الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقاومة العربية .. نهاية محتومة! بقلم يوسف الزريعي

تاريخ النشر : 2015-05-23
المقاومة العربية .. نهاية محتومة! بقلم يوسف الزريعي
المقاومة العربية .. لطالما كانت فخر للشعب العربي على مر أعوام عديدة, وما نعيشه في ايامنا هو إنحراف واضح لمفهوم المقاومة عن معناه الصحيح فالمقاومة تكون فعلاً مستمراً على الارض قبل الكلام كما اصبحت مقاومتنا اليوم, تصريحات إعلامية وعروضات عسكرية وبات ينتظر المقاومون المغامرة الاسرائيلية لتدك المدنيين وتصمد هي امام الجيش الاسرائيلي, ولا ننكر انه شيء بملؤنا فخراً ..

كلنا نعلم انه عندما تنام اسرائيل ليلة واحدة بدون خسائر نكون نحن قد خسرنا سنوات, فما بالك بما يحدث الآن, ناكل بعضنا بعضا ونخوض حروب دموية بيننا بينما تعيش "مستعمرة" إسرائيل في أبهى هدوئها الأمني, وهم فرحون بان خارطتهم المستقبلية لدولتهم نرسمها نحن بايدينا!

المقاومة اللبنانية والفلسطينية التاريخ كتب عندما تآمر عليها القريب قبل الغريب في لبنان في العام 1982 وبعد خداع الفلسطينين بإخراجهم من لبنان الى شتات اخر ومعاناة اخرى, وقتل مقاومة اللبنانيين, عندها ظهر حزب الله في لبنان وأنجز صموداً لم نحلم ابداً بمثله ومرغ أنوف قادة المستعمرة الاسرائيلة في عام 2006 واصبحت صواريخ مقاومتهم تمطر في سماء مدنهم واغرق سفينة "ساعر5" الحربية وكانت كلمة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله هي المسموعة عند المستعمرين.

أما بالنسبة في غزة فقد صمدت المقاومة الفلسطينية ثلاث مرات, ومثلت هي والغزيين صمود رائع رغم انهم تكبدوا خسائر بشرية ومادية فادحة الا ان للحرية ثمن والعزة تتطلب التضحية.

من خلال مشاهدتنا وتحليلنا للأحداث في يومنا هذا التي لا تحتاج الى فيلسوف عتيق, فالمقاومة الفلسطينية واللبنانية تخلتا عن مفهوم المقاومة, وكانتا فقط تصدان الهجوم الناجم عن المغامرات الاسرائيلية التي تكررت في غزة بوقت توقفت مغامراته ضد حزب الله وهذا الركون غير المحسوب أوصلنا جميعا الى ما نحن فيه وعليه, واصبحت المقاومتين في مهب المؤامرات المحسوبة إقليمياً ودولياً.

خبثهم و"هبلنا" ان صح التشبيه شكلا متلازمة خطيرة, وهي ان القضاء على المقاومة العربية بات ممكناً, وقد قدمت هذه المقاومة الفرصة تلو الفرصة لتحقيق هذا الهدف لانهم لربما لم يدرسا الإحتمالات.

اما بالنسبة لحزب الله اللبناني فقد ادركت اسرائيل من خلال التجربة انه من المستحيل القضاء عليه باي هجوم, ولذلك عمدوا الى حلفائهم في لبنان للتشويش عليه, والمطالبة بسحب سلاحه والمطالبة ايضاً بسحب اسلحة المخيمات الفلسطينية ولولا دقة حسابات الحزب الداخلية قبل سنوات لقضي عليه, لكنه عدل مسار الأحداث على الأرض.

ثم عدلوا على خطتهم فجاء الانفجار في سوريا, بعد تمسك النظام بالحكم بالقوة, ولانه لولا سوريا (دمشق) لما بلغ حزب الله عامه الأول, لذلك جاء دخول حزب الله في معركة سوريا كرد الجميل لإنقاذ حليفه.

لا شك ان تدخل حزب الله في سوريا لصالح النظام مشروع حسب التحالفات, الا انه خسر مؤيديه من الطائفة السنية الذين كانوا يقدسون السيد حسن لانه انجز كثيراً عام 2006 فانقلبوا من مؤيدين حد القداسة .. الى كارهين حد التمني بالازالة, فاصبح مصير حزب الله متعلقاً بمصير النظام السوري المتارجح بين الموت والموت ومن يراقب تصريحات صناع القرار في المنطقة والعالم يكتشف ان النظام بات يلفظ أنفاسه.

كل هذا يعني انه بعد حسم الأمور في سوريا والتخلص من راس النظام (ربما من خلال تكليف علوي بإطلاق النار على الرئيس بشار) , فإن حلفاء اسرائيل في لبنان سينقضون على حزب الله بمساعدة اسرائيلة تضمن ان تكون الخسارة عندها في اضيق الحدود, عند ذلك تكون المستعمرة الاسرائيلية قد ضمنت الجبهة الشمالية, وكل ذلك لان حزب الله لم يقم بالمقاومة يومياً بل اصبح كما الانظمة العربية كلام كثير وفعل بات معدوم على الارض.

اما المقاومة الفلسطينية في غزة, فقد كُتب سيناريو خاص بها مرتبط بما كُتب للمقاومة اللبنانية وانشغالها في جبهة سوريا هوّن ان يتسرب تنظيم داعش "ISIS" والذي يعني الخدمات السرية الاستخبارية الاسرائيلية الى غزة والطلب من حماس تحديداً المبايعة وإن رفضت سيعلن عليها الحرب "لإنقاذ" اهالي غزة من ظلمها, وتكون قوات اقليمية جاهزة للتدخل ضد حماس, ناهيك عن جاهزية محمد دحلان للإنقضاض عليها لحكمها بدلا من حماس بدعم من دولة عربية غنية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف