الأخبار
محمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداً
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قريباً قريباً ترون العجيبا إيران والسعودية شبكتهم أمريكا

تاريخ النشر : 2015-05-22
قريباً قريباً ترون العجيبا إيران والسعودية شبكتهم أمريكا
بقلم: محمد الخالدي.

"قريباً قريباً ترون العجيبَ" ....تلك الكلمات التي طالما نسمعها في إصدارات ما تسمى "الدولة الإسلامية" المرئية ، هي أنسب وصف لما قد تشهده المنطقة في القريب العاجل، فالملف الإيراني السعودي وما تخفيه لنا الأيام هو الشغل الشاغل.

الكل يدرك أن أمريكا تخشى من مواجهة إيران بسبب ملفها النووي وهي تعرف ما ستلقاه من خسائر اقتصادية ستتكبدها كما لقيت من خسائر في العراق، لذلك أرى أنها قررت أن تلعب على وتر الطائفية المشحونة بين الشيعة والسنة منذ قرون، فالملك السعودي غاضب من أمريكا بسبب لقاءات الأخيرة مع إيران وعدم تحركها الجدي إزاء ما يحدث في المنطقة من تمدد إيراني.

"ململة" أمريكا لا تعني إلا شيئاً واحداً، وهي أنها تترقب الحرب القريبة بين الطرفين لترى من سيقضي على الآخر، فإن قضت السعودية وحلفاؤها على إيران ستكون قد وفرت عليها حرباً كانت تخشى دخولها، وتخلصها من ملفها النووي، أما لو حدث العكس فإن أمريكا قد استبقت الجميع بخطوة " خط رجعة" تضمن مصالحها في دول الخليج من خلال الاتفاق التاريخي بين دول (5+1) مع إيران، المليء بالغموض.

وبحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي بارك أوباما بتاريخ 2 ابريل 2015 ، أوضح أوباما أن الاتفاق التاريخي مع إيران يمنعها من استخدام أجهزة الطرد المركزية الخاصة بالمفاعلات النووية ، وفي المقابل سيرفع المجتمع الدولي وخاصة أمريكا العقوبات عن إيران تدريجياً حسب التزام إيران بالاتفاق.

أمريكا لن تسمح أن تهزم السعودية لأنها من أهم البقع الاستراتيجية لها في المنطقة ورغم ذلك إلا أنها لن تدعم السعودية إلا لوجستياً في بداية الحرب، ولن تدخلها مباشرة في جولاتها الأولى كي لا تنهك اقتصادها، بل تريد أن تحرك الذخيرة المخزنة في الخليج منذ سنين لحسابها، كي تكون تكلفة مشاركتها لا تتعدى تكلفة عملية عسكرية بسيطة وتحقق هدفها بسلاح خليجي يركع إيران ويخلق اتفاق جديد ينهي ملفها النووي.

وأكاد أجزم أن لأمريكا دوراً لوجستياً غير مباشر مكن الحوثيين من السيطرة على اليمن كي تحدث هذا التحرك الطائفي.

كما أكاد أجزم أن بما تسمى " الدولية الإسلامية" تتلقى دعماً لوجستياً غير مباشر منها وبشكل مكثف الآن، والذي بات واضحاً في تمدد "الدولة" في سوريا والعراق، فهي الآن على مشارف بغداد وسوف تصل إلى بغداد وإلى ما بعد بعد بغداد لتكون على مقربة من الحدود الإيرانية.

كل هذه التحركات الطائفية تتزامن في وقت واحد وبتمدد متوازِ في المنطقة، فهل يعقل أن هذه التحركات أتت مصادفة أم هي من تدبير شيطان محكم؟!

مخازن الأسلحة في الشرق الأوسط خصوصاً الخليج امتلأت ، ففي هذا الوقت أكبر صفقات الأسلحة تمت، حتى أصيبت تلك المخازن بالتخمة .

ومن المقرر أن يصادق الكونغرس الأمريكي قريباً على تزويد الجيش الإسرائيلي بآلاف الصواريخ الموجهة بما فيها صواريخ خارقة للحصون في صفقة هي الأضخم خلال السنوات الأخيرة بكلفة إجمالية تصل إلى 1.879 مليار دولار.

ورسيا بالأمس أعلنت استعدادها لتزويد العراق بالأسلحة لمواجهة ما تسمى "داعش".

لكن أين غزة من هذا كله؟
كل المساعي الدولية السرية المكثفة والغير سرية التي تبحث عن هدنة في غزة مقابل تحسين ظروف القطاع، خصوصاً زيارة " بلير" لغزة مؤخراً الذي أسميه مبعوث الحرب "بلير وما أدراك ما هو بلير"، لا تشبر إلا لأمر واحد، ألا وهو ضمان استقرار الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كي تتفرغ دولة الاحتلال الصهيوني لهذه الحرب استخباراتياً وعسكرياً والتي ربما نرى أثرها في جنوب لبنان قريبأ " وركز على قريباً".
المضحك في الأمر أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باتا يخرجان للإعلام بشكل كبير هذه الأيام يتباكون ويتحدثون عن معاناة غزة ويحذرون من انفجارها، وكأن معاناة أهل القطاع بدأت اليوم ونسوا أن غزة تعاني حصاراً أنهكها منذ 9 سنوات وثلاث حروب عدوانية ذبحت الأطفال والنساء لم تحرك سوى مشاعر " نعرب عن قلقنا".
ما هذا الأمر إلا "ضحك على الدقون" وهم يعلمون أن غزة سوف يتحسن وضعها بسبب ما يدور في المنطقة وكأنهم يقولون " هيك هيك ستفرج على غزة، نكسب بياض الوجه ونبين للعالم انه احنا مع الإنسانية".

وأين الضفة من هذا كله؟
الضفة الغريبة ستفاجئ الجميع

الوضع الآن بين إيران والسعودية على فوهة بركان، فسفينة المساعدات الإيرانية المبحرة إلى اليمن ، هي مصدر قلق للسعودية التي حذرت من وصولها دون تنسيق أممي، لاحتمالية وجود أسلحة بهذه السفينة والتي ربما تكون الشرارة الأولى لهذه الحرب.

إلى الآن، السفینة الإیرانیة المحمية بأسطول حربي اتجهت إلی میناء جیبوتي لتفتيشها من قبل قوات الصلیب الأحمر الدولي بعدما كانت تصر إيران على وصولها مباشرة إلى اليمن دون تفتيش ، مؤكدةً أن السفينة ستبحر إلی مقصدها النهائي في میناء الحدیدة بالیمن بعد التفتيش، لكن لا تزال هذه السفينة مصدر قلق.

ربما إيران بدأت تدفع بنفسها فعلياً إلى ساحة المعركة بهذه الخطوة وهي واثقة مما تفعل وتعلم من ستواجه وتعرف جيداً أن أمريكا لن تكون في ساحة المعركة في بدايتها، كذلك السعودية تعي ذلك جيداً، لذلك هي غاضبة وتشعر أنها تلقت خنجراً في الظهر وهي تخشى من خنجر آخر على الأغلب هو عربي، وستكتشف السعودية من هم حلفاءها الحقيقيين.
وفي جميع الأحوال أمريكا مستعدة لجميع السيناريوهات، إلا أنها تخشى من مفاجأة إيرانية تقلب الموازين، لذلك كان اتفاق دول (5+1) مع إيران سيكون المخرج الوحيد لها من تلك المفاجأة، لكن المؤكد الآن أنها استطاعت تحريك أكبر مخزنين في العالم لصالحها " سلاح العرب" و"الطائفية".

الأمر بات أقرب أكثر ما نتصور، فالبنزين أصبح يجري في مشارب المنطقة لكنها تنتظر شعلة تحرق الأخضر واليابس والتي ستكون "بولاعة سبيل" مكتوب عليها "صنع في أمريكا ادعوا للمهزوم بالرحمة"، ولا يسعني إلا أن أقول "انتظر يا سهيل فإني معك مع  المنتظرين".

#مين_سهيل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف