الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاخوة الصادقة بين عمر وعلي بقلم:عباس طريم

تاريخ النشر : 2015-05-24
الاخوة الصادقة بين عمر وعلي بقلم:عباس طريم
التاريخ، خير شاهد على مصداقية العلاقة الحميمية بين عمر وعلي. ومن يعود الى صفحات التاريخ الحقيقي الغير مزور، والذي ورد على لسان الاخيار من الصحابة الكرام.. التاريخ الذي لم تتلاعب به الايادي المنغمسة في اوحال الطائفية المقيتة، سيجد الرموز الاسلامية.. التي عاهدت الله عز وجل! على خدمة الاسلام خدمة نصوحة، وتكاتفت من اجل ان يصل صوت الحق الى ابعد نقطة من العالم. ان ضعاف النفوس اليوم.. [يصطادون في الماء العكر]

ويحاولون بكل الوسائل المتاحة.. ان يقلبوا الحقائق، ويحرفوا الكلمات عن مواضعها، ويعيدوا كتابة التاريخ حسب اهوائهم وغاياتهم.. الا ان الحقائق لا يمكن لها، الا ان تظل كما الشمس مشرقة، ترى الناس فيها النور، وليس سواه.

وقد تجلت العلاقة الحميمية في عدة مواقف، سجلها التاريخ في بطون صفحاته واصبحت علامة فارقة على عمق الحب والاخاء بين رموزنا وسادتنا.. ومن اهم تلك المواقف هي: عندما استشار عمر رض. الناس للخروج الى نهاوند حيث تجمعت جحافل الكفر والشرك لقتال المسلمين، فابى علي ع. واشار على عمر رض بالبقاء وارسال من يحل مكانه.. حفاظا على سيدنا عمر رض.لانه كان يمثل الاسلام بكل ثقله. فاخذ سيدنا عمر رض بنصيحته وتمسك بمشورته وارسل، النعمان بن مقرن المزني.

ولما اراد سيدنا عمر رض. ان يفرض للناس بعدما فتح الله على المسلمين، بدأ بالاقرب من رسول الله ص. ومن بني هاشم ع. رهط رسول الله ص. بالعباس وعلي وبني هاشم، وانتهى الى بني عدي بن كعب من قومه. لانه يحب الرسول وال بيته. ويعرف قدرهم.. ويقدمهم على ال بيته وقومه.

ويروي ابن عباس رض. لاصحابه عن تلك العلاقة الطيبة وقال : حين استشهد سيدنا الفاروق رض. ووضع على سريره فاحاطه الناس يدعون قبل ان يرفع وانا فيهم، فوضع رجل فيهم منكبي فاذا هو علي ابن ابي طالب ع. فترحم على سيدنا الفاروق رض. وقال: ما خلفت احدا احب الي ان القى الله بمثل عمله منك، وايم الله ان كنت لاظن ان يجعلك الله مع صاحبيك. وحسبت اني كنت كثيرا اسمع النبي ص يقول: ذهبت انا وابا بكر وعمر، ودخلت انا وابا بكر وعمر. وهو ص كان لا يفارق الصحابة الاوائل، ابا بكر، وعمر، رض عليهما. ان المنصفين من العلماء والكتاب والمفكرين، الذين ادت ابحاثهم الى وضوح الرؤيا، والوقوف على دائرة الاقتناع التام، في تحليل تلك العلاقة الاخوية .. والفوا الكثير من الكتب التي اكدوا فيها عمق العلاقة الاخوية بين عمر وعلي رض، التي شوهها التعصب الاعمى وغير ملامحها، الجهل في قراءة التاريخ المجيد لنبينا الكريم، وصحابته الاجلاء.. رضي الله عليهم جميعا..

اننا اليوم نتعصب لرموز كانت محبة لبعظها، بذلت ارواحها من اجل الدين الحنيف، والنصح الخالي من الغش والتحايل، وسطرت اروع الملاحم الاسلامية التي نفتخر بها ونعتز بانجازها. ولعل التصاهر بينهما، خير دليل على اماطة اللثام عن تلك العلاقة الطيبة التي استمرت بين رموز الاسلام، واعطت الدليل على قوة ومنعة الاسلام، ولم تتغير في كل المراحل الحرجة التي مر بها اسلامنا الحنيف، ولم تستطع اي قوة ان تحرفها عن مسارها الصحيح. ولا ادري الى متى يبقى استغفال الحقائق، والطعن بمصداقية التاريخ ؟ نعم متى تعودوا الى رشدكم ايها السادة وتعرفوا قدر الصحابة الكرام..؟

حري بنا اليوم، ان نفخر بقادتنا ورموزنا.. الذين وحدوا الامة وجعلوها قلعة الابطال التي لايمكن ان تركع وتنحني، وتتمنى كل بلدان الارض ان تزورها وتنهل من فيض علمها وادبها، وكسب رضاها والتقرب منها كدولة عظيمة. فجئنا نحن اليوم، وعدنا بها الى العصور المظلمة ! الى زمن الجاهلية الذي اباح القتل والذبح، وشجع الاخ، على قتل اخيه. والاب لابنه. متجاوزا كل الحدود والمحرمات.. التي ادانها ديننا الحنيف..

واستنكرتها كل الشرائع على وجه الارض..


عباس طريم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف