من المؤلم جداً .. ان نرى دماء العرب تسفك هنا وهناك تارة تحت مظلة الشرعية وتارة تحت مظلة المعارضة وتارة اخرى تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان .. ولو تأملنا في الاحداث الجارية في المنطقة وفكرنا بمنطق المسئولية بالتأكيد سنصل الى الحقيقة .. بدون اي شك الحقيقة هي ما يقبلها العقل والفطرة السليمة التي فطر الله عز وجل عباده بها بعيداً عن التجاذبات السياسية والايدلوجيات المختلفة .. لقد اختلفنا وتشتتنا بطريقة غريبة تجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام .. والمشكلة الاكبر اننا نعرف من المستفيد من هذه الصراعات الدائرة ومن هو المسئول عن هذه الدماء النازفة ويقف كل منا في اتجاه يدافع عن هذه الجريمة ويتبنى الافكار التي تدعم في هذا الاتجاه او ذاك الاتجاه ويخلق المبررات لهذه الجرائم .. لا بد ان نعلم جيداً ان هذا المنزلق الذي تمضي فيه الشعوب العربية بكل اطيافها منزلق خطير سيؤدي في اخر المطاف الى تدمير المنطقة برمتها وتفشي الأوبئة والامراض والجهل والفقر .. وتستفرد قوى الشر في المنطقة بتمزيق الوطن العربي وتقسمه حسب رؤيتها ويظل المواطن العربي في حاجة دائمة الى الغرب يتحكم في قوته وامنه وحياته .. لذلك يجب على المتعلمين والمثقفيين ان يكون لهم دور حيادي وريادي .. موقف المناضل الواعي ببناء جدار حماية للوقوف في وجه هذه الهجمة المسعورة التي تستنزف البشر والحجر ..
الغريب في اغلب الاحيان رؤية من تعول عليهم الشعوب في التخلص من ازماتها هم من يساهمون في خلق الازمات عبر الوسائل الاعلامية المختلفة .. والاغرب ان تستخدم منابر المساجد لنفس الغرض وهذا يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف .. اصبحت الدماء العربية سلعة رخيصة في اسواق الغرب وذلك بما كسبت ايدينا .
الغريب في اغلب الاحيان رؤية من تعول عليهم الشعوب في التخلص من ازماتها هم من يساهمون في خلق الازمات عبر الوسائل الاعلامية المختلفة .. والاغرب ان تستخدم منابر المساجد لنفس الغرض وهذا يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف .. اصبحت الدماء العربية سلعة رخيصة في اسواق الغرب وذلك بما كسبت ايدينا .
