الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اذا دمُر المواطن لم تعد حاجة لوطن بقلم: بسام زكارنه

تاريخ النشر : 2015-05-24
اذا دمُر المواطن لم تعد حاجة لوطن بقلم: بسام زكارنه
  اذا دمُر المواطن لم تعد حاجة لوطن 

الكاتب : بسام زكارنه

نجاح السياسة الخارجية للقيادة الفلسطينية يشهد له أغلبية شعبنا رغم محدودية الإنجازات  وتناسبها مع  طموحهم  يعزيها الجميع  لتعقيدات الوضع الدولي والعربي  ، نقر اننا نحقق اقصى ما نريد ضمن محدودية الامكانات وقوة الطرف الاخر.

الاهتمام بذلك بلغ ذروته وهذا مهم لكن ما نلاحظه اهمال غير مسبوق بالشأن الداخلي  وبالمواطنين تحديداً.

وضعنا الداخلي يشهد انتكاسة في كل المجالات من حيث عدم استكمال او احترام  الحياة الديمقراطية وإشراك الشرائح المختلفة في معالجة الاشكالات وتحمل المسؤولية  فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي ومستوى التعليم  والقضاء والتشريع.

لو تحدثنا عن الوضع الصحي تجد شح في المشافي فمثلا محافظة الخليل تعد 600 الف نسمة فيها مشفى حكومي واحد والطبيب الذي من المفروض ان  يعالج 25 حالة مرضية اصبح يعالج 110 مرضى اي ممكن ان يُعطى  مريض السرطان علاجه حبة (أكامول) لعدم قدرة الطبيب منحه الوقت اللازم لمعرفة مرضه ، وعندما تذهب للمشفى تضطر لاخذ الدواء وفحص المختبر وصورة الأشعة من خارج المشفى وعلى حسابك الخاص ، ناهيك عن ارتفاع بدل الخدمات الصحية في المشافي الحكومية   بنسبة 70% بتشريع حكومي دون مشاركة التشريعي ،  وكذلك حلات الأخطاء الطبية لا تتابع لكثرتها وعدم الوثوق بالاجراءات لمعالجتها.

قطاع التعليم مدمر لدينا  بحيث ان الصف وفق المواصفات الدولية  يجب  ان لا يزيد عن  25 طالب ، يصل عدد الطلاب فيه ل 48 طالب بحيث ان بعض بعض الطلاب لغاية الصف الرابع يحتاج محو أمية  ، أيضاً شح في عدد المدارس ، الاخطر  خريجي بعض الجامعات دون ذكر أسماءها  دون المستوى وخريجهم غير  مؤهل لدخول مدرسة  او لتدريس  طلاب روضة  .

القطاع الزراعي كارثي بحيث ان المزارع ينتج افضل المنتوجات وتتعرض مزارعهم لكوارث طبيعية من صقيع وامراض دون وجود حكومة تعوض او تضع الاسعار المناسبة او تفتح باب التصدير وتمنع الأصناف الاسرائيلية المماثلة والتي هدفها ضرب المزارع وكل ذلك أدى  لترك  الكثير من المزارعين لأرضهم بسبب اهمال هذا القطاع .

القطاع الاقتصادي لا توجد اي سياسة لها علاقة بتنمية القطاع الخاص او دعم العامل او حماية المنتج وتحديداً  للاستيراد او فتح المجال للتصدير ، زيادة نسبة الفقر والبطالة والتي وصلت في قطاع غزة ل نسبة 25.6% كأعلى نسبة في العالم دون اي برنامج لمعالجتها ، استغلال البنوك وتفردها في المواطن من نسبة الفوائد وشح وصعوبة التسهيلات على القروض .

عدم احترام الحكومة للعملية الديمقراطية وصورة فلسطين اصبحت اقرب للدكتاتورية بعد منع الحكومة لممارسة الرقابة الشعبية من قبل المجلس التشريعي والنقابات والانفراد بتنفيذ سياسات مخالفة للقانون من نقل تعسفي ومنح مكافآت خارج القانون واعتقالات ووقف علاوات وعدم احترام اي جهة منتخبة وتقديم رأي الفرد على رأي الشعب.

الفساد واستغلال المنصب للبعض والحد من دور ديوان الرقابة المالية والإدارية وعدم احترام تقاريره الا الموجهة فتجد احترامها ضد التشريعي واهمالها او منعها ضد وزارة المالية تشويه القضاء ومنع استقلاله من خلال ممارسة الضغوط على بعض القضايا فتجد المواقع يشغلها اناس مرفوضون شعبياً وغير موثوقون وطنياً ينطبق عليهم المقولة : " يفترس مع الذئب ويبكي مع الراعي ".

من ذلك الجزء اليسير لهموم المواطن  دون الخوض بالقضايا الاجتماعية والمشاكل الاخلاقية بحيث لم يعد  يثق في الوزير  والقاضي والمسؤول  فانه يصمت ويقدِّر  ويعطي الاعذار  للقيادة  مرة بسبب الوضع الاقتصادي ومرة بسبب سياسات الاحتلال ومرة منعاً لاستغلال التعبير عنها من اجندات تتربص بشعبنا ، صار لزاماً على القيادة متابعة  مطالبهم واحتياجاتهم يومياً ومعالجة الممكن منها والتوضيح بشفافية عدم تلبية الاخر  ومنع الدجالين من الخروج على الاعلام وقول الحقيقة  وإقالة كل من يجلس كأنه كرسي في منصبة لا يكترث الا بكيفية استمراره بوظيفته وتنفيذ مصالحة .

الشعب قَدْر ودٓعم وصمد ولكنه  ينتهي وينهك تحت ناظريكم باستهتار مطلق  ،  للحريصين فقط نقولها : اذا دُمر المواطن لم تٓعُد حاجة لوطن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف