمة جيدًا والتزمت بمقتضياتها فإن ذلك يجعل منها أمة واحدة تلتقي على وحدة الغاية ووحدة المنهج ووحدة القيادة ووحدة العقيدة.([17]) جاء في استراتيجية المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب([18]) في تعريف الوحدة الإسلامية أنها التعاون بين أتباع المذاهب الإسلامية على أساس المبادئ المشتركة الثابتة والأكيدة واتخاذ موقف موحد من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للأمة الإسلامية والموقف الموحد تجاه أعدائها مع احترام التزامات كل مسلم تجاه مذهبه عقيدة وعملاً.([19]) يرى تسخيري أن الوحدة الإسلامية تعني إيجاد الجبهة الواحدة، واتخاذ الموقف العملي الموحد تجاه القضايا والشئون الإسلامية المشتركة مثل تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية أو تحقيق الملكات الحقوقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية أو اتخاذ الموقف الموحد حيال الهجوم المعادي للأمة الإسلامية وبناءً عليه فالوحدة الإسلامية هي أن تتخذ جميع الطاقات والقوة الإسلامية موقفًا عمليًا واحدًا، أما في الجانب الفكري فيما يخص الفقه والاجتهاد فهم أحرار، كما يرى أن دعوة القرآن للوحدة إنما هي دعوة للوحدة العملية فقد أقر القرآن بحرية الفكر والاختلاف الفكري.([20]) بالإضافة إلى ذلك يرى أن الوحدة تعبر عن هدف أيديولوجي وزمني إلى جانب كونها أطروحة شاملة ذات أبعاد متعددة إلا أن الأحداث التاريخية والاجتماعية الخاصة أضفت عليها نوعًا من التجديد فصارت عبارة يفهم منها البعد المذهبي والعلاقات المذهبية بين المسلمين خاصة مع أنها في الأصل وحدة شاملة تستوعب مختلف جوانب الحياة الإسلامية ثقافية،سياسية،واجتماعية، كما تتعدد هذه الوحدة مابين سياسية على صعيد البناء الداخلي للدولة وعلاقات الإسلاميين فيما بينهم, ووحدة اجتماعية على صعيد العلاقات القومية والوطنية ,ووحدة ثقافية على صعيد الفكر وأبعاده المختلفة، ولذلك فهو يرى أنه لابد من إشراف خبراء السياسة والاجتماع والثقافة إلى جانب علماء الدين من أجل تطوير آفاق البحث في الوحدة الإسلامية.([21]) كما يضيف تسخيري أن الوحدة هي إحدى خصائص الأمة الإسلامية وبدونها تكون الأمة قد فقدت الكثير من خصائصها الأخرى.([22]) وهذه الوحدة في تصوره لا تعني قولبة كل الأفكار ووحدة كل الأنماط الفكرية وإن ذلك لمن المستحيل، ولكنها تعني الاستجابة لبرنامج الإصلاحي المخطط وتكوين أمة تقيم التوازن بين خطين فيري أن .1- الاختلاف الطبيعي بين الأذواق والإمكانات والمستويات العلمية وزوايا النظر والثقافات والقناعات وغيرها من الأسباب التي تفرز الاختلاف.2- التزام الموقف الموحد في مجالات عديدة أهمها:‌أ- الأصول الإسلامية الأولى(بديهيات الإسلام) فيجب أن تشكل المساحات المشتركة.‌ب- الاختلاف وهي الخاصية المشتركة ويجب أن يتحلى بها كل مسلم (يقصد أننا لابد من نتحلي بسعة الصدر وتقبل ثقافة الاختلاف التي ينتج عنها تقبل الاخر فالخلاف لا يفسد للود قضية ).‌ج- تطبيق الشريعة الإسلامية ويمكن أن يعد هنا من البديهيات الفقهية باعتباره أطروحة مرتبطة بالحياة.‌د- الموقف السياسي الموحد من القضايا العالمية دفاعًا عن الإسلام. ([23]) القران الكريم أهم أسس الوحدة الاسلاميه ويقوم عليه بنية الإسلام بالإضافة إلى أنه أساس التشريع . ان العودة الى الحياة الاسلاميه تبدأ من العودة الى المفاهيم الاسلاميه الصحيحه وتطهير الافكار والنفوس مما علق بها من انحراف هذا هو الاساس الذي تبناه كل المصلحين في عالمنا الاسلامي لعلمهم على اختلاف اجتهاداتهم في تشخيص نوع الانحرافات وترتيب الاولويات ، ان علماء الامه مطالبون للتصدي لهذه الحرب المذهبيه والعمل لتضييق شقة الخلاف بين المسلمين بشتى مذاهبهم وأفكارهم وتوحيد المسلمين ووأد الفتنة بين المسلمين وهذا هو دورهم لانهم مؤمتمنون بتوصيل رسالة الاسلام وتوضيح حقيقة وجوهر الاسلام لان القران الكريم اكد على الالفه والمحبه بين المسلمين وهناك العديد من الايات تنص على ذلك ومنها قوله تعالى ( وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها وقوله وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)يا علماء الامه الاسلاميه اتقوا الله في هذه الامه ووحدوا جهود المسلمين وتصدوا للفتنة المذهبيه المدمره واعملوا على جمع وشمل وحدة الامه الاسلاميه بحصر الخلاف المذهبي الشيعي والسني لتنتصروا على المؤامرة الكيديه التي تعصف بالامه الاسلاميه لتمزيق وحدتها وشل قدراتها وتدمير بنيانها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف