الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية ذي قارية للمدى بقلم:مرتضى آل مكي

تاريخ النشر : 2015-05-25
حكاية ذي قارية للمدى بقلم:مرتضى آل مكي
*حكاية ذي قارية للمدى*

*مرتضى آل مكي*

يمر الشاب العراقي بفترة عصيبة, قد لا يعيشها غيره, فكل شاب في العراق يطمح بأن يحقق طموحاته ورغباته, بعد أن يحصل على فرصة عمل بعد تخرجه,لكن لا يعلم بأن في العراق أصبح الشاب العراقي؛ في زاوية النسيان, فلا ترعاهم هيئة, ولا تهتم بهم وزارة, فبعد أن ينهي رحلته الأكاديمية؛ يكون مضطرا للعمل بالقطاع الخاص, أو يلتحق بصفوف القوات الأمنية, أي كانت شهادته.

دعوني أقص لكم قصة, قد عاشها اغلب الشباب, وذاق عذابها اغلب العوائل العراقية, في أيام دراستنا في احد المعاهد العراقية في بغداد, كان لنا صديقا اسمه (صلاح), كان كتوما ولا أحد يعرف عنه وعن عائلته, وطبيعة معيشتهم, إلى إن فكت شفرته بصعوبة, فوجدناه ابنا وحيدا لعائلة غير ميسورة الحال, لا معيل لها إلا هو, فكان يجمع بين الدراسة والعمل, فاستمر بعمله بائعا في كراج العلاوي حتى بعد تخرجه.

تزوج صلاح, وازدادت مسؤولياته وما عاد عمله يسد كل متطلباته, فقرر الالتحاق بصفوف القوات الأمنية, فترك زوجته التي لها معه أسبوع واحد, ولم يعلم بأنه الالتحاق الأخير, ليأتي نبأ فقدانه من ضمن الذين فقدوا؛ في قاعدة سبايكر الجوية في صلاح الدين, بعد شهرين من فقدان صلاح؛ والده المريض والمسن قد توفى, لتصبح العائلة مكونة من؛ أم مفجوعة, وأخت مطلقة, وزوجة لا تعرف مصير زوجها هل هو حي, أم نحر على يد الأشرار.

أم صلاح ذاقت الأمرين, فساعة تأن لفقدان زوجها, الذي كان يهون عليها مصيبة ولدها, ويعدها بأنه سيعود يوما ما لتكحل ناظرها به, وساعة تصرخ مستنجدة بولدها عله يسمعها لتشكو له, نكبات الزمان وما جرى لها بغيابه, حتى كانت ضحية ذلك الأنين والثبور, فقدان عينيها اللتان ذهبتا؛ لتخبرا الزوج والابن بما جرى بعد رحيلهما.

يبدو أن الدنيا تريد لهذه العائلة؛ مزيدا من الألم والمصائب, فعم صلاح الذي أوعد أم صلاح؛ بأجراء عملية عينها بعد رجوعه من مقر عمله في البصرة, شاءت الأقدار أن يذهب هو الآخر, ضحية حادث مرري, ليأخذ معه ما تبقى من عين لتلك الأم المفجوعة.

مصيبة مرت بعائلة ذي قارية, قد لا تختلف عن المصائب التي ذاقتها عوائل عراقية أخرى, لنثبت للعالم بأن العراقيين ولدوا من رحم الأزمات, ليلد في العراق رجال غيارى, أبوا العيش تحت وطأة الظلم والاضطهاد, ولا بد من التحرير والعيش الكريم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف