الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أعتذر من الطفل في يوم عيده بقلم:ربحان رمضان

تاريخ النشر : 2015-05-25
أعتذر من الطفل في يوم عيده بقلم:ربحان رمضان
 أعتذر من الطفل في يوم عيده

 ربحان رمضان *

بعد أيام قليلة .. .. في الأول من حزيران تحديدا ً سيطل علينا اليوم العالمي للطفل  ، وسورية تثخن بجراحاتها حيث ثكلت آلاف الأمهات أبناءها وأطفالها بفعل الحرب المجرمة على السوريين من جانب قوات قمع النظام المتمثلة بقوى المخابرات والجيش الأسدي المدعوم من ايران وعملاءها في المنطقة .

أربع سنوات مرت وكل يوم امهات سورية الحرة والأبية تبكي أبناءها .. منهم من سقط شهيد ، ومنهم من غيبته زنازين السجون والمعتقلات ، وآخرون خرجوا على وجوههم في بلاد الله تعتصر قلوب امهاتهم المرارة والحزن .

أربع سنوات أغلقت خلالها آلاف المدارس والمعاهد التعليمية بسبب الحرب .. أي أن نظام الاستبداد لم يكتفي بالابادة الجماعية التي يمارسها بحق السوريين ، بل ويدفعهم باتجاه الجهل والغباء المتشح بالسواد .

إن تمسك النظام اللامنطقي والبعيد عن الديمقراطية والحياة المدنية بكرسي الحكم خلق مجموعات التكفير ، وساعد على قدوم الغرباء إلى بلادنا ليعيثوا فيها اجراما وتخريب.

هذه المجموعات لاتقتصر على طائفة ، لأن الغرباء من كل الطوائف ، ابتداء من داعش وانتهاء بحالش وجيوش الحسن والحسين ، وجميعها لاتفرق بين سوري وآخر ، تقتل الكل ، والخسارة يتحملها ابن البلد .. كبيرنا وصغيرنا ، ويقع العبئ الأكبر على الطفل الذي يفقد أباه وأمه وأخيه وأخته ..

يطل يوم الطفل العالمي ، والعالم سلبي ، يتفرج على المسرحية التي يلعبها النظام مع داعش موحيا أنهما مختلفان ، لكن النتيجة هو ابقاء النظام خوفا من تسلط صنيعته التكفيرية .

فعلى الرغم من أن سورية تعتبر أحد أعضاء المجتمع الدولي ، وعضو في هيئة الأمم ، وسبق أن وقعت على جميع المعاهدات الدولية الخاصة بشؤون الطفل فإنها تنتهك حقوق الطفل بمنهجية مبرمجة بغية تطويع السوريين وجعلهم عبيدا ً  لعصابة الحكم  التوليتارية  ،

المادة السادسة من بيان حقوق الطفل التي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 ورد في فقرتها الأولى مايلي :

1.   تعترف الدول الأطراف بأن لكل طفل حقاً اصيلاً في الحياة.

 غير أن الذين وقعوا على هذه الفقرة وأبدوا التزامهم بها تهربوا من المسؤولية ووقفوا يتفرجوا على اطفالنا تموت بغاز "   "

انها عين الحقيقة .. تهربوا وتخاذلوا ، أولهم  وعلى رأي الشاعر الفلسطيني أحمد مطر  " انظمة " بلاد العرب أكفاني "

النظام في سورية ينتهك حقوق الانسان ، وحقوق الطفل بشكل خاص .. لقد ورد في المادة الثامنة - الفقرة الثانية مايلي :

- إذا حرم أي طفل بطريقة غير شرعية من بعض أو كل عناصر هويته، تقدم الدول الأطراف المساعدة والحماية المناسبتين من أجل الإسراع بإعادة إثبات هويته.

 

أطفالنا ايها الناس ، أنهكهم التشرد و الفقر والجوع والألم ، وقد جرد بعضهم الجنسية السورية لأنهم ولدوا لأبوين كرديين ، ومنعوا من أن ُسموا بأسماء كردية وفق المرسوم رقم "122" لعام 1992  ..

أطفالنا هدهم المرض، وشبح الجهل قادم لا محالة نتيجة قصف النظام لمدارسهم ومراكزهم التعليمية ، و نتيجة لتساقط اَلاف الصواريخ والقنابل "الذكية" و " العنقودية"، والكيميائية وغيرها، على رؤوسهم ورؤوس  أهاليهم  في بيوتهم، ومحلات سكنهم  ..

مشاكل وخيمة تنتظر أطفالنا جلها ينطوي على نتائج اَنية ومستقبلية هي الآثار النفسية المدمرة للحرب وزيادة أعداد الذين يعانون من الصدمة والإنهيار والخوف والقلق والإكتئاب الشديد والضغط النفسي والكوابيس ..

كتب الكاتب الأســتاذ كريم شاهين عن حالات مشابهة تحدث  في لبنان قائلا :

" .. وتسلط حالة أميرة الضوء على أزمة الصحة العقلية المدمرة التي تنتشر بين الأطفال السوريين اللاجئين، وكثير منهم فرّ من الدمار في وطنه إلى لبنان، ليواجه المعاناة من الآثار النفسية للنزوح، إضافة إلى الاستغلال والتوترات المشتركة والعنف الداخلي. وأدى الضغط إلى إصابة كثيرين بأمراض عقلية، بما في ذلك اضطرابات القلق، والاكتئاب ومشكلات النمو. ونزح ما يربو على نصف مليون طفل إلى لبنان، وتخلف أربعة من بين كل خمسة منهم عن الدراسة. وما يزيد على مليون طفل سوري أصبح لاجئاً في لبنان ودول أخرى .. "

وأضاف ماقاله السيد  " أنطوني ماكدونالد " ، رئيس قسم حماية الأطفال لدى «اليونيسيف» في لبنان: «يمكننا أن نزعم مطمئنين أن غالبية السكان القادمين من سوريا يعانون بدرجة ما من ضغط الدم». وأضاف: «إن الأطفال والمراهقين يعانون من صدمات نفسية عندما يصلون إلى لبنان نتيجة الفقر وظروف العيش ونوبات العنف المتقطعة والافتقار إلى المدارس، التي تضيف إلى التوترات في الداخل ".

وأشار أخصائيون نفسيون وأطباء يعملون مع الأطفال السوريين في دول الجوار إلى أن أعراض أمراض نفسية تصيب الأطفال السوريين مثل : «الرهاب» و«الهستيريا» و«الخوف أثناء الليل»   وأنه لا يزال البعض يعيش في ذهنية «محاولة النجاة»

كان بودي أن أهدي أطفالنا طاقات ورد بمناسبة يومهم العالمي ، لكن الواقع يفرض علي وعليكم ايتها الأخوات والاخوة .. ياأحرار سورية ، وأصدقاء سورية أن نطالب المجتمع الدولي في التدخل من أجل انقاذ أطفالنا ، ومساعدتنا في التخلص من نظام القتل ومعه أدواته التكفيرية التي ساعدت في تمديد فترة البقاء .

والتخلص من قوات  الامبراطورية الفارسية الطامعة  في بسط نفوذها على سورية ولبنان بمساعدة وليها حسن نصر الله وحزبه الذي يمنى بالخسارات الفادحة كل يوم جراء مساعدته لنظام الاستبداد الحاكم في دمشق .

اعتذر شديد الاعتذار لأطفالنا الأعزاء لأني لم أستطع أن أحررهم من نظام بشار الأسد .

 = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =   

* كاتب وسياسي سوري .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف