الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجد والخلود للذاكرة الوطنية الفلسطينية بقلم فادي ابوبكر

تاريخ النشر : 2015-05-23
المجد والخلود للذاكرة الوطنية الفلسطينية بقلم فادي ابوبكر
 المجد والخلود للذاكرة الوطنية الفلسطينية
 

التاريخ هو عبارة عن ترتيب لأحداث الماضي ، وهو نتاج كل من التراث، والذاكرة ،والماضي ، كما يعتمد على أسس علمية للوصول الى حقائق تساعد على فهم الماضي والحاضر . الأحداث التاريخية تساعد على التنبؤ بالمستقبل .

 التراث جزء من التاريخ، ولكنه أهم جزء ،فالتراث يضفي نكهة للتاريخ ، وبدونه سيكون التاريخ مجرد أحداث فقط ، التراث جزء من حياتنا اليومية ،فهو ما ورثناه من آباءنا وأجدادنا من عادات وتقاليد وثقافة .التراث هو ما وصلنا من تجارب الماضي ، وتكمن أهميته في أنه عبارة عن همزة وصل ما بين الماضي والحاضر .

الذاكرة أيضاً هي أوسع، وأشمل من الماضي لأنها تترك أثراً كبيراً في وعي الناس ،كما أنها عملية استحضار للماضي ، أو هي الجامع لأحداث الماضي تقوم بحفظها في أذهان وعقول الناس .

هناك مقولة مشهورة لرئيس وزراء اسرائيل "ديفيد بن غوريون" عام 1948 وهي " الكبار يموتون والصغار ينسون " ، لذلك فان الحفاظ على ذاكرتنا الوطنية مهمة ومهمة جداً ، فالحفاظ عليها حفاظ على هويتنا الفلسطينية ،وبدونها لن نستمر في كفاحنا ونقوم ببناء الوطن الذي نحلم به.

ولكن تبقى الذاكرة جزء من التراث والتاريخ فهي مجرد وسيلة للحفاظ على تراثنا وتاريخنا . ولكنها أشمل من الماضي لأنها تمثل ما تبقى من الماضي في أذهان الناس أو ما يتصورونه ويتذكرونه من الماضي .

الذاكرة الفلسطينية ببساطة هي عبارة عن فيلم طويل يوثق التضحيات والبطولات والانتصارات ، ويغطي التجارب الوطنية والنضالية التي خط سطورها شعراء ، كتاب ، مبدعين و مقاومين ما زالوا يحلقون في سماء فلسطين نسوراً خالدين .

ذاكرتنا الجمعية اليوم تعاني من فراغ كبير ، واسرائيل تسعى جاهدةً لتشويهها ، لما في ذلك من انعكاسات وآثار خطيرة على القضية الفلسطينية عموماً.

يقع على عاتق السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والأهلية مهمة سد هذا الفراغ ، والعمل على توفير كافة الامكانات والدعم اللازم للمؤسسات البحثية في سبيل النبش عن المفقود وإدخاله في حيز الذاكرة الجمعية .

صون ذاكرتنا هو صون لحقنا بالعودة، وتمسك بثوابتنا الوطنية  وتصميمنا على قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.

أحياء الذاكرة الوطنية هو احياء للأمل ، وهل يوجد أجمل من ذاكرة تستحضر فينا روح التحدي والصمود؟.

مع أن توثيق ذاكرتنا يجعل القلب يعتصر ألماً لما ألم بوطننا وشعبنا على مر التاريخ ، إلا أن وجع قلبنا ليس أقسى من وجع  فلسطين قلب الوطن العربي الذي ينزف يوماً بعد يوم.

لقد سقط الآلاف من شهدائنا الأبطال في سبيل حماية الهوية الفلسطينية، وضياع الذاكرة الوطنية يعني ضياع مكونات الهوية الفلسطينية .

لذلك قبل أن نقول المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، لنقل المجد والخلود للذاكرة الوطنية الفلسطينية .

 

فادي أبوبكر

[email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف