في القلب غصه وفي العين دمعه وفي الذهن نقطة سوداء ، في الحي حزن وفي البلدة حبس للهواء .
على الرصيف المتسخ يجلسون ليحكوا اوجاعهم ، لا احد من المارة يستمع وربما الماره لهم نفس الوجع ، كبِرٓ الجميع وظهر الشيب واضحاً عليهم ، فهل يا ترى ما زال في الذاكرة مكان يخزّن الاحداث الماضيه ، هل بقي الحنين كما مضى ، هل ما زالت أمي تحضّر خبز الطابون بيدها ، هل ما زال الجيران يجلسون سويا على مائدة الافراح والاطراح ، هل تبادل الطعام في رمضان اندثر بين الاهل ؟
هل بقي الجميع يتذكر ان الوطن ينزف ويتألم من بقاء المحتل فيه .
هل نحن نكذب ونصطنع المشاعر ليشاهدنا الاخرون ، هل بقي مجتمعي محافظاً كما بالماضي ، هل ما زال سترُ العورة ضروري بالحي .
كلنا نبكي الوطن ونجمع القصص والروايات عنه ، فهل هذا كافٍ .
في مشوار العمل ولقاء سريع لصديق يغادر الى الولايات المتحده الامريكيه التي كانت وما زالت سبب مصائبنا ، جلس على مكتبي يحتسي فنجان قهوة قبل ان يسافر وخلال تبادل الحديث بيننا تفاجئت ان لهجته ولغته لم تتغير بالرغم من اقامته هناك اكثر من عشرة اعوام ، فقلت له ما دمت تحافظ على لهجتك فأنت تحافظ على وطنك .
ليس كمن يحمل وثيقة سفر اجنبيه ويستعملها فقط ليردح على شعبه كشخص تافه يسب الشهداء ويتهم الاسرى باتهامات باطله ويحتمي بجواز سفره القذر ويجلس في لندن ، كالذي سب الشهيد ابو عمار رحمه الله ، لا شئ احقر من كيد ابن جلدتك لك .
احد الاصدقاء يمازحني قائلا : جواز سفركم كتب عليه دولة فلسطين ، ثم ابتسم .
قلت له انني اقدمت على تجديد جواز سفري قبل بضعة اشهر فقط لأرى هذه الكلمه وعندما قمت بتجديده تبين ان الكلمه ما زالت كالسابقه ، اما اليوم وقد كتب عليه فسأقوم بتجديده حتى لو لم يعترف به الاحتلال.
ان مخزون الصدق لحب الوطن والانتماء له يبعدك عن الاستهزاء باحلامه ، وثيقة السفر ، اعلان الدوله ، بناء المؤسسات ، رفع علم على اعمدة الكهرباء ، الوقوف على الحاجز ، النوم في الظلام ، انقطاع المال ، اغتيال البشر ، هيئة للاسرى ، هيئه للجدار ، مؤسسات لزراعة الاشجار ، زيتون مقدس ، وشهيد كل يوم ، هذا هو الوطن الذي يستحق ان نكتب عنه .
لا اتجاه يستحق ان نكتب عنه اكثر من وطنن جعلنا اشراف في كل مكان رغم مصابنا الكبير.
احترم من يزرع شجرة في وطني ، من يبني فكراً ، من يسعى لصلح ، من لا يخَوِن الناس ، من لا يقلب الحقائق ، من يسعى للبناء ، من يرى الجمال رغم القبح .
اكره من يكَفر الناس ويعتبر نفسه صواب وكل البشر على ضلال .
الوطن للجميع والحق عائد لا محال ، والنصر للتضحيات لا للخزعبلات والردح.
ايميل : [email protected]
على الرصيف المتسخ يجلسون ليحكوا اوجاعهم ، لا احد من المارة يستمع وربما الماره لهم نفس الوجع ، كبِرٓ الجميع وظهر الشيب واضحاً عليهم ، فهل يا ترى ما زال في الذاكرة مكان يخزّن الاحداث الماضيه ، هل بقي الحنين كما مضى ، هل ما زالت أمي تحضّر خبز الطابون بيدها ، هل ما زال الجيران يجلسون سويا على مائدة الافراح والاطراح ، هل تبادل الطعام في رمضان اندثر بين الاهل ؟
هل بقي الجميع يتذكر ان الوطن ينزف ويتألم من بقاء المحتل فيه .
هل نحن نكذب ونصطنع المشاعر ليشاهدنا الاخرون ، هل بقي مجتمعي محافظاً كما بالماضي ، هل ما زال سترُ العورة ضروري بالحي .
كلنا نبكي الوطن ونجمع القصص والروايات عنه ، فهل هذا كافٍ .
في مشوار العمل ولقاء سريع لصديق يغادر الى الولايات المتحده الامريكيه التي كانت وما زالت سبب مصائبنا ، جلس على مكتبي يحتسي فنجان قهوة قبل ان يسافر وخلال تبادل الحديث بيننا تفاجئت ان لهجته ولغته لم تتغير بالرغم من اقامته هناك اكثر من عشرة اعوام ، فقلت له ما دمت تحافظ على لهجتك فأنت تحافظ على وطنك .
ليس كمن يحمل وثيقة سفر اجنبيه ويستعملها فقط ليردح على شعبه كشخص تافه يسب الشهداء ويتهم الاسرى باتهامات باطله ويحتمي بجواز سفره القذر ويجلس في لندن ، كالذي سب الشهيد ابو عمار رحمه الله ، لا شئ احقر من كيد ابن جلدتك لك .
احد الاصدقاء يمازحني قائلا : جواز سفركم كتب عليه دولة فلسطين ، ثم ابتسم .
قلت له انني اقدمت على تجديد جواز سفري قبل بضعة اشهر فقط لأرى هذه الكلمه وعندما قمت بتجديده تبين ان الكلمه ما زالت كالسابقه ، اما اليوم وقد كتب عليه فسأقوم بتجديده حتى لو لم يعترف به الاحتلال.
ان مخزون الصدق لحب الوطن والانتماء له يبعدك عن الاستهزاء باحلامه ، وثيقة السفر ، اعلان الدوله ، بناء المؤسسات ، رفع علم على اعمدة الكهرباء ، الوقوف على الحاجز ، النوم في الظلام ، انقطاع المال ، اغتيال البشر ، هيئة للاسرى ، هيئه للجدار ، مؤسسات لزراعة الاشجار ، زيتون مقدس ، وشهيد كل يوم ، هذا هو الوطن الذي يستحق ان نكتب عنه .
لا اتجاه يستحق ان نكتب عنه اكثر من وطنن جعلنا اشراف في كل مكان رغم مصابنا الكبير.
احترم من يزرع شجرة في وطني ، من يبني فكراً ، من يسعى لصلح ، من لا يخَوِن الناس ، من لا يقلب الحقائق ، من يسعى للبناء ، من يرى الجمال رغم القبح .
اكره من يكَفر الناس ويعتبر نفسه صواب وكل البشر على ضلال .
الوطن للجميع والحق عائد لا محال ، والنصر للتضحيات لا للخزعبلات والردح.
ايميل : [email protected]