الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهروب نحو المجهول لن يفيد المشروع الوطني وقضايا شعبنا ..بقلم: ابو الامجد لافي

تاريخ النشر : 2015-05-26
الهروب نحو المجهول لن يفيد المشروع الوطني وقضايا شعبنا ..بقلم: ابو الامجد لافي
الهروب نحو المجهول لن يفيد المشروع الوطني وقضايا شعبنا ...

تعيش الساحة الفلسطينية تجاذبات سياسية يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني بالدرجة الأولى وكذلك القضية الوطنية التى تراجعت في الأولويات الدولية والإقليمية وباتت على الهامش السياسي بفعل الانقسام وانتهازية السياسيون , فالمواطن الفلسطيني يدفع فاتورة الانقسام بين شطري الوطن فلا مستقبل ولا مأمن خاصة في غزة التي يعاني أهلها من الفقر والمرض والبطالة وعدم توافر الحد الأدنى لمقومات الحياة .
في كل جولة حوار لإنهاء الانقسام تتعلق أحلام شعبنا في تحقيق المصالحة والخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكنهم يصطدمون في الفشل المتواصل لإنهاء الانقسام لتغليب المصالح الحزبية والشخصية على مصالح الشعب فأصاب شعبنا بالإحباط من كل شئ وصلت فيه الأمور لفقدان الثقة في الجميع وتواصل مسلسل التشرذم وتكريس الانفصال على حساب الإجماع الوطني والجماهيري فبادرت أطراف الانقسام في ممارسة مشروع الانفصال ....
في غزة هناك دردشات وهمسات ولمرات واتصالات عبر وسطاء لتكريس الانفصال بالاتفاق مع الجانب الإسرائيلي من اجل رفع الحصار وفتح ميناء ومنفذ بحري لغزة مقابل هدنة طويلة الأمد ونقرأ في الصحف وعبر الإعلام عن موافقة إسرائيلية لهذه المبادرة لان إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير ان تم تطبيق هذا الاتفاق لتكريس الانقسام وانفصال غزة عن باقي الجسد الفلسطيني وعدم التعاطي مع استحقاق الدولة الفلسطينية على أساس حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني وينعكس ذلك على السلطة الوطنية وإضعاف موقفها التفاوضي والسياسي خاصة ان السلطة الوطنية تسعى لتحقيق الاستحقاق الوطني وانتزاع الحقوق الوطنية لكي يتحقق ذلك لابد من وحدة وطنية وسلطة واحدة وقرار موحد سواء في الضفة او غزة .
ما يدور حاليا من صراع سياسي داخلي يقود القضية الفلسطينية لحالة التوهان السياسي يدفع شعبنا الثمن الغالي وقضيته الوطنية وهنا السؤال هل يمكن ان يكون الميناء والهدنة مع الاحتلال هي الحل السحري لمشاكل غزة وتعزيز الانفصال يخدم قضيتنا الوطنية ؟؟؟؟؟
هل يمكن ان يكون الميناء البحري اهم من المصالحة الوطنية وإعادة بناء المجتمع الفلسطيني على أسس وطنية وشراكة سياسية للكل الفلسطيني تخدم المواطن الفلسطيني المغلوب على امره وقضاياه الوطنية الحياتية ....
ويبقى السؤال العالق في ذهن كل مراقب سياسي هل ستسمح مصر والدول العربية لوجود كيان في غزة يغرد خارج السرب في ظل صراع إقليمي في المنطقة خاصة بعد عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ومصر وبعض الدول العربية ضد المحور الإيراني في المنطقة لاسيما في اليمن التي يخوض شعبها حرب أهلية اختلطت فيه الأوراق والمؤامرات الإقليمية ...
نحن أمام مفترق طرق وخيارات سياسية مفصلية في ظل الصراع الإقليمي في المنطقة الذي سيوثر بشكل مباشر على الوضع الفلسطيني المعقد واستمرار الانقسام والصراع السياسي ..... إما الرجوع للوحدة الوطنية واستحقاق المصالحة بعيدا عن البحث على مخارج وهمية للخروج من المأزق والوضع السئ في غزة .... فالهروب نحو المجهول لن يفيد القضية الوطنية ولن يغير من الواقع المرير لانحياز الموقف الأمريكي مع إسرائيل وتشكيل محاور عربية وإقليمية عبر البوابة الأمريكية لازدياد حالة الاشتباك العربي الداخلي وتقسيم الوطن العربي لدويلات وإمارات لتكريس الانقسام العربي وانعكاسه السلبي على الحالة الفلسطينية المنقسمة أصلا وكل هذا يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة التى تكرس من احتلالها للأراضي الفلسطينية وسلب حقوقنا الوطنية وبالتالي المطلوب هو مراجعة سياسية شاملة ودراسة مستفيضة للوضع الراهن والرهان على شعبنا وتماسكنا الوطني والاتفاق على برنامج وطني يشارك فيه كل النسيج الوطني لتحقيق أهدافنا الوطنية بعيدا عن المراهقات السياسية والهروب نحو المجهول .

بقلم الكاتب السياسي
ابو الامجد لافي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف