يعيش بابا الفاتيكان
بقلم:أ.د.كامل خالد الشامي
كاتب وباحث مستقل
قبل عدة أيام أعترف بابا الفاتيكان بالدولة الفلسطينية, ومن قبل ذلك اعترفت السويد وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين, ولكن اعتراف الفاتيكان له أهمية معنوية كبيرة ومؤثرة ونكهة دينية خاصة علي العالم وخاصة القارة الأوروبية, وعلي أمريكا التي ينتمي أكثر من 80 مليون نسمة من سكانها إلي الكاثوليكية , والفاتيكان يمثل مئات الملايين من المسيحيين حول العالم وخاصة المؤمنين الكاثوليك ,وهذا الاعتراف سوف يفتح الباب أمام الكثير من الدول الأوروبية ودول العالم إلي اتخاذ نفس الخطوة واللحاق بركب الفاتيكان فيما يخص القضية الفلسطينية. وهذا الاعتراف من قبل الفاتيكان يؤكد علي أن الدين المسيحي هو دين فلسطيني, فسيدنا عيسي علية السلام هو نبي فلسطيني ولد في بيت لحم ودفن في القدس, ويحظي الدين المسيحي ممثلا بالسيد المسيح والعذراء مريم باحترام كبير وتقدير خاص في القرآن الكريم وعند المسلمين.
اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية هو اعتراف بعذابات الشعب الفلسطيني وآلامه وهو اعتراف بحقه في نيل استقلاله والعيش بكرامة , وهو ما سيفتح الباب أمام دول تدين بالمسيحية وديانات أخري لأن تحذوا حذو الفاتيكان.
علينا أن ننتهز هذه الفرصة الكبيرة وأن نتوحد وعلي حركة فتح, وهي حركة تحرر كبيرة ومعروفة في العالم أكثر من دولة الصين وهي حاضنة المشروع الوطني الفلسطيني أن تتصالح مع نفسها وتتصالح مع حركة حماس وأن تحتضن كل الفصائل الأخرى لكي تواصل المشوار من أجل الوصول إلي الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ونحن نعرف أن نهاية حركة فتح هو نهاية الحلم الفلسطيني والقضاء علي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
ولكن هذا الحلم الذي نقف علي اعتابة محاصرين في غزة وعلي حافة الانهيار سوف يكون أقرب إلي الواقع أذا توحدت فتح وتصالحت مع حماس وطالبت برفع الحصار عن غزة وتعمير غزة وإطلاق فرصة أمل للناس, وعلي العقيد دحلان أن يتصالح مع الرئيس وأن يتم استيعابه ثانية ضمن الأطر الفتحاوية وأن ويعود إلي بلده ومعه أمواله ليستثمرها لتعمير فلسطين.
أن ما يحدث حاليا هو أمر محزن ومشتت للجهود وهو لن يتمخض إلا عن زيادة التشتت والترهل والابتعاد عن المشروع الوطني, وعلي الحرس القديم أن يسلم الجيل الشاب الأمانة ويبعث فيهم روح الأمل, ويعطيهم الفرصة لإثبات أنفسهم واثبات قدراتهم, وعلينا أن نعيد المرتبات إلي أصحابها , وأن نستمع إلي نصائح الكبار منا وأن لا نجزأ انتمائنا إلي أجزاء صغيرة, وأن لا نلعب بالوطن وعلينا أن نقبل الانتخابات كفيصل لمشاكلنا السياسية, عندها نكون في الطريق الصحيح إلي القدس, وعندها سوف يرفرف العلم الفلسطيني علي مساجد القدس وكنائس القدس.
[email protected]
بقلم:أ.د.كامل خالد الشامي
كاتب وباحث مستقل
قبل عدة أيام أعترف بابا الفاتيكان بالدولة الفلسطينية, ومن قبل ذلك اعترفت السويد وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين, ولكن اعتراف الفاتيكان له أهمية معنوية كبيرة ومؤثرة ونكهة دينية خاصة علي العالم وخاصة القارة الأوروبية, وعلي أمريكا التي ينتمي أكثر من 80 مليون نسمة من سكانها إلي الكاثوليكية , والفاتيكان يمثل مئات الملايين من المسيحيين حول العالم وخاصة المؤمنين الكاثوليك ,وهذا الاعتراف سوف يفتح الباب أمام الكثير من الدول الأوروبية ودول العالم إلي اتخاذ نفس الخطوة واللحاق بركب الفاتيكان فيما يخص القضية الفلسطينية. وهذا الاعتراف من قبل الفاتيكان يؤكد علي أن الدين المسيحي هو دين فلسطيني, فسيدنا عيسي علية السلام هو نبي فلسطيني ولد في بيت لحم ودفن في القدس, ويحظي الدين المسيحي ممثلا بالسيد المسيح والعذراء مريم باحترام كبير وتقدير خاص في القرآن الكريم وعند المسلمين.
اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية هو اعتراف بعذابات الشعب الفلسطيني وآلامه وهو اعتراف بحقه في نيل استقلاله والعيش بكرامة , وهو ما سيفتح الباب أمام دول تدين بالمسيحية وديانات أخري لأن تحذوا حذو الفاتيكان.
علينا أن ننتهز هذه الفرصة الكبيرة وأن نتوحد وعلي حركة فتح, وهي حركة تحرر كبيرة ومعروفة في العالم أكثر من دولة الصين وهي حاضنة المشروع الوطني الفلسطيني أن تتصالح مع نفسها وتتصالح مع حركة حماس وأن تحتضن كل الفصائل الأخرى لكي تواصل المشوار من أجل الوصول إلي الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ونحن نعرف أن نهاية حركة فتح هو نهاية الحلم الفلسطيني والقضاء علي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
ولكن هذا الحلم الذي نقف علي اعتابة محاصرين في غزة وعلي حافة الانهيار سوف يكون أقرب إلي الواقع أذا توحدت فتح وتصالحت مع حماس وطالبت برفع الحصار عن غزة وتعمير غزة وإطلاق فرصة أمل للناس, وعلي العقيد دحلان أن يتصالح مع الرئيس وأن يتم استيعابه ثانية ضمن الأطر الفتحاوية وأن ويعود إلي بلده ومعه أمواله ليستثمرها لتعمير فلسطين.
أن ما يحدث حاليا هو أمر محزن ومشتت للجهود وهو لن يتمخض إلا عن زيادة التشتت والترهل والابتعاد عن المشروع الوطني, وعلي الحرس القديم أن يسلم الجيل الشاب الأمانة ويبعث فيهم روح الأمل, ويعطيهم الفرصة لإثبات أنفسهم واثبات قدراتهم, وعلينا أن نعيد المرتبات إلي أصحابها , وأن نستمع إلي نصائح الكبار منا وأن لا نجزأ انتمائنا إلي أجزاء صغيرة, وأن لا نلعب بالوطن وعلينا أن نقبل الانتخابات كفيصل لمشاكلنا السياسية, عندها نكون في الطريق الصحيح إلي القدس, وعندها سوف يرفرف العلم الفلسطيني علي مساجد القدس وكنائس القدس.
[email protected]