وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا
كتب أبو المنذر فؤاد:
إذا كانت بيوت الله هدفا للتخريب من جهة الفرق والأحزاب والجماعات
فلينتظروا الانتقام من الله لأن هذهالبيوت بيوته سبحانه: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]
فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان، قبل الاجتثاث والاستئصال،
قبل الندم حيث لا ينفع توبة ولا ندم
اللهم تب علينا يا تواب
اللهم ارحمنا يارحمن يارجيم
اللهم اغفر لنا ياغفور
فالمساجد تبكي من أهلها
***
فقد وصل انتهاك حرمات الله، وعدم تعظيم شعائر الله إلى بيوت الله، أو حتى بيوت العبادة من كنائس وصوامع ونحوها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فما تناقلته وسائل الإعلام خلال أيام من الاعتداء على مساجد بالتفجير، وقتل من فيها من المصلين، بغض النظر عن أنهم سنة أو شيعة،
أو إحداث الفتن فيها وإثارة الشغب، وإنزال خطيب من الخطباء، وكثرة اللغط، وارتفاع الأصوات، حتى صارت كالأسواق،
كل ذلك حذر منه الله سبحانه فقال:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]
وحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ" رواه مسلم (432)
قال في شرح السنة للبغوي (3/ 376):
[«وَهَيَشَاتُ الأَسْوَاقِ»: مَا يَكُونُ فِيهَا مِنَ الْجَلَبَةِ، وَارْتِفَاعِ الأَصْوَاتِ، وَالْفِتَنِ، مِنَ الْهَوَشِ، وَهُوَ الاخْتِلاطُ].
(هيشات) بفتح الهاء وسكون المثناة من تحت وشين معجمة.
***
وأشد من ذلك إنزال الخطيب بعد صعوده المنبر، وهذا من فعل الخوارج الذين خرجوا على عثمان رضي الله تعالى عنه،
جاء في (البداية والنهاية) (7/ 196):
[واستمر عثمان يصلي بالناس في تلك الأيام كلها، وهم =أي الخوارج= أحقر في عينه من التراب،
فلما كان في بعض الجمعات وقام على المنبر،
وفي يده العصا التي كان يعتمد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته، وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من بعده،
فقام إليه رجل من أولئك =الخوارج= فسبه ونال منه،
وأنزله عن المنبر، فطمع الناس فيه من يومئذ].
وفي (الكامل في التاريخ) (2/ 531):
[وَثَارَ الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ =أي الخوارج= فَحَصَبُوا النَّاسَ حَتَّى أَخْرَجُوهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ،
وَحَصَبُوا عُثْمَانَ حَتَّى صُرِعَ عَنِ الْمِنْبَرِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَأُدْخِلَ دَارَهُ...]
***
هذا هو ديدن الفرق التي فارقت أعمال المسلمين وأخلاقهم وآدابهم،
واعتقدت أنها هي وحدها على الحق وما سواها على الباطل قولا واحدا،
لا اعتذار، ولا تأويل، لعامة المسلمين!!
وهذه الأفعال من المسلمين ضد المسلمين تدخل السرور والفرح على أعداء المسلمين، لانشغال المسلمين فيما بينهم عن تحرير أراضيهم، واهتمامهم بشأن دينهم ودنياهم.
فلا حول ولا قوة إلا بالله وحده سبحانه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
كتب أبو المنذر فؤاد:
إذا كانت بيوت الله هدفا للتخريب من جهة الفرق والأحزاب والجماعات
فلينتظروا الانتقام من الله لأن هذهالبيوت بيوته سبحانه: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]
فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان، قبل الاجتثاث والاستئصال،
قبل الندم حيث لا ينفع توبة ولا ندم
اللهم تب علينا يا تواب
اللهم ارحمنا يارحمن يارجيم
اللهم اغفر لنا ياغفور
فالمساجد تبكي من أهلها
***
فقد وصل انتهاك حرمات الله، وعدم تعظيم شعائر الله إلى بيوت الله، أو حتى بيوت العبادة من كنائس وصوامع ونحوها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فما تناقلته وسائل الإعلام خلال أيام من الاعتداء على مساجد بالتفجير، وقتل من فيها من المصلين، بغض النظر عن أنهم سنة أو شيعة،
أو إحداث الفتن فيها وإثارة الشغب، وإنزال خطيب من الخطباء، وكثرة اللغط، وارتفاع الأصوات، حتى صارت كالأسواق،
كل ذلك حذر منه الله سبحانه فقال:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]
وحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ" رواه مسلم (432)
قال في شرح السنة للبغوي (3/ 376):
[«وَهَيَشَاتُ الأَسْوَاقِ»: مَا يَكُونُ فِيهَا مِنَ الْجَلَبَةِ، وَارْتِفَاعِ الأَصْوَاتِ، وَالْفِتَنِ، مِنَ الْهَوَشِ، وَهُوَ الاخْتِلاطُ].
(هيشات) بفتح الهاء وسكون المثناة من تحت وشين معجمة.
***
وأشد من ذلك إنزال الخطيب بعد صعوده المنبر، وهذا من فعل الخوارج الذين خرجوا على عثمان رضي الله تعالى عنه،
جاء في (البداية والنهاية) (7/ 196):
[واستمر عثمان يصلي بالناس في تلك الأيام كلها، وهم =أي الخوارج= أحقر في عينه من التراب،
فلما كان في بعض الجمعات وقام على المنبر،
وفي يده العصا التي كان يعتمد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته، وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من بعده،
فقام إليه رجل من أولئك =الخوارج= فسبه ونال منه،
وأنزله عن المنبر، فطمع الناس فيه من يومئذ].
وفي (الكامل في التاريخ) (2/ 531):
[وَثَارَ الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ =أي الخوارج= فَحَصَبُوا النَّاسَ حَتَّى أَخْرَجُوهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ،
وَحَصَبُوا عُثْمَانَ حَتَّى صُرِعَ عَنِ الْمِنْبَرِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَأُدْخِلَ دَارَهُ...]
***
هذا هو ديدن الفرق التي فارقت أعمال المسلمين وأخلاقهم وآدابهم،
واعتقدت أنها هي وحدها على الحق وما سواها على الباطل قولا واحدا،
لا اعتذار، ولا تأويل، لعامة المسلمين!!
وهذه الأفعال من المسلمين ضد المسلمين تدخل السرور والفرح على أعداء المسلمين، لانشغال المسلمين فيما بينهم عن تحرير أراضيهم، واهتمامهم بشأن دينهم ودنياهم.
فلا حول ولا قوة إلا بالله وحده سبحانه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون