حدث خطير جدا
لا مجال للشك مطلقا أن الافعال التي يقوم بها أي متحزب – في بلادنا- هي خدمة يؤديها للحزب أو للجماعة التي ينتمي اليها ..حتى لو كانت ضد الوطن وقد تكون ايضا مخالفة لأوامر الله والنبي.. فمباديء وقوانين الحزب والجماعة عندهم هي الدين ويجب تطبيقها بغض النظر عن أي شيء أخر هكذا يتم تلقينهم أن دساتير أحزابهم كتاب مُـحكم.. ما حدث اثناء خطبة الجمعة في المسجد الاقصى قبل ايام يظهر بوضوح أن جزء كبير من أبناء شعبنا مغيبين وتنقصهم الكياسة والفطنة للاسف هم مجرد بيادق في أيدي قيادات الاحزاب التي ينتمون لها .. ومقاطعتهم لخطيب صلاة الجمعة قاضي قضاة الاردن الشيخ أحمد هليل فيها مخالفة صريحة لما أمرنا به الرسول حيث قال عليه الصلاة والسلام :" إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت ".. وما يلفت الانتباه ان وزير الاوقاف التركي زار المسجد الاقصى في الجمعة السابقة القى خطبة من منبر المسجد الاقصى ولم يعترضه أحد !! وفي هذا المقال لست بصدد الدفاع عن الشيخ أحمد هليل أو مهاجمة الشيخ التركي محمد قورماز .. فكلاهما زار المسجد الاقصى تلبية لدعوة السيد الرئيس لمؤازرة القدس وأهل القدس .. ما يعنيني هنا اننا لغاية اليوم وبعد 67 عام على نكبتنا المستمرة لم نتعلم من دروس الماضي .. وأن من اسباب هزائمنا الدائمة المتلاحقة هي غياب الوعي الجماهيري مع تفضيلنا دائما للأنا.. وعدم الاعتراف بالتقصير ووضع جل ثقتنا في أناس لا يستحقون الثقة بالأصل .. صحيح أن الجيوش العربية لم تعمل بشكل كافي على حمايتنا وتثبيت حقوقنا بل بالعكس الا انه من الظلم والاجحاف ايضا انكار أن تشرذمنا وانقسامنا كان يصب دائما في صالح اليهود .. ان احتكار الوطنية والادعاء ان فريق واحد هو الحريص على القضية يعيدنا الى نفس سيناريو مطلع القرن العشرين والمؤامرة التي حيكت بليل واستطاع على إثرها الصهاينة طردنا من أراضينا وذلك لم يكن بسبب تفوق اليهود او خيانة بعض العرب فقط !! بل ايضا بسبب جهل غالبية الناس وثقتهم المطلقة في القيادات العربية والفلسطينية على حد سواء!! ان غياب الوعي السياسي عن قطاع عريض من الشعب الفلسطيني يجعله فريسة سهلة لكل مجموعة او جماعة تتعطش للقيادة والحكم بأي ثمن وان كان على حساب الوطن !!.. وهنا على كل المثقفين والمتنورين الاحرار القيام بدورهم الوطني في توعية الشعب الفلسطيني لمعرفة حقوقه والطريق اليها بعيدا عن أي شعارات كاذبة سواء تلفحت بالوطنية او الدينية .. الوطن أهم من الجميع .. اهم من الحزب والقيادة !!وأتمنى أن اعيش في ذلك اليوم الذي تخرج فيه الناس من بيوتها دفعة واحدة ان أغضبها أو أفرحها قرار.. ان يكون القرار من الشعب ولمصلحة الشعب ليرفع من يشاء ويذل من يشاء ..
كاتم الصوت:الدين لله والوطن للجميع والإيمان سلوك حسن وضمير حي.
كلام في سرك:علينا أن نشكل حواجز أمام من يأخذون الوطن إلى مكان بعيد لا عودة منه.
لا مجال للشك مطلقا أن الافعال التي يقوم بها أي متحزب – في بلادنا- هي خدمة يؤديها للحزب أو للجماعة التي ينتمي اليها ..حتى لو كانت ضد الوطن وقد تكون ايضا مخالفة لأوامر الله والنبي.. فمباديء وقوانين الحزب والجماعة عندهم هي الدين ويجب تطبيقها بغض النظر عن أي شيء أخر هكذا يتم تلقينهم أن دساتير أحزابهم كتاب مُـحكم.. ما حدث اثناء خطبة الجمعة في المسجد الاقصى قبل ايام يظهر بوضوح أن جزء كبير من أبناء شعبنا مغيبين وتنقصهم الكياسة والفطنة للاسف هم مجرد بيادق في أيدي قيادات الاحزاب التي ينتمون لها .. ومقاطعتهم لخطيب صلاة الجمعة قاضي قضاة الاردن الشيخ أحمد هليل فيها مخالفة صريحة لما أمرنا به الرسول حيث قال عليه الصلاة والسلام :" إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت ".. وما يلفت الانتباه ان وزير الاوقاف التركي زار المسجد الاقصى في الجمعة السابقة القى خطبة من منبر المسجد الاقصى ولم يعترضه أحد !! وفي هذا المقال لست بصدد الدفاع عن الشيخ أحمد هليل أو مهاجمة الشيخ التركي محمد قورماز .. فكلاهما زار المسجد الاقصى تلبية لدعوة السيد الرئيس لمؤازرة القدس وأهل القدس .. ما يعنيني هنا اننا لغاية اليوم وبعد 67 عام على نكبتنا المستمرة لم نتعلم من دروس الماضي .. وأن من اسباب هزائمنا الدائمة المتلاحقة هي غياب الوعي الجماهيري مع تفضيلنا دائما للأنا.. وعدم الاعتراف بالتقصير ووضع جل ثقتنا في أناس لا يستحقون الثقة بالأصل .. صحيح أن الجيوش العربية لم تعمل بشكل كافي على حمايتنا وتثبيت حقوقنا بل بالعكس الا انه من الظلم والاجحاف ايضا انكار أن تشرذمنا وانقسامنا كان يصب دائما في صالح اليهود .. ان احتكار الوطنية والادعاء ان فريق واحد هو الحريص على القضية يعيدنا الى نفس سيناريو مطلع القرن العشرين والمؤامرة التي حيكت بليل واستطاع على إثرها الصهاينة طردنا من أراضينا وذلك لم يكن بسبب تفوق اليهود او خيانة بعض العرب فقط !! بل ايضا بسبب جهل غالبية الناس وثقتهم المطلقة في القيادات العربية والفلسطينية على حد سواء!! ان غياب الوعي السياسي عن قطاع عريض من الشعب الفلسطيني يجعله فريسة سهلة لكل مجموعة او جماعة تتعطش للقيادة والحكم بأي ثمن وان كان على حساب الوطن !!.. وهنا على كل المثقفين والمتنورين الاحرار القيام بدورهم الوطني في توعية الشعب الفلسطيني لمعرفة حقوقه والطريق اليها بعيدا عن أي شعارات كاذبة سواء تلفحت بالوطنية او الدينية .. الوطن أهم من الجميع .. اهم من الحزب والقيادة !!وأتمنى أن اعيش في ذلك اليوم الذي تخرج فيه الناس من بيوتها دفعة واحدة ان أغضبها أو أفرحها قرار.. ان يكون القرار من الشعب ولمصلحة الشعب ليرفع من يشاء ويذل من يشاء ..
كاتم الصوت:الدين لله والوطن للجميع والإيمان سلوك حسن وضمير حي.
كلام في سرك:علينا أن نشكل حواجز أمام من يأخذون الوطن إلى مكان بعيد لا عودة منه.