الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش في العراق ..لعبة القط والفأر بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2015-05-24
داعش  في العراق ..لعبة القط والفأر بقلم:أسعد العزوني
داعش  في العراق ..لعبة القط والفأر

أسعد العزوني

بداية لا بد من التذكير والتأكيد ، أن الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم "داعش"، ويرمز إليهم بالإنجليزية "ISIS" ، ويعني بالعربية "الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، هو  نتاج مخطط إستخباري  أمريكي بريطاني إسرائيلي، وأن الموساد الإسرائيلي ،  قام بتدريب  من نصبوه زعيما لهؤلاء الخوارج وإسمه أبو بكر البغدادي ،  عاما كاملا على  فن الخطابة  والشريعة ، كي يعدوه إماما وخطيبا .

أما اللازمة الثانية التي يجب تثبيتها هنا ، فهي أن  هؤلاء الخوارج الجدد -   الذين أتقنوا فن العبث في المنطقة العربية الممتدة من العراق حتى  ليبيا مرورا بسوريا ولبنان ومصر وسيناء ، ونحن بإنتظار  دوره المرسوم له في غزة لمحاربة حماس قريبا – لم يقتربوا من حدود فلسطين  المحتلة وما أطولها  حتى في أماكن تواجدهم في سوريا وسيناء ،   وقد زادوا الطين بلة عندما غرد أحد خوارجهم من القياديين على التويتر أن الله لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل.

ولأن النهايات مربوطة في البدايات ، فإن علينا  التركيز مجددا على  ظهور هؤلاء الخوارج في العراق ، ومراجعة ملف العراق في المخطط الصهيوني  القديم الذي بدأ منذ أيام الآشوريين  والكلدانيين ، الذين كانوا ينظرون إلى فلسطين على أنها  جزء لا يتجزأ من أمنهم القومي ،  ولذلك كانوا يرسلون جيوشهم لدحر الغزاة الذين  كانوا يطمحون بالسيطرة على فلسطين ، وكانوا بذلك يتفقون بهذا الرأي والمسلك مع الفراعنة  في المحروسة مصر ، عكس ما يجري هذه الأيام ، وبات التحالف مع "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، أمرا محتما.

وتوج هذا المفهوم القائد العراقي  الكلداني نبوخذ نصر إبن نبوبو لاسر  ، بإجلائهم عن فلسطين إلى بابل مرتين ،  الأولى عام 597 ق.م والثانية عام 586 ق.م ، وهناك بطبيعة الحال  نقشوا تلمودهم بأحرف من دم وحقد وثأر وإنتقام من البشرية جمعاء ، ولهذا يقال أن أسوأ ما عند يهود هو تلمود بابل ، ولكن المأساة الكبرى   ، هي تحالفهم مع الحاكم الفارسي قورش الكبير  الذي وعدهم بإعادتهم إلى فلسطين ، وهكذا كان عندما إنتصر على الدولة الكلدانية ، وهذا أيضا ما يفسر حقد الخوارج الجدد داعش على مسيحيي العراق ، إنتقاما للسبي البابلي.

إلى هنا تكون الأمور قد إكتملت وبقيت بعض الرتوش المهمة  ، وفي مقدمتها  كيفية ظهور وتقدم  وتثبيت  هؤلاء الخوارج الجدد في الموصل وبقية المدن السنية، ليقال أن داعش  سني ويدافع عن السنة ضد الشيعة ، وهذا بطبيعة الحال لزوم اللعبة التي بعث داعش من أجلها.

كانت التسريبات الأمنية تفيد أن  المقاومة العراقية  ستعلن عن تحرير الموصل في ذلك اليوم  ، ولكن  الممسكين  بخيط لعبة العرائس كانوا أسرع ، إذ أمروا خوارجهم الجدد بالتحرك السريع  ووفروا لهم الحماية والإمدادات ، لدرجة أن  العملية كانت  عبارة عن "سلّم وإستلم" ، حيث إنسحب الجيش المالكي من أمامهم ، تاركا لهم كل ما بحوزته من أسلحة وذخائر ومواد تموينية وكافة المستلزمات ، إضافة إلى  فتح البنوك أمامهم  للسيطرة على ما فيها من  أموال  لزوم التمويل .

وما هو معروف فقد تحرش الخوارج الجدد بإقليم كردستان العراق  لزوم  إكتمال اللعبة ، وليكون  لقادة الإقليم دور ما مستقبلا ،  في لعبة العبث هذه التي تسمى داعش ، وليس غريبا أن هذا الداعش وبقدرة قادر ،  قفز إلى مدينة عين العرب – كوباني الكردية  على الحدود السورية –التركية وحاصرها  ، وإستمر في حصارها رغم "دك" قوات التحالف الذي تقوده أمريكا له.

نفس اللعبة وذات المخطط  في غرب العراق ، لكن الإختلاف الذي  رأيناه هو الزمان والمكان ، إذ تسلّم داعش الأنبار قبل أيام  بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ، حيث دخلها بكامل العدة  والمستلزمات ، لكنه إنسحب خالي الوفاض ، وهذه ليست بحاجة  لخبير  أو حاوي كي يفسرها لنا ، والمضحك أنه قيل أن سبب إنسحاب الجيش العراقي من الرمادي كان لسببين الأول عدم ضمان الإسناد الجوي من قبل قوات التحالف ، وهبوب عواصف رملية على المنطقة  .

ما هو واضح وضوح الشمس في عز النهار،  أن اللعبة باتت مكشوفة ، وأن هؤلاء الخوارج الجدد جاؤوا  لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، من أجل ضمان  تحقيق يهودية "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، وجاءت إنطلاقتهم  من العراق لأن هذا المشروع نص على أن "العراق أولا " ، و"سوريا ثانيا".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف