الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وداد حمدى المظلومه و الشهيده بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-05-24
وداد حمدى المظلومه و الشهيده بقلم:وجيه ندى
وداد حمدى المظلومه و الشهيده !
وجيـــه نـــدى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى و حياة الفنانه المظلومه و شهيدة السينما وداد حمدى و اهم ادوارها فى السينما ولدت وداد محمد عيسوى زرارة فى 3 يوليو 1924 بكفر الشيخ واشتهرت فى السينما بادوار الخادمة التى تقوم بتوصيل رسائل الحب بين سيدتها والحبيب ولذا تكرر هذا الدور فى اكثر افلامها السينمائيه
عاشت حياة بسيطة، بدأتها كمطربة «كورس»، ثم أصبحت الممثلة الأكثر وجودا على شاشة السينما المصرية...
درست وداد حمدى التمثيل جيدا... وتخرجت بعد عامين في معهد التمثيل وقدمها المخرج هنري بركات في فيلم «هذا جناه أبي»، ثم عملت أيضا في الفرقة القومية المصرية، وشاركت في مسرحية «شهرزاد» بدلا من عقيلة راتب، وعملت في مسرحيات أخرى في تلك الفترة
تزوجت ثلاث مرات فى حياتها الملحن محمد الموجي والممثل صلاح قابيل ومحمد الطوخي الممثل المعروف ، واعتزلت في حقبة الستينات بسبب زواجها ولكن الفنانة وردة الجزائريه أخرجتها من عزلتها، عندما طلبتها للعمل في مسرحية «تمر حنة» من أشهر مسرحياتها التي قامت بها «أم رتيبة» و«20 فرخة وديك» و«عشرة على باب الوزير» و«لعبة اسمها الحب»، و«إنهم يقتلون الحمير»، ومن المسلسلات التي عملت بها مسلسل «غوايش».
وكان المشهد الأخير في حياة وداد حمدي... لم يكن متوقعا ففي العام 1994 ... ارتكب الريجيسير متى باسليوس جريمة بشعة بحق وداد حمدي حيث عاجلها بالسكين وظل يطعنها حتى ماتت وظن أن بإمكانه الهروب من العدالة وأنه سيفلت بجريمته وقد هزت هذه الجريمة قلوب ومشاعر الناس في كل مكان.
وبالرغم من اعتراف المجرم بجريمته لكن محاكمته ظلت «4» أعوام إلى أن اعدم.
تفاصيل المشهد الأخير في حياة وداد حمدي كانت في بناية فينوس رقم 38 شارع رمسيس بالقاهرة ففي الساعة الـ «12» ظهرا كانت السيدة ليلى عيسوي شقيقة الفنانة وداد حمدي... تستعد للصعود لشقة شقيقتها التي تقع بالدور السابع، عندئذ استقبلها حارس البناية.. وأكد لها أن شقيقتها الفنانة نسيت إطفاء أضواء الشقة، كذلك لم تغلق الباب الحديد الذي يحيط بباب الشقة... هذه العبارة أثارت قلق ليلى كثيرا، وأدركت أن هناك خطرا أصاب شقيقتها.
كانت ليلى... تعلم أن شقيقتها شديدة الحرص فهي دائما تحرص على إغلاق بابها الحديد وتطمئن على إطفاء الأنوار قبل نومها، واجتاحت الظنون عقلها حتى إنها لم تنتظر المصعد بل أخذت تقفز على درجات السلم حتى وصلت للطابق السابع، وعندما وصلت ليلى إلى شقة شقيقتها أزاحت الباب الحديد وأخرجت بسرعة مفاتيح شقة وداد التي تحتفظ بنسخة منها.
فتحت ليلى الشقة بسرعة، واتجهت إلى غرفة نوم وداد وسقط قلبها بين يديها وهي ترى محتويات الشقة مبعثرة، وأخذت تنادي على شقيقتها من دون رد وكان باب غرفة النوم مفتوحا، وقد هالها المشهد الذي وقعت عيناها عليه، فوداد حمدي كانت مسجّاة على وجهها فوق سريرها وكانت الملابس تغطيها
ويستمر المشهد الأخير فبعد بحث اكتشفوا بصمة مجهولة على كرسي بالصالون، وقد عثر رجال المباحث على «3» أكواب بها بقايا عصير الليمون... فالقاتل تمكن من سرقة بعض الأموال السائلة التي كانت تحتفظ بها الضحية وكاسيت صغير كانت تضعه بغرفتها، وتأكد رجال المباحث هنا أن القاتل ليس غريبا عن وداد حمدي فهي حذرة من الغرباء، وكانت تضع باب سلك بعد باب شقتها ثم باب «أكورديون» حديد ولا تفتح لأحد إلا بعد التأكد من شخصيته من خلال الديكتافون الذي كان وسيلتها في التعرف على القادمين إليها!
ولمعرفة الجاني وضع مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تصورا للحادث فقد تصور أن القاتل اتصل بوداد حمدي من جهاز الديكتافون، وطلبت منه الصعود إلى شقتها، وفتحت له جميع الأبواب، وأيضا أحسنت استقباله وقدمت له عصير الليمون، وكان المتهم خطط لقتلها واستأذن للذهاب للحمام وذهبت هي لغرفة نومها، فتتبعها القاتل وطلب منها نقودا وحاولت مقاومته لكن باغتها بطعنات متتالية وسقطت وداد حمدي مضرجة في دمائها، ثم حملها القاتل ووضعها على سريرها، وغطاها بملابس كثيرة، وفي دقائق تمكن من سرقة أموالها... وقبل أن يهرب حرص القاتل على مسح بصماته وإحكام إغلاق الأبواب.
وبعد بحث كانت المفاجأة حيث عثر رجال المعمل الجنائي على ساعة يد رجالي وشعرة رأس تمسك بها أصابع وداد حمدي،
كان واضحا أن مهمة رجال المباحث ستكون صعبة للغاية لكن بعد ساعات من البحث المتوالي تركزت الشبهات حول شخصين... كان أحدهما قريبا لوداد حمدي وهو «مسجل خطر»، تم توقيفه في بعض القضايا... والمتهم الثاني هو الريجيسير متى، وأكد أشقاء وداد حمدي أن الريجيسير كان على موعد مع شقيقتهم في توقيت الجريمة، وكان ذلك بداية الخيط.
بدأت الشرطة رحلة البحث عن الريجيسير «متى» ووجدوا أنه لا يذهب لمتجر الأسماك الذي اشتراه وأيضا غاب عن منزله، لكن غيابه لم يطل... ففي المساء... عاد لأسرته، وكانت مفاجأة مثيرة له حينما وجد نفسه بين رجال المباحث الذين واجهوه بالاتهامات بقتل وداد حمدي.
في البداية... أنكر «متى» كل شيء، لكنه انهار بعد ذلك أمام رجال الشرطة وخصوصا عندما اكتشفوا أن البصمة المجهولة في الصالون كانت بصمته، وهنا تلعثم أيضا حينما أخبروه أنهم يعرفون أنه زار وداد حمدي يوم مصرعها، وهنا عجز متى عن توضيح مكانه وقت الحادث.
وكانت المفاجأة التي فجرها رجال المباحث أنهم اكتشفوا أن متى كان مدينا لبعض الأشخاص ثم قام بتسديد بعض ديونه بعد ارتكاب الحادث، وانهار «متى» أمام سيل المعلومات التي توصلت إليها الشرطة، وأكد أنه سيعترف بكل شيء وأنه وضع المشهد الأخير لحياة وداد حمدي... حيث قتلها ليسرقها ويخرج من الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها، خصوصا أن ليلى شقيقة وداد حمدي قالت إنها حاولت في الثامنة مساء الاتصال بشقيقتها، لكنها لم ترد على المكالمة، وتصورت ليلى أن شقيقتها ربما تكون قد خرجت مع الريجيسير أو المنتج، وفي الصباح قررت ليلى أن تذهب لتطمئن على شقيقتها، واكتشفت الجريمة البشعة..
كانت وداد حمدي... تعيش في شقتها بمفردها، وترفض أن يقيم معها أي شخص من أقاربها، وكانت تخدم نفسها بنفسها... وفي السنوات الأخيرة من عمرها كانت تحرص على قراءة القرآن وسماعه منذ الفجر حتى صلاة الظهر، وذهبت للحج أكثر من مرة وتحرص على صيام الأيام «الست البيض» عقب شهر رمضان كل عام، وكانت حريصة جدا ولا تدخل أحدا غريبا في شقتها..
(لها أكثر من 250 فيلما). من أعمالها: فى موسم 1943 رابحة- وموسم 1945 هذا جناه أبي، عنتر وعبلة-وموسم 1946 أحمر شفايف وموسم - 1947 فتح مصر- وموسم 1948 الحب لا يموت، أحب الرقص، شاطئ الغرام- 1949 الستات كده- 1950 غرام راقصة، أنا الماضي، معلهش يا زهر، قمر 14، مكتب الغرام، المليونير، الزهور الفاتنة، الحب في خطر- 1951 طيش شباب، حبيب الروح، وهيبة ملكة الغجر، ليلة غرام، لك يوم يا ظالم، سماعة التليفون، تعال سلم، حبيب الروح، ضحيت غرامي، ورد الغرام، حماتي قنبلة ذرية- 1952 أموال اليتامى، الإيمان، آمنت بالله، زينب، المهرج الكبير، حبيب قلبي، المساكين، على كيفك، جنة ونار، ظلمت روحي، المنزل رقم 13، يا حلاوة الحب، أنا بنت مين، اديني عقلك- 1953 السر في بير، نساء بلا رجال، حظك هذا الأسبوع، غرام بثينة، وفاء، ابن للإيجار، طريق السعادة، نافذة على الجنة، شريك حياتي، اشهدو يا ناس، مكتوب على الجبين، مليون جنية، الحموات الفاتنات، السيد أحمد بدوي- 1954 المال والبنون، الآنسة حنفي، مرات الأيام، الحياة الحب، (4) بنات وضباط، شرف البنت، خطف مراتي، يا ظالمني، فالح ومحتاس، العمر واحد، الأستاذ شرف، آثار في الرمال، أمريكاني من طنطا، قلوب الناس، موعد مع السعادة، لمين هواك- 1954 بنت الجيران، كدبة أبريل، فتوات الحسي نية، قرية العشاق، عاشق الروح، بنات حواء- 1955 لحن الوفاء، بنادي عليك، وفي سبيل الحب، ثورة المدينة ليالي الحب، موعد مع إبليس، من رضي بقليله، قصة حبي- 1956 قتلت زوجتي معجزة السماء، من القاتل، العروسة الصغيرة، أرض الأحلام، المفتش العام- 1957 لن أبكي أبدا، طريق الأمل، وكر الملذات، فتى أحلامي، الطريق المستقيم، حتى نلتقي- 1958 سواق نص الليل، حب من نار، بنت 17، مع الأيام، ساحر النساء- 1959 كل دقة في قلبي، حسن ونعيمة، ليلى بنت الشاطئ، قلب يحترق عاشق للحب، نساء محرمات، هدى، المعلمة، الزوجة العذراء- 1960 قيس وليلى، حب وحرمان، وداعا يا حب، نهاية الطريق- 1960 ثلاث رجال وامرأة، أقوى من الحياة- 1961 السفيرة عزيزة، حب وعذاب، زوج بالإيجار- 1962 خذني بعاري، الزوجة 13، ألمظ وعبده الحامولي- 1963 المصيدة، قصة ممنوعة، أميرة العرب- 1965 العلمين، هارب من الأيام- 1966 شقاوة رجالة- 1967 الليالي الطويلة- النصف الآخر- 1970 أنت اللي قتلت بابايا- 1973 نساء الليل- 1974 في الصيف لازم نحب- 1975 على من نطلق الرصاص- 1976 غراميات عازب- 1977 (13) كدبة وكدبة، الأزواج الطائشون، أفواه وأرانب، عذراء ولكن، شيلني وأشيلك- 1978 أريد حبا وحنانا- 1980 ا مرأة بلا قيد- 1982 حسن بيه الغلبان- 1984 طابونة حمزة- 1985 علي بيه مظهر والأربعين حرامي، موت سميرة- 1986 البنديرة، طبول في الليل- 1989 ولاد الإيه- 1991 الفرقة 12، غرام وانتقام بالسطور، وتمت أقواله- 1994 الحقيقة اسمها سالم، اللي رقصوا على السلم- وكانت الوفاه 19 فبراير 1994 رحمها الله واسكنها فسيح جناته المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــه نـــدى  0
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف