الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لولا بن علي لهلك بن عمر بقلم:واثق الجابري

تاريخ النشر : 2015-05-25
لولا بن علي لهلك بن عمر
.
حين نختلف في تفسير معنى الوطن، نختلف في آلية الحكم والمعارضة، وينظر كل فريق من زاوية المكاسب، التي تشعل حروب لا تستطيع إطفائها، أدوات مختلفة، وبصناعة ذاتية أنانية، أفقدتنا أبسط مقومات العيش والخدمة والأمن.
فشل ساستنا، في إدارة ملفات السياسة والخدمة والتعايش الإجتماعي وتطبيق الديموقراطية؛ فكيف ينجحون في إدارة الحرب؟!
نلقي دائماً مشاكلنا وكبواتنا؛ على دول سبقتنا في بناء الحياة، ولم نأخذ من سبق حضارتنا وتاريخنا المشرف، وما تزال بأطرافنا تُعلق عقود الدكتاتورية الدموية؛ لأربعين عام من الموت والقمع وكبت الحريات، وإذا ثبت يقيناَ أن للدول الأقليمية والعالمية مطامع في العراق، فمن الطبيعي تفوقهم في بناء الدولة، ونحن لم نلتأم على تفسير مفردات الدولة، التي قسمها صراخ الساسة، الى مقاطعات متناحرة فوق عروش الجماجم.
تجلببت معظم القوى بالدين؛ الى حد شعورنا إنها تمثل الخيانة للدين والوطن؛ فريق يُريد أختزال الشيعية بشخصه، وأخوته أخوة يوسف المنبطحين، يقابله من يَدعي الدفاع عن المهمشين، وكوردي عن القومية، وكلهم شغلوا العراق بصاراعات داخلية، وتركوا الأبواب الخارجية؛ مشرعة لدخول الغرباء؟!
سادت الساحة السياسية إعتقادات كثيرة مسيئة للإسلام، لا تملك إستراتيجية بناء الدولة القادرة على إدارة الإختلافات؛ وإنفرطت الأحزاب الإسلامية والحركات الليبرالية، منها من دعم الإرهاب مباشرة؛ بذريعة التهميش، وحقوق المجرمين المعتقلين، ونقيضه سياستة وصراخه الى التقسيم، ضناً بأن ذلك سيعطيه ولاية الوسط والجنوب؟!
لم يفهموا أن الإسلام رسالة سلام للناس عامة، والمسلمون حراس ورعاة لمن يختلف معهم، وقبول من أجبرته مصلحته الشخصية من دخول الإسلام، وغض الطرف عن ماضي، لحساب بناء دولة تجابه عدالتها؛ مصالح الأحكام الوضعية التي تستعبد الشعوب.
أنقلب كثير من المسلمين على أعقابهم، منذ لحظة وفاة رسولهم، وإختلفوا في التفسير والتأويل، لكن الإمام علي عليه السلام، لم يلتفت الى الحكم والبيعية ولم يكن طرفاً، وبقى معارض أيجابياً يُسدي النصائح التقومية، الى أن قال عنه الخليفة الأول"لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن"، والخليفة الثاني" لولا علي لهلك عمر".
علي بن أبي طالب ؛ منهج يصعب للعقول السطحية تفسيره، وهو تطبيق عملي للرسالة المحمدية السمحاء، التي تؤوسس الدولة المتكاملة، ذات إستراتيجية طويلة الأمد، لإقامة العدالة الإنسانية، ونبه منذ قرون؛ لخطورة رايات داعش السوداء.
يعترف المفكرون بمختلف مشاربهم؛ أن علي أول من وضع أسس الدولة الحديثة، وسبق الديموقراطية؛ بفصله للسلطات الثلاث.
هب ملايين المتطوعون إمتثالاً لفتوى المرجعية، وقدموا مثالاً للتضحية والتفاني، ويحملون منهج إحتضان الأبرياء ولا مزايدة على وحدة العراق، مهما إختلف الدين والمذهب والعرق، وأن صمود الأنبار من أولويات بناء الدولة، ونينوى لابد أن تعود الى أحضان الوطن،وما الطلب المتأخر لدخول الحشد الشعبي، سوى حل لتخليص العراق من معضلة الإرهاب، وحماية الأنبار من الهلاك.


واثق الجابري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف