الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2015-05-23
داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة بقلم:أسعد العزوني
داعش ..حزب الله وحماس

النهايات المحتومة

أسعد العزوني

بدهيات معروفة ، ولا تحتاج إلى فيلسوف إغريقي عتيق ، وما نحن بصدده ، هو إنحراف مفهوم المقاومة ، عن معناه الصحيح ، وأصبحت المقاومة  عبارة عن تصريحات إعلامية ، أو إستعراضات عسكرية ،  وينتظر المقاومون  المغامرة الإسرائيلية  لتدك المدنيين  وتصمد هي أمام الجيش الإسرائيلي ، ولا شك أن هذا الصمود يملؤنا فخرا ، لكننا لسنا مرتاحين لهذا المفهوم ، لأننا نفهم المقاومة  فعلا مستمرا على الأرض ، وكما هو معروف فإن "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ،عندما تنام ليلة  بدون خسائر ، نكون نحن قد خسرنا سنوات ، فما بالك بما يحدث الآن ، وهو أننا  نأكل بعضنا بعضا ، بينما  تعيش "مستعمرة " إسرائيل الخزرية في أبهى هدوئها الأمني ، ويحق لهم أن يفرحوا لأن الخارطة العربية   ستكون بحاجة إلى 56  مربعا بعد أن كانت 22 ، وكنا نقول عل الله يفرجها ونتحد.

بعد أن تآمر القريب قبل الغريب على المقاومتين اللبنانية والفلسطينية في لبنان صيف العام 1982، وخديعة الفلسطينيين  بإخراجهم من لبنان  إلى شتات جديد ، وقتل مقاومة اللبنانيين ، ظهر حزب الله  في لبنان ، وأنجز صمودا  ، لم نحلم بمثله ، وكان أن مرغ أنوف قادة "مستعمرة " إسرائيل بروث إسطبلات  الأبقار عندهم ، صيف العام 2006 ، وأمطر مدنهم بالصواريخ ، وأغرق سفينة "ساعر 5 " الحربية ، وكانت كلمة السيد حسن نصر الله هي الموثوقة والمسموعة عند المستعمرين  الإسرائيليين.

أما في غزة فقد صمدت المقاومة الفلسطينية  ثلاثة  مرات  ، ومثلت حالة صمود رائعة ، أثلجت صدورنا جميعا  ، رغم أن الغزيين تكبدوا خسائر فادحة ، لكن للحرية ثمن  والعزة تتطلب  التضحية .

لكن ما جرى هو أن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية  تخلتا عن مفهوم المقاومة ،  وكانتا فقط تصدان الهجو الناجم عن المغامرات الإسرائيلية التي تكررت في غزة ، فيما توقفت  "مستعمرة " إسرائيل عن المغامرة ضد حزب الله ، وهذا الركون غير المحسوب ، أوصلنا جميعا إلى ما نحن فيه وعليه ، وباتت هاتين المقاومتين في مهب المؤامرات المحسوبة إقليميا ودوليا .

لم نستفد من حالة الصمود والردة العكسية التي حدثت عند الجانب الآخر ، بينما  قادة "مستعمرة " إسرائيل الخزرية   ومن لف لفيفهم في الإقليم المنكوب بحكم أبناء وأزواج اليهوديات ومعهم الرايخ الأمريكي ، كانوا يدرسون ويخططون  ويضعون السيناريوهات ، من أجل القضاء على المقاومة العربية ، دون أن تخسر "مستعمرة " إسرائيل جنديا ، لأنهم أساسا يعانون من نقص القوة البشرية .

خبثهم  وهبلنا  شكلا متلازمة   خطيرة ، وهي أن القضاء على المقاومة العربية بات  ممكنا ، وقد قدمت المقاومة العربية  الفرصة تلو الفرصة  لتحقيق هذا الهدف ، لأن أحدا لم  يدرس الإحتمالات ، ولم تكن لدينا أساسا أي نوايا ديمقراطية حتى في  العمل المقاوم .

بالنسبة لحزب الله ، فقد أدرك الخزريون إستحالة  القضاء عليه بهجوم آخر ، ولذلك عمدوا إلى حلفائهم في لبنان للتشويش عليه ، والمطالبة بسحب سلاحه ، كما طالبوا بسحب أسلحة المخيمات الفلسطينية ، ولولا دقة حسابات الحزب الداخلية قبل سنوات لقضي عليه ، ولكنه عدل مسار الأحداث على الأرض .

بعد ذلك  عدلوا خطتهم  فجاء الإنفجار في سوريا ، وسببه تمسك النظام بطريقة الحكم على نمط الإقطاعيات ، ناهيك عن أسباب أخرى لا مجال للخوض فيها  الآن ،  ولطبيعة التحالف القائم بين دمشق وحزب الله ، إذ لولا دمشق لما بلغ حزب الله عامه الأول ، وهذا ما أدى بحزب الله أن يتدخل لإنقاذ حليفه في سوريا .

ولا شك أن تدخل حزب الله لصالح النظام  مشروع حسب التحالفات وقداستها ، إلا أنه خسر مؤيديه من السنة الذين كانوا يقدسون السيد حسن نصر الله ، لأنه أنجز كثيرا  في مواجهة "مستعمرة "إسرائيل عام 2006، وإنقلب هؤلاء  من مؤيدين حد القداسة ، إلى كارهين حد التمني بالإزالة ، وهنا تكمن الكارثة ، ولكن هذا ما حصل ، وأصبح  مصير حزب الله متعلقا بمصير نظام الأسد المتأرجح بين الموت والموت ، ومن يراقب تصريحات صناع القرار في المنطقة والعالم يكتشف أن هذا النظام بات يلفظ أنفاسه.

وهذا يعني أنه بعد حسم الأمور في سوريا والتخلص من رأس النظام  في دمشق ربما  من خلال  تكليف علوي بإطلاق النار على الرئيس بشار ، فإن حلفاء "مستعمرة " إسرائيل في لبنان  سينقضون على حزب اللع بمساعدة إسرائيلية تضمن أن تكون الخسارة  عندها في أضيق الحدود ، لأن الحلفاء الذين  نسمع أصواتهم هذه الأيام ، هم الذين يتوجب عليهم تحمل الجزء الأكبر من الخسارة ، نظرا لتركيبتهم .

عند ذلك تكون "مستعمرة " إسرائيل الخزرية قد ضمنت  الجبهة الشمالية  ، وكل ذلك لأن حزب الله  لم يقم بالمقاومة  يوميا بل  تحول  إلى نفس وضعية الأنظمة العربية ، كلام كثير وفعل بات معدوما  على الأرض .

أما المقاومة الفلسطينية في غزة ، فإن السيناريو المرسوم لها  ، هو أن يتسرب الخوارج الجدد داعش "ISIS" والذي يعني الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية ، إلى غزة ، من سيناء ويعلن غزة إمارة إسلامية ، ويطلب من حماس تحديدا أن تبايعه كما فعلت بوكو حرام في نيجيريا ، وإن رفضت فإنه سيعلن عليها الحرب "لإنقاذ "أهالي غزة من ظلمها ، وتكون قوات إقليمية جاهزة للتدخل ضد حماس ، ناهيك عن  جاهزية  محمد دحلان للإنقضاض على غزة  لحكمها بدلا من حماس  بدعم من دولة عربية غنية .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف