الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الديموقراطية. وماذا بعد بقلم:أبو انس عبد المجيد جرومي

تاريخ النشر : 2015-05-25
الديموقراطية. وماذا بعد بقلم:أبو انس عبد المجيد جرومي
الديموقراطية. وماذا بعد

الكاتب : أبو انس عبد المجيد جرومي. من كندا

كثيرا ما ترددت نظرية الكفر بالديموقراطية من قبل بعض التيارات الإسلامية، لكونها تتعارض مع المبادئ المؤسسة للدولة الإسلامية التي تعتمد الشورى لأهل الحل والعقد.

وكثيرا ما تردد على أسماعنا من معارضيهم أن الوسيلة الوحيدة الكفيلة بضمان حكم الشعب لنفسه هي الديموقراطية.

فهي المفتاح السحري للقضاء على الفيودالية وعلى الديكتاتورية، وعبرها ترسيخ الحريات والعدالة الاجتماعية.

وكثيرا ما سوق لنا الغرب سلعته هته ودافع عنها بل وحارب بلادنا من أجل اكراهنا على الإيمان بها كما يكره الطفل على تناول الدواء.

لقد وضعت الشعوب العربية والإسلامية في موضع المقارنة بين انظمتها الفاسدة بين جمهورية وملكية وقومية وبين النجاح السياسي للدول الغربية وماخلفه على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وكان بديهيا أن تنساق وراء المطالب بتفعيل
الديموقراطية كأداة لتدبير الحكم في بلادها.

أمام الإكراهات الداخلية والضغوط الخارجية اضطر الحكام العرب للتكيف مع الوضع،واستطاعوا إخضاع الديموقراطية لمسخ حتى توهم بشكل أو آخر الشعوب بالمشاركة
السياسية وتبقي على هدفهم الأوحد وهو الحكم والسلطة بدون منازع من المهد إلى اللحد وبعدها التوريث لذريتهم من بعدهم.

خلقت أحزاب وعقدت انتخابات وتكونت مؤسسات برلمانية ومجالس حكومية وتأسست تنظيمات موازية حقوقية و نقابية ومجتمع مدني.

ولا يعدو أن يكون كل ذلك ديكورات تاثت وتزين أركان الأنظمة لتظفي عليها الشرعية.

بل الأدهى أن هذه الأنظمة فرخت حولها ديكتاتوريات بحجم أصغر وطموح أكبر على رأس هته المؤسسات.

كم رئيس عربي انسحب من الحكم عبر الصناديق؟

كم رئيس حزب أو نقابة أو مجلس انسحب بالانتخابات؟

لم يكن ذلك ليخفى على أعين صانعي القرارات من الدول الغربية التي تنافق بورقة الديموقراطية وحقوق الإنسان. تغمض عينها كلما كانت مصالحها المادية والمعنوية في الحفظ والصون، ولتشهرها بلهجة بالغة الشدة كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

ثم ثارت الشعوب،ربيع عربي اندلعت شرارته لتقول للحكام ما عدنا نملك ما نخسره. اقضوا ما انتم قاضون. نطمح في حرية، في كرامة، في عيش.

ككل الثورات عبر التاريخ، أدت الشعوب العربية التضحية اللازمة، زهقت أرواح ودمرت مساكن وبيوت وفتحت أبواب الجحيم على المشاغبين، العملاء، المخربين، الجرذان. ....ووو

وتحررت الشعوب.......وأقيمت الاحتفالات وقيل للناس هل انتم مجتمعون، لعلنا نتبع الديموقراطية إن كانت هي الحل.

نظمت انتخابات وجاءت باختيار نخب تحكم باسم الشعب.

كان بديهيا ومنتظرا أن تخرج هذه القيادات الشعبية الجديدة بمواقف تعبر فيها عن إرادة شعوبها.

كان منتظرا كذلك أن تبدأ في إعلان الحرب على الفساد الذي ضرب اطنابه في كل دوالب الدولة ابتداءا من الجيش مرورا بالأجهزة الأمنية والقضاء ثم الإعلام وأصحاب المال والأعمال.

حرب حقيقية لم تكن هذه النخبة مستعدة لها، وليس لديها لا الإمكانات ولا الموارد لتحمل تبعاتها.

ثم إن الانتظارات الآنية للشعوب المسحوقة زادت من التحديات وقلصت فرص النجاح في الانتقال الديموقراطي.

لم تكن إلا سنة واحدة، نعم سنة واحدة لم تستطع فيها النخبة الممثلة للشعب أن تستوي على كراسيها، لم يتسنى لها حتى الوقوف على مخلفات الإرث الثقيل، اشتغلت آلة الدولة العميقة باركانها وأجهزتها وبدعم كلي من الدول الغربية لتطيح
بالديموقراطية وعبرها بآمال وأحلام الشعوب.

انقلابات دموية وانقلابات ناعمة وحروب أهلية. كان منتظرا كذلك أن تعاقب هذه الشعوب انها فكرت يوما ما في امتلاك زمام أمرها.

اعدامات بالجملة، حرق، تجويع، اغتصابات، للمنتخبين ولمن انتخبهم. وكل ذلك يمشي على نهج نظرية وزير عدل في مصر ( متى كان لابن الزبال أن يصبح قاضيا) متى كان للشعوب العربية أن تختار حاكمها.

وماذا بعد؟ اين المفر؟

ويسألونك من خلق داعش؟ ومن ينظر لها؟ وما يدفع الشباب للتشدد والإرهاب؟

إنه الظلم والقهر والجور.... فالارهاب يولد الإرهاب. وكل ديموقراطية وانتم بالف خير
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف