الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حزب الله في ذكرى التحرير بقلم الشيخ هشام سالم

تاريخ النشر : 2015-05-25
بقلم/ الشيخ هشام سالم -القيادي في حركة الصابرين

لا يسعنا في هذا اليوم وهذه الذكرى إلا أن نقول شكراً لحزب الله ولأمينه العام السيد حسن نصر الله على ما قدموه من تضحيات وبطولات وانتصارات على طريق تحرير فلسطين والقدس، وما بذلوه من دعم مادي ومعنوي لفلسطين وشعبها وقضيتها ومقاومتها، وذلك تقديراً منا للدور المهم الذي قام به حزب الله على مدى أكثر من ثلاثة عقود مضت في مقاومة الكيان الصهيوني وتقديمه كافة أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية، وثباته على موقفه من قضية فلسطين، وتمسكه بسلاحه ومقاومته رغم كل الضغوط والمؤامرات.

مخطئ من يعتقد أن عين حزب الله غفلت لحظة واحدة عن فلسطين، وعن المواجهة الحتمية القادمة مع الإحتلال الصهيوني، أو أن ما يدور في المنطقة من أحداث أشغل حزب الله عن مقاومته لهذا الاحتلال، أو تجهيزه وإعداده وتعبئته ضد هذا المحتل، والتجربة قد أثبتت ذلك وأكدته بما لا يدع مجالاً للشك، فبعد عملية تحرير جنوب لبنان عام 2000، لم ينم حزب الله عن الكيان الصهيوني وخطره وما يُعده للبنان والمنطقة حتى جاءت حرب تموز عام 2006 ليسطر حزب الله بدماء أبنائه وصمود الشعب اللبناني انتصاراً استراتيجياً تاريخياً أفشل مخططات الأعداء ومؤامراتهم، وبعد حرب تموز واصل حزب الله استعداداته وتجهيزاته بشكل أكبر حيث ضاعف سلاحه كماً ونوعاً، وطور من منظومات صواريخه وأنواعها واستخداماتها، ودخل في حرب استخباراتية أمنية معقدة مع هذا العدو رأينا بعض نتائجها في العمليات البطولية التي نفذها مجاهدو حزب الله وخاصة عملية مزارع شبعا الأخيرة، وهذا غير المواقف المتكررة لسماحة السيد حسن نصر الله والتي أكد فيها جهوزية حزب الله لأي مواجهة مع هذا الكيان، وأن أي مواجهة قادمة قد يكون من نتائجها تحرير الجليل المحتل.

إن العقيدة القتالية والجهادية لحزب الله تقوم على أساس أن إسرائيل هي العدو المركزي للأمة، وأنها دولة احتلال تحتل أرضاً عربية إسلامية، وأنه واجب على كل العرب والمسلمين أن يقوموا بواجبهم من أجل تحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني عن كل شبر من أرض فلسطين، وأنه لا يوجد أي عذر لأحد في القيام بهذا الواجب، وهذا ما عبر عنه السيد حسن نصر الله عندما قال:( وسوف يسأل الله كل عربي وكل مسلم ماذا قدمتم لفلسطين، وماذا قدمتم للقدس؟ ) ، فتحرير فلسطين بالنسبة لحزب الله واجب شرعي وأخلاقي على كل العرب والمسلمين، كل بحسب قدراته وطاقاته، ولا يجوز لأحد أن يقصر في هذا الواجب، كما لا يجوز لأحد أن يقيم أي علاقات مع هذا الكيان الغاصب، أو أن يعترف بشرعيته، ولذلك فإن حزب الله وعلى مدى تاريخه كله لم يعقد أي اتفاقيات سياسية أو أمنية مع هذا العدو، وحتى أنه لم يسجل في تاريخ حزب الله كله أنه عقد أي اتفاقية هدنة مع هذا العدو أو أنه أجرى أي مفاوضات مباشرة معه حول أي قضية من القضايا.

إن الانتصار التاريخي الذي حققه حزب على العدو الصهيوني عام 2000 جاء في أوج حالة الهزيمة والضياع والتفريط في حقوقنا المشروعة في فلسطين من قبل كل الأنظمة، وقد جاء هذا الانتصار ليبعث الأمل من جديد في نفوس أبناء الأمة، ويعيد إلى ذاكرتهم حقهم في فلسطين التاريخية التي كادت أن تُنسى من ذاكرة الأمة بفعل الاتفاقيات والتسويات السياسية المذلة، وتضعهم على بداية طريق تحرير فلسطين والقدس، وأن هزيمة اسرائيل وإزالتها أمر ممكن، بل أكيد إذا ما تمسكنا بحقوقنا وبحثنا عن أسباب قوتنا وعزتنا، وابتعدنا عن طريق التفريط والتنازلات لصالح أعدائنا.

إن أعظم درس قدمه حزب الله من خلال هذا التحرير لجميع العرب والمسلمين أننا بإمكاننا كأمة إسلامية إذا ما استعنّا بالله وتمسكنا بقوتنا وسلاحنا، ولم نفرط في حقوقنا وأوطاننا فإننا نستطيع أن ننتصر على أعدائنا ولو بلغت قوة أعدائنا ما بلغت، ولو اجتمعت علينا كل قوى الأرض، وأن الارتهان لقوى الاستكبار والظلم لن يعيد لنا حقوقنا، ولن يحرر لنا أوطاننا، وأن المبادرة لتحرير الأرض والوطن هي بأيدينا نحن، حتى لو كنا ضعفاء وقلة وتخلى عنا كل العالم، وتآمرت علينا كل قوى الباطل، فأصحاب الحق لا يهزمون، ومن يمتلك إرادة النصر والتحرير فإنه سينتصر، وسيحرر أرضه، وسوف يعيش عزيزاً كريماً.

ونختم حديثنا هنا بمقولة للدكتور المفكر الشهيد فتحي الشقاقي عليه رضوان الله عندما قال بعد استشهاد أمين عام حزب الله السابق السيد عباس الموسوي رحمه الله : ما قابلته يوماً إلا ورأيته يحمل هم فلسطين وهم الانتفاضة وهم الأطفال وهم الوحدة وهم الجهاد والعمل ... يحمل سيف علي ليشق لأمته الفجر بالقرآن وبالسيف ، بورك حزب الله ... إنه حزب لن يموت ... إنه حزب ينتصر ... ألا إن حزب الله هم الغالبون. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف