الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فيلم " الزين اللي فيك ": ألا يمكن إدخال فيلم نبيل عيوش ضمن جرائم الإرهاب؟ بقلم فكري ولدعلي

تاريخ النشر : 2015-05-25
فيلم " الزين اللي فيك ": ألا يمكن إدخال فيلم نبيل عيوش ضمن جرائم الإرهاب؟
بقلم فكري ولدعلي
فيلم " الزين اللي فيك ": ألا يمكن إدخال فيلم نبيل عيوش ضمن جرائم الإرهاب؟


*بقلم فكري ولدعلي*

لطالما سعت أسرتنا المغربية أن ترينا ما هو الجميل في هذا البلد كي لا تتلوث  أفكارنا ومعتقداتنا.. ولطالما سعا أهل الفسق والهوى أن يفعلوا تلك الأشياء بكل سرية لأنهم يعلمون جيدا أننا في بلد إسلامي لا يقبل مثل تلك الأفعال الدنيئة.. صحيح المغرب أصبح يتخبط في مثل هذه الأمور لكن هذا لا يعني أن نوظفها في فيلم سيشاهده الصغير قبل الكبير..

لقد أماط المخرج نبيل عيوش اللثام مؤخرا عن بعض لقطات من فيلمه الجديد الذي رافقه صخب إعلامي كبير«اللعب على الوتر الحساس»،من الكلام الفاحش والعري التي شكلت عصب الفيلم الجديد الذي يصح وصفه بالسقطة المريعة في مسار نبيل عيوش والأكيد أن طرح الفيلم سيزيد من جرعات الهجوم على صاحبه مطلوبا بتقديم تفسيرات مقنعة وهو يخوض في سلسلة مواضيع معقدة . والذين يسوغون حشر عدد قياسي من الكلمات الساقطة في الفيلم بحجة أنه يعكس الواقع، وقد نسوا أن الفن لا ينحدر إلى الفجاجة التي يصير معها مرادفا لمرآة تعكس ما وضع أمامها دون رتوشات أو لمسات آبداعية، دون الحديث عن كون الموميسات أنفسهن لا يلجأن إلى تعداد عشر كلمات ساقطة في جملة أو جملتين لا يهمنا عمل نبيل عيوش لأننا لسنا مضطرون لمشاهدته لكن نرفض "آستحمارنا" بحجة نقل الواقع، فهل سيستطيع كل أب واع أن يجلس في منزله ويشاهد الفيلم مع أسرته بما فيهم أبناءه ويقول لهم هذا شيء عادي لأن هذا هو الواقع؟ إن افترضنا جدلا ذلك فهنا يجب نحن كأسر مغربية أن نزيل ستار الحياء والخجل والاحترام أمام أفراد الأسرة، وطبعا هذا شيء مستحيل فمهما تحررنا فلن نستطيع أن نزيل ستار الحياء والخجل أمام الأسرة؟ .. وأؤكد أن هناك العديد من الأسر المغربية المحافظة لا نعرف حتى أين هي أماكن الحانات ولا نعرف كيف يعيشون.. ربما سأتفق وأقول أنه واقع لبعض الناس فقط الذين يعيشون حياة الليل وليس النهار.. ذاك الفيلم والدفاع عنه فعلا هو في حد ذاته نخجل منه فلم نتربى أبدا على أن نرى ما هو ممنوع بحجة أنه موجود.. إذن لما لا نصور فيلما فيه اغتصاب الأطفال الصغار بكل تلك الوحشية ونقول لأن هذا واقعنا وفعلا واقعنا فيه مثل تلك التصرفات؟؟ لما نريد أن نجعل بلدنا في زاوية ملوثة باسم فعلا هو موجود في مراكش والعديد من المدن؟؟ ليس كل أهل المغرب يعيشون حياة اللهو والمجون.. وليس كلهم يعلمون ما يقع في تلك الأماكن.. وليس صائبا أن ندعم عمل منافي للأخلاق لمجرد أن الأحداث من الواقع.. وهنا أتساءل هل لإخراجنا أفلاما عن ظواهر مجتمعية سنجد حلولا اقتصادية و سياسية لظاهرة أضحت تتطور بشكل مضطرد لدرجة وصل تصديرها لدول أوروبية و خليجية ؟؟. إن الحلول الناجعة تأتي من سياسة تعليمية ، ثقافية و غيرها ، يحكمها منطق ، التساوي في فرص الحياة الكريمة ، إذا كان الهدف هو ما تدعون ،


و أتساءل أيضا هل مغربنا الكبير فيه فقط دعارة؟؟ وحتى إن أردنا أن نبرز وجها من أوجه الدعارة أليس واجبا علينا أن نمثل مشاهد فقط إيحائية؟ لا تمس بكرامة المغربي بصفة عامة؟ هل ضروري أن نمثل تلك التفاصيل الدقيقة التي تشمئز منها النفس.. حتى تلك العاهرات اللواتي يمارسن هذه المهنة لو رأين الفيلم سيخجلن من أنفسهن.. والطامة الكبرى هي أن مخرج الفيلم نبيل عيوش قال في تصريحاته الأخيرة أن اللقطات التي تم تسريبها من الفيلم لا يجوز أبدا أن نحكم عليه قبل أن نشاهده كاملا كي نفهم القصة، وهنا نجد أنه لا زال يعتقد أن قصة الفيلم قادرة على أن تجعلنا نصمت أمام تلك الفواحش التي وظفها المخرج دون أن يحس أنه ينتمي إلى بلد إسلامي، إذن كيف يطلب منا أن نتقبل الفيلم بتلك الصورة المخجلة بحجة الواقع؟

 
إذن فالواقع المفترى عنه قد تجري معالجته بعمق وبصورة أكثر تأثيرا من خلال جملة واحدة تنقل مآسي عاملات الجنس أما جرد الحقل المعجمي للعملية الجنسية وأعضاءها بين المشهد والآخر، لا يعدوا أمرا بين فرضيتين إما أن يسمى فيلما يراهن على آستنماء المراهقين وهم يقومون بمتابعته أو أنه يعول على الجدل المثار لتحقيق دعاية مجانية وهنا يمكننا القول أن السينما بهذا الشكل ستكون مرادفة لجلسة "قصارة" مائعة حيث أن نبيل عيوش أراد أن يدخل المهرجان من الباب الخلفي وقد نجح في ذلك نوعا ما، من حيث الإثارة والكلمات الساقطة في الفيلم قد أصبح المخرجون المغاربة يسوقون الأجساد. أصبحت تجارة الأجساد هي العملة المتداولة في الفن وأصبحوا من الدول الغربية وسوف تصل السينما المغربية إلى درجة ممارسة الجنس على المكشوف كأننا لا نعرف الواقع المغربي ولا نعرف حقيقتنا ومحتاجين لنبيل عيوش أو غيره أن يفتح لنا أعيننا لكي نرى ما يحدث.

إذن أليس من الواجب إدخال ما قام به هذا ' المخرج ' في خانة التحريض على الزنا ، و كذلك يمكن تصنيفه ضمن جرائم ' الاٍرهاب ' لأن بهذه ' الخرجات ' يحرك غضب بعض ' المتطرفين ' ما قدر الله ،على ارتكاب حماقات ، تهدد أمن المواطنين و البلاد ، و بالتالي تدفع في اتجاه تقليص عدد السياح الذين من المفترض ، إعطائهم صورة جميلة عن أجمل بلد في العالم ، لأنهم سيخشون لا محالة على أنفسهم من الأمراض المتنقلة جنسيا ...

و في الأخير يبقى السؤال المطروح "ما رأي الحكومة الإسلامية في هذا الأمر ، وكيف لدولة مبنية على أسس إسلامية أن تسمح بإنتاج أفلاما إباحية تمس كرامة البلد ومواطنيه؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف