الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجهاد الإسلامي لن تموت..!بقلم فيصل عبد السلام

تاريخ النشر : 2015-05-26
تعددت مقالات الكتاب والصحفيين والمفكرين حتى طالت مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمة المالية التي تعاني منها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ووقف الدعم الإيراني لتلك الحركة التي احتضنتها طهران منذ انطلاقتها حتى الآن، فكثيرة هي الكتابات التي تمخضت في هذا الموضوع الذي بات حديث معظم وسائل الإعلام.

ما قرأته في أغلب المقالات هو تمجيد وتعظيم لدور حركة الجهاد الإسلامي البطولي والذي لا ينكره أحد في الساحة الفلسطينية لما لعبته من دور بارز على المستوى المحلي والإقليمي، وهذا بالشيء الجيد أن الجميع يعلم جيداً كيف لهذه الحركة الإسلامية التي وجهت وشرعنت سلاحها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى رفضها الانضمام إلى السلطة التي كانت نتاجاً لـ"اتفاقية أوسلو" المرفوضة من حركتي حماس والجهاد.

ما قرأته أيضاً أن الأزمة المالية التي تعاني منها الجهاد الإسلامي يعني تجفيفها وإغلاقا لبعض مؤسساتها وضعفها عسكرياً وسياسياً و.. الخ، مما لا شك فيه أن هذه الأزمة بالطبع لها انعكاساتها وآثارها على مستوى الحركة سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة، وستؤثر بشكل كبير على المستوى العسكري الذي تقوم به ذراعها العسكري "سرايا القدس"، فنحن نعلم صولات وجولات السرايا خلال الحروب الإسرائيلية والصواريخ التي أنهكت تخوم العدو الإسرائيلي.

لكن مما لا تعلمه أخي الكاتب أو القارئ أن هناك مقولة مشهورة للأمين العام والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي يقول فيها منذ عقود :"إن حركة يستشهد أمينها العام لن تنكسر"، فالشقاقي عندما قال تلك العبارة هو يعلم جيداً ماذا تحمل في طياتها، لأنه عندما بدأ بتأسيس تلك الحركة بدأ وحيداً والتفت حوله مجموعة من الشباب الذين وقفوا معه وساندوه في رحلته المليئة بالجراح، إلى أن ترعرعت تلك الحركة وأصبح صيتها خفاقاً، دعوتها إسلامية سلاحها موجه نحو العدو بوصلتها متجهاً نحو القدس والأقصى.

ولو استرجعت للعقود الماضية ستعلم أن بدايات حركة الجهاد كانت محفوفة بالمخاطر وأن شبابها وشيوخها قد بدئوا بأنفسهم وشقوا طريقهم لكي تنمو حركتهم، عملوا بروح الفريق مع مؤسسهم ومعلمهم الشقاقي، منهم من استشهد ومنهم من دخل السجون ومنهم من هو مشرد ومنفي ومنهم من هو قائد.

لذلك عذراً سيدي الكاتب.. الجهاد الإسلامي لن تموت طالما أنك تمجدها في كتابتك ومقالاتك، وتعلم سياستها ورسالتها الإسلامية الوطنية الفلسطينية، والدور التي قامت ولا تزال تقم به دفاعاً عن أرضها فلسطين منذ تأسيسها إلى صياغتنا هذا النص.

الجهاد الإسلامي لن تموت.. لأن مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي الذي سُجن وطورد ونفي واستشهد، من أجل رسالته الخالدة، التي حلم بأن ينشرها في كل أرجاء المعمورة، إلى أن رفرف علمها خفاقاً عالياً.

الجهاد الإسلامي لن تموت.. طالما أن أمينها العام د. رمضان شلح ونائبه زياد النخالة مستدرجين في قائمة المطلوبين العالمية السوداء لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منعهما دخول الأراضي الفلسطينية.

الجهاد الإسلامي لن تموت.. لدورها الفعال التوفيقي لرأب الصدع وإنهاء الانقسام على مدار السنوات الثمانية، بل ومحافظتها على طهارة سلاحها لتوجهه فقط نحو العدو، وحافظت على بقاء مشروعها بأن فلسطين والقدس البوصلة والقضية المركزية.

الجهاد الإسلامي لن تموت.. فكل منا شاهد الجهود الذي لعبته على مستوى التهدئة مع الاحتلال في الحرب الإسرائيلية الثانية على قطاع غزة عام 2012، في جمهورية مصر العربية وكيف كان إصرار أمينها العام "شلح" على إلزام إسرائيل أن لا تكون هدنة مجانية ومستسلمة، إلا أن قبل الاحتلال بكل شروط المقاومة أنذاك.

هذه فقط بعض من انجازات تلك الحركة التي تجعلها تترعرع وتكبر رغم أي أزمة تمر بها، حتى وإن أوقفت "إيران" مالها عليها، لأن المال وسيلة بالنسبة لها وليست غايتها، فالحركة التي التي يستشهد أمينها العام لن تنكسر...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف