الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنك تبحث فقط عن الفضيحة !بقلم:عبد العالي تيركيت

تاريخ النشر : 2015-05-23
إنك تبحث فقط عن الفضيحة !بقلم:عبد العالي تيركيت
إنك تبحث فقط عن الفضيحة !.....

 عبد العالي تيركيت
رئيس جمعية حقوق المشاهد


في كثير من الأحيان، ليس المهم ما يقال و لكن كيف يقال. القصد من وراء الكلمة، الصورة، الصوت، النص.... وردت أفكار صاخبة لتوجيه النقاش نحو فئة مهمشة، إلى التفكير فيها، لتوجيه النقاش حولها، لكن الصدمة كانت في السطحية  وفي الكلام النابي و تشجيع الاحتقار و الصورة النمطية و كل ما يحاربه المجتمع من الرداءة ليس فقط إزاء صورة المرأة و لكن إزاء كل من يدور في فلكها. 

ما يصدم، في هذه الحالة ليس فقط معالجة المعلومة. "الزين لي فيك"، آخر أفلام نبيل عيوش، يصير في نسق تواضع الأفلام الطويلة التي مول جلها من طرف دافعي الضرائب المغاربة و البعض الآخر من مؤسسات لا يخفى على أحد توجهاتها،و في نسق المهازل التي يقدمها للتلفزة... في هذا السياق المحنط، الذي دام لعدة سنوات، "الزين لي فيك"ليس استثناء في أعمال نبيل عيوش، بل القاعدة.

نبيل عيوش يخبرنا من خلال بطلاته في الفيلم أنه يسلط الضوء على نساء " يحملن على أكتافهن مسؤولية الأسرة، ولكن قبل كل شيء يحملن، للأسف، نظرة المجتمع الذي يقاضيهن و يحكم عليهن دون محاولة معرفة كيفية وصولهن إلى هذه الحالة".

كل شيء في الطريقة و الوسيلة. بمعنى ما نريد أن نعطي للكلمات و الصور. بمعنى آخر الإبداع و بذكاء، إخراج التحف و ليس النمطية و الكلام النابي. فيلم مبعثر، ناقص، غير منته، لم يقدم ولو نظرة على أصل المشكل و تداعياته على المجتمع، و طريقة توجيه الفنانين محشوة... إنك تبحث فقط عن الفضيحة.

مشروع فكرة الفيلم، على الرغم من عيوبها، جديرة بالوجود، لكن بالتأكيد ما لا تستحقه هي  الطريقة التي تم بها إخراجه و كتابته و تنفيذه لكي يمثل المغرب أحسن تمثيل في الداخل و الخارج. ماعدا إن كان هناك شيء من الانتقام منا نحن المغاربة كمجتمع... رفض المركز السينمائي تمويله مرتين....أو للابتزاز من أجل مشاريع أخرى.... أو أننا شعب و مجتمع يترجم عنوان فيلمك نظرتك ونظرة ممولي مشاريعك لنا....آسفون و لكن ليس هذا هو الزين لي فينا... ولكن نحن شعب فوق ما تلتقطه عيون كاميراتك لنا...

يقول المخرج: "نحن فخورون بأن نعلن أن الفيلم تم اختياره في أسبوعي المخرجين". ليس هذا ما يهمنا كثيرا، لأنه بالنسبة لنا كمشاهدين، المهم هو الموضوع و طريقة عرضه علينا و النص الموجه إلينا و ليس التقنيات المستعملة في صناعة الفيلم. نحن نشاهد المنتوج و ليس التقنيات المحضة التي تهم المخرجين بعيدا عن الموضوع المتناول.

فالإشكالية في النمطية و الصورة ودور "ماخور" لدول بعينها، و تثبيت ما جاء من بعض الفضائيات من صور على نسائنا، و أن اقتصادنا كله مبني على هذه الفئة من المجتمع، و بأنها سياسة و اقتصاد ممنهجين. أما ما جاء على لسان بعض الممثلين بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم و أنهم من أكثر الشعوب نفاقا و جشعا.... فهذا أمر آخر يمكن من خلاله فهم رسائل المخرج وممولي أعماله و مروجيها.... وإلا فما جدوى إثارة موضوع عميق و متشعب في جلسة ماجنة و بذلك الأسلوب و بتلك الطريقة التي لا تخلو من تلميحات تصب لصالح جانب بعينه....         

عبد العالي تيركيت

رئيس جمعية حقوق المشاهد

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف