بقلم : حمدي فراج
"انتفضت" داعش مؤخرا انتفاضا ملحوظا وملموسا ومتنوعا ، واجتاحت مدنا وبلدات ومحافظات ومعابر وتخوم ومنابع نفط ، وبدت عكس التقييم الرسمي الدولي والاقليمي والعربي لها ، من انها حركة ارهابية اصولية تكفيرية متطرفة ، تجز الرقاب على الهواء مباشرة ، لكل من عارضها ، ولكل من هو غير مسلم ، لمجرد انه يحمل جنسية اجنبية ، امريكي بريطاني ياباني فرنسي ، حتى لو كان صحافيا او عامل في الاغاثات الانسانية ، ووصل بها الامر ان تحرق اسيرها الطيار الاردني حيا ، وتقطع رؤوس العمال المصريين في ليبيا واضعة الرؤوس في ناحية والجثث في ناحية اخرى لكي لا يتم معرفة رأس هذه الجثة وجثة ذاك الرأس بسهولة .
هذه "الانتفاضة" الداعشية التي ادت الى احتلال الرمادي وبيجي في العراق ، القلمون و تدمر في سوريا ، خلال بضعة اسابيع ، توقعها البعض بعد وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مطلع العام الجاري ، حيث لم يخف الداعشيون فرحتهم برحيله . لكن التطور الدراماتيكي جاء في "عاصفة الحزم" على اليمن بعد اقل من مئة يوم على الوفاة ، بحلف عسكري عربي ودولي بقيادة سعودية ، الامر الذي لم يحدث قبل الآن ولا مرة .
الهدف بالطبع اسقاط نظام الاسد ، وقد تمكنت الولايات المتحدة من استحداث مخرج للمأزق الذي وضعتها فيه حركة داعش ، بمصطلح ديبلوماسي معقول ومقبول ، تمثل في دعم "المقاومة المعتدلة" ، دعما عسكريا وماليا متكثفا ومتطورا ، بما في ذلك فتح قواعد التدريب في أكثر من دولة عربية واقليمية متاخمة ، لكن المنطق العملي البرغماتي ، الذي لا يعير انتباها كبيرا الى الوسائل والمقدمات ، بقدر ما يعير الغايات والنتائج ، لا يضيره تقديم الدعم للشيطان ، وما كان لداعش ان تحقق كل هذه الانتصارات بدون دعم كبير ومتنوع يتماهى مع هذه الانتصارات المتعددة في الحقبة الزمنية القياسية .
من ضمن مناحي هذا الدعم ، ما نراه على الفضائيات العربية والدولية الكبيرة ، - وبعض الفضائيات الصغيرة التي تتنفس من نفس الرئة الممولة - تتعمد نشر اخبار انتصارات داعش ، من باب انها موضوعية ، رايات داعش السوداء ، والكثير من شرائطهم المتمثلة في سيطرتهم على الاماكن والمواقع والخرائط ، و تمزيق صور الاسد ، وردم الاثار في النمرود وغيرها من باب انها اصنام ، وأخيرا خطابات ابو بكر البغدادي بصفته خليفة المسلمين في العراق وسوريا ومبايعيه في ليبيا ومصر واليمن والبوكو حرام .
وبعد ان يتم التخلص من بشار الاسد ، سيصبح الوطن العربي وطنا نموذجيا ، ستختفي الملكية ، وتتدول السلطة ، وسيشاع بين الناس هامشا متقدما من الحرية والديمقراطية ، وستختفي مظاهر البؤس والجوع والفقر والبطالة والهجرة ، وستوزع الثروات على الجميع ، وستحصل المرأة العربية على حقوقها الاساسية . والاهم من كل ذلك ، سيتم تحرير فلسطين .
"انتفضت" داعش مؤخرا انتفاضا ملحوظا وملموسا ومتنوعا ، واجتاحت مدنا وبلدات ومحافظات ومعابر وتخوم ومنابع نفط ، وبدت عكس التقييم الرسمي الدولي والاقليمي والعربي لها ، من انها حركة ارهابية اصولية تكفيرية متطرفة ، تجز الرقاب على الهواء مباشرة ، لكل من عارضها ، ولكل من هو غير مسلم ، لمجرد انه يحمل جنسية اجنبية ، امريكي بريطاني ياباني فرنسي ، حتى لو كان صحافيا او عامل في الاغاثات الانسانية ، ووصل بها الامر ان تحرق اسيرها الطيار الاردني حيا ، وتقطع رؤوس العمال المصريين في ليبيا واضعة الرؤوس في ناحية والجثث في ناحية اخرى لكي لا يتم معرفة رأس هذه الجثة وجثة ذاك الرأس بسهولة .
هذه "الانتفاضة" الداعشية التي ادت الى احتلال الرمادي وبيجي في العراق ، القلمون و تدمر في سوريا ، خلال بضعة اسابيع ، توقعها البعض بعد وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مطلع العام الجاري ، حيث لم يخف الداعشيون فرحتهم برحيله . لكن التطور الدراماتيكي جاء في "عاصفة الحزم" على اليمن بعد اقل من مئة يوم على الوفاة ، بحلف عسكري عربي ودولي بقيادة سعودية ، الامر الذي لم يحدث قبل الآن ولا مرة .
الهدف بالطبع اسقاط نظام الاسد ، وقد تمكنت الولايات المتحدة من استحداث مخرج للمأزق الذي وضعتها فيه حركة داعش ، بمصطلح ديبلوماسي معقول ومقبول ، تمثل في دعم "المقاومة المعتدلة" ، دعما عسكريا وماليا متكثفا ومتطورا ، بما في ذلك فتح قواعد التدريب في أكثر من دولة عربية واقليمية متاخمة ، لكن المنطق العملي البرغماتي ، الذي لا يعير انتباها كبيرا الى الوسائل والمقدمات ، بقدر ما يعير الغايات والنتائج ، لا يضيره تقديم الدعم للشيطان ، وما كان لداعش ان تحقق كل هذه الانتصارات بدون دعم كبير ومتنوع يتماهى مع هذه الانتصارات المتعددة في الحقبة الزمنية القياسية .
من ضمن مناحي هذا الدعم ، ما نراه على الفضائيات العربية والدولية الكبيرة ، - وبعض الفضائيات الصغيرة التي تتنفس من نفس الرئة الممولة - تتعمد نشر اخبار انتصارات داعش ، من باب انها موضوعية ، رايات داعش السوداء ، والكثير من شرائطهم المتمثلة في سيطرتهم على الاماكن والمواقع والخرائط ، و تمزيق صور الاسد ، وردم الاثار في النمرود وغيرها من باب انها اصنام ، وأخيرا خطابات ابو بكر البغدادي بصفته خليفة المسلمين في العراق وسوريا ومبايعيه في ليبيا ومصر واليمن والبوكو حرام .
وبعد ان يتم التخلص من بشار الاسد ، سيصبح الوطن العربي وطنا نموذجيا ، ستختفي الملكية ، وتتدول السلطة ، وسيشاع بين الناس هامشا متقدما من الحرية والديمقراطية ، وستختفي مظاهر البؤس والجوع والفقر والبطالة والهجرة ، وستوزع الثروات على الجميع ، وستحصل المرأة العربية على حقوقها الاساسية . والاهم من كل ذلك ، سيتم تحرير فلسطين .