السم مداثا بالعسل في قدح الحمداني..!
محمد دهلوز
لا شك ان للقنوات الفضائية؛ دورا بارزا ومهما، في نقل الاحداث والوقائع، وتغطيتها لتصل الى مسامع ومرأى المشاهدين؛ فيتعلقون بقناة دون أخرى، حسب أمزجتهم التي تتلائم وطبيعة ومنهج تلك القنوات.
لأن الحيادية والتسييس؛ فاصل مهم لنجاح وفشل هذه القناة أو تلك، فإن أغلب قنواتنا الفضائية؛ أصبحت سلعة سهلة لمالكها وتوجهاته.
الذي بطبيعة الحال؛ أما بسبب إنتمائه الى حزب أو تيار، أو حركة مدفوعة الثمن، لتنفيذ أجندات خارجية وإقليمية، لتحقيق مأرب وأهداف وغايات خاصة.
لكن من الذي يقوم بتقديم هذه التوجهات والافكار؟ إنهم بالطبع مقدمي البرامج، الذين تختلف شخصياتهم ومبادئهم، تبعا لمالكي القنوات.
ثمة قنوات فضائية متهمة بالتسييس وعدم الحيادية، ولكن باختلاف المصالح والمقاصد, وربما أكون مخطئا إن عممت, لكن الأصح أن هناك برنامجا محايدا، وآخرا ليس كذلك.
تبقى مسؤولية المتابع المشاهد، ان كان يتميز بالفطنة؛ فهو الذي يميز بين هذه وتلك, ومسألة تقييم الحيادية، تبدا بمقدم البرنامج، الذي يشكل العنصر الأساس، لإدارة الحوارية، مرورا بإستضافة الضيوف، وعنوان الحوار وهدفه، وطريقة سرده، وبحثه ومناقشته.
هناك مقدمي برامج؛ وظيفتهم الرئيسية وهدفهم الأسمى، دس السم بالعسل، وهذا ينطبق تماما على الغراب الأسود، وأستوديوه التاسعة، وهو ليس بأنورٍ ولكن يرى الحقيقة أو يتغابى عتها، ليراها بمنظور آخر، ولعل كريم العين، أفضل رؤية ووصفا منه، إنه أعور وليس أنور.
هذا المتلون؛ وما أكثرهم في وطني، وبعيدا عن ماضيه البعثي التليد! فهو يستهدف ويقذف، ويغمض عينيه التي لا تبصر، إلا ما يراه مريديه!
يحاول صاحبنا بشتى الوسائل، أن يشق الصف بكل عناوينه، فتارة يُصعد لهجته، تجاه تيار ما، ويمدح بين فينة وأخرى، وسرعان ما يقدح به آجلا.
يستقطب ويجذب الناس، تحت وطاة البكاء على العراق وجراحاته، واعتباراته الوطنية، بكلمات فضفاضة، وشعارات فنطازية، ليستميل بها البسطاء, وهو المتهجم والمخرب للواقع السياسي الجديد، الذي لايراه ولا يتمنى بقائه، لحنينه الى قائده الضرورة، واللباس الزيتوني الذي كان يرتديه، و الى هتافات "بالروح بالدم".
المخجل جدا؛ أن السياسيين الذين يلتقون مع هذا المقدم، الذي يجب أن لا ننسى أنه مجرد مقدم برنامج, ولكن من الغرابة أن نرى ضيوفه، عبارة عن أدوات ومطايا، يحركها بيده كيفما شاء، ويوجه الإتهامات إليهم، ويسألهم ويجيب نيابة عنهم، ويحاكمهم ويلقي بكلمات، وكأنه مسؤول عن الرعية.
ما تجرأة على السيد الحكيم، والمتكرر خلال الحلقات الاخيرة، إلا لوجود هجمة شرسة، ضد التيار الحكيمي, بعد أن أصبح يمثل محط التقاء جميع الساسة، لما يمثله من ثقل كبير، بسياسة الإنفتاح التي إنتهجها، ومزارا لكل الوفود الدولية والاقليمية، ومختلف الأحزاب والكيانات السياسية.
لذلك انبرى الأسود الحمداني، جاهدا الى تسقيط ومهاجمة وإضعاف؛ وحدة العراق التي رفعها السيد عمار الحكيم، وتياره والتي جعها شعارا ومنهاجا
محمد دهلوز
لا شك ان للقنوات الفضائية؛ دورا بارزا ومهما، في نقل الاحداث والوقائع، وتغطيتها لتصل الى مسامع ومرأى المشاهدين؛ فيتعلقون بقناة دون أخرى، حسب أمزجتهم التي تتلائم وطبيعة ومنهج تلك القنوات.
لأن الحيادية والتسييس؛ فاصل مهم لنجاح وفشل هذه القناة أو تلك، فإن أغلب قنواتنا الفضائية؛ أصبحت سلعة سهلة لمالكها وتوجهاته.
الذي بطبيعة الحال؛ أما بسبب إنتمائه الى حزب أو تيار، أو حركة مدفوعة الثمن، لتنفيذ أجندات خارجية وإقليمية، لتحقيق مأرب وأهداف وغايات خاصة.
لكن من الذي يقوم بتقديم هذه التوجهات والافكار؟ إنهم بالطبع مقدمي البرامج، الذين تختلف شخصياتهم ومبادئهم، تبعا لمالكي القنوات.
ثمة قنوات فضائية متهمة بالتسييس وعدم الحيادية، ولكن باختلاف المصالح والمقاصد, وربما أكون مخطئا إن عممت, لكن الأصح أن هناك برنامجا محايدا، وآخرا ليس كذلك.
تبقى مسؤولية المتابع المشاهد، ان كان يتميز بالفطنة؛ فهو الذي يميز بين هذه وتلك, ومسألة تقييم الحيادية، تبدا بمقدم البرنامج، الذي يشكل العنصر الأساس، لإدارة الحوارية، مرورا بإستضافة الضيوف، وعنوان الحوار وهدفه، وطريقة سرده، وبحثه ومناقشته.
هناك مقدمي برامج؛ وظيفتهم الرئيسية وهدفهم الأسمى، دس السم بالعسل، وهذا ينطبق تماما على الغراب الأسود، وأستوديوه التاسعة، وهو ليس بأنورٍ ولكن يرى الحقيقة أو يتغابى عتها، ليراها بمنظور آخر، ولعل كريم العين، أفضل رؤية ووصفا منه، إنه أعور وليس أنور.
هذا المتلون؛ وما أكثرهم في وطني، وبعيدا عن ماضيه البعثي التليد! فهو يستهدف ويقذف، ويغمض عينيه التي لا تبصر، إلا ما يراه مريديه!
يحاول صاحبنا بشتى الوسائل، أن يشق الصف بكل عناوينه، فتارة يُصعد لهجته، تجاه تيار ما، ويمدح بين فينة وأخرى، وسرعان ما يقدح به آجلا.
يستقطب ويجذب الناس، تحت وطاة البكاء على العراق وجراحاته، واعتباراته الوطنية، بكلمات فضفاضة، وشعارات فنطازية، ليستميل بها البسطاء, وهو المتهجم والمخرب للواقع السياسي الجديد، الذي لايراه ولا يتمنى بقائه، لحنينه الى قائده الضرورة، واللباس الزيتوني الذي كان يرتديه، و الى هتافات "بالروح بالدم".
المخجل جدا؛ أن السياسيين الذين يلتقون مع هذا المقدم، الذي يجب أن لا ننسى أنه مجرد مقدم برنامج, ولكن من الغرابة أن نرى ضيوفه، عبارة عن أدوات ومطايا، يحركها بيده كيفما شاء، ويوجه الإتهامات إليهم، ويسألهم ويجيب نيابة عنهم، ويحاكمهم ويلقي بكلمات، وكأنه مسؤول عن الرعية.
ما تجرأة على السيد الحكيم، والمتكرر خلال الحلقات الاخيرة، إلا لوجود هجمة شرسة، ضد التيار الحكيمي, بعد أن أصبح يمثل محط التقاء جميع الساسة، لما يمثله من ثقل كبير، بسياسة الإنفتاح التي إنتهجها، ومزارا لكل الوفود الدولية والاقليمية، ومختلف الأحزاب والكيانات السياسية.
لذلك انبرى الأسود الحمداني، جاهدا الى تسقيط ومهاجمة وإضعاف؛ وحدة العراق التي رفعها السيد عمار الحكيم، وتياره والتي جعها شعارا ومنهاجا