الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سجّل وابصم بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-05-24
سجّل وابصم بقلم : محمود حسونة
سجّل وابصم أن تكتب وتفضح الظلم ، وتعري شياطينه وتوبخهم ، لا تجعله يمر دون أن تسجل شهادتك وتوقع عليها بمليون بصمة ، وتحرم نفسك الإنكار ، وتهتف وتنادي ضده ، افتح عينيك ولا تغلقها عن الشرور ووحشيتها ، وإلا ستكون جزءا من قافلتها المشؤومة ، شاهر بالصدق وصلابة المثل الإنسانية.
التعبير عن الوحشية والشرور صعب وقاسٍ ، تتعذب وتعتصر لتتمكن من وصفه ومن إبراز مشاعرك ، تفشل كثيرا في البحث عن مفردات تستوعبه فهو في غاية الخسة والدونية ، وتضطر للتأدب أمام انحطاطه ، لكن ابق مصرا على مبدأ فضح الشرور ، تبنى خلاصا ونجاة من قرفه ووحولته وانهزامه .
ستقرأ في هذا الخبر ما يتجاوز خيالك من حالات الظلم المفزع و الصادم : ( ضحية يتم اغتصابها من وحش بعمر أولادها ، أمام أسرتها من زوج وأولاد !!!) ترتعد مفاصلك ، يزوغ بصرك ، تشعر بلعنة تصيبك ، وأنك شيطان !! ولا براءة للشيطان إذا لم تصرخ في وجه الظلم .
تيار سري من الحنق يسري في بدنك كالسم ، تعصر وعيك تبحث عن كلمات تسعفك من الحنق ، وتقتص للضحية ، تنزلق الكلمات من رأسك لترسمها بقلمك تفشل تتلوى الكلمات على أصابع يدك كأفعى فتشعر بخدر فيها ، تقذف بالقلم وتصرخ : لا لا أستطيع التخيل أن إنسان من فصيلتنا مهما كان من الخسة والحقارة والدونية يقوى ويجرؤ على فعل مشين مع ضحية بعمر أمه أو بعمر ابنته هو لا يعرفها من هي ؟! ولا يعرف تهمتها !! ولا يشفق على ضعفها وبراءتها !! كيف يتحمل توسلات الضحية و صراخها و جنونها و قهر أهلها المساكين ؟؟!! ثم يتركها كتلة مهانة ذليلة في أعز ما تملك ، مع حزن وعذاب يدوم ما دامت حياتها ، كيف يتحول الإنسان الى وحش يفتك بأخيه الإنسان ؟؟!!

ليس عندي مصطلح منحط ينطبق على ذلك المجرم ، لا يمكنني أن أفهم ما هي الأحلام التي يراها هذا ، ولا أستطيع أن أفهم كيف يجرؤ على النظر في عينيّ أمه أو زوجته أو أخته أو طفلته ؟؟؟!!! ما هذه الأحجية التي اسمها النفس البشرية ؟!! التي يمكن أن تتحول لشر مطلق !! أحاول وأحاول البحث عن إجابات لهذه القذارة ، إجابة مقنعة كيفما كانت ، فأفشل في كل مرة ، أعتذر لنفسي وأعتذر للضحية ، لا تبرير لهذه الأعمال الرهيبة ، كل ما أستطيع أن أقول للضحية ( أن نعلك أطهر من شاربيه ، هو دونك بل دون حذاءك ، هو بصاق وأقذر )
نعم إنّ الحرب أهوال ، الحرب جنون ، لكن الظلم الهائل يكون في تأريخ الحروب وتدوينها بالإضافة لظلمها وفجورها ، ما يدوّن ويُذكر هو : القتلى ويُنسى ما دون ذلك فهو غير مهم ، ليس هناك متسع إلا لإحصاء القتلى ويُنسى البؤساء والمرضى والمشردين والمظلومين والمذعورين والأيتام والذين فقدوا كل شيء يخصهم في الدنيا . تصدمك وتدوسك قاطرة بأربعين ألف حالة اغتصاب في سورية حسب رواية المنظمة السورية لحقوق الإنسان !!!!! عيب أنّ أمة بأكملها بعلمائها ومفكريها وقادتها تقف متفرجة تقرأ وتسمع الاستغاثات والنداءات من الضحايا وتبقى ساكنة تُسلم بالأمر، وكأنه خبر مقرف تهرب منه !!
وعيب أن تصل أرقام الضحايا لأربعين ألف ضحية!!! ووراءها قاطرات من المقهورين المهانين !! ترتعد النساء السوريات وهن في البيوت والملاجئ ينتظرن خلع الأبواب ، لم يكتفوا بالتدمير والحرق والذبح بل انقضوا لهتك الأعراض ، تحول الآدمي إلى وحش بلا ضمير أو مشاعر أو رأفة !! ( أم تسلّم نفسها لعصابة متوحشة لتحمي ابنتها المختبئة من الاغتصاب !!! )
سمعنا عن حالات سابقة دنيئة ومرعبة ، أما ما يحدث اليوم فهو ظاهرة مقصودة ومريضة للتشفي والانتقام من الضعفاء ، حيث يطلق الجلادون عبيدهم على الحرائر في البيوت والشوارع لينالوا من شرف كل الأمة ومن حضارتها ودينها وثقافتها !!! أشباه الرجال من الخصيان المأجورين بكامل عتادهم خرجوا ليحتلوا مدن ( الأغراب ) !! لولائم الاغتصاب الدنيئة في طريقهم ( للتحرير ) !! ثم يدلون بتصريحات عن الانتصار والظفر !!! خليط من جنون وجريمة وعدوان وحماقة !!! هل ما يجري من جرائم هو نتيجة خلل اجتماعي مزمن كان ينتظر القرصة للبروز كحالة مرضية شاملة ؟؟!!
هذه الظواهر الهمجية اللامتناهية في البشاعة ، ليست مسؤولية فئة خارجة عن قيمنا وديننا ، بل مسؤولية أمة بثقافتها وقيمها ودينها ، يشاركها أيضا تدني المفهوم الإنساني في ثقافتنا . ويا للحسرة صرنا نعيش مذعورين متوجسين ، نتحسر على قيمنا ومبادئنا التي غابت بعيدا لتقف مجتمعاتنا مكشوفة أمام قبائل متوحشة تتراقص وتطرب على آلام وأوجاع الضحايا !!!
،هيا لنصرة قيمنا النبيلة في كل مكان ، قبل أن يعم الشر ويطال الجميع ، ولنضع حدا لهذه الظاهرة المشؤومة ؟؟!!
( وليسامحوني أنني لم أذكر كل شيء ، ولأنني عجزت عن تدوين كل شيء من ذلك العذاب !!)


بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف