الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شاشات السينما و اشهر الامهات بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-05-22
شاشات السينما و اشهر الامهات بقلم:وجيه ندى
شاشات السينما و اشهر الامهات
وجيـــه نـــدى المؤرخ و الباحث فى التراث و التعريف بدور الام على شاشات السينما - فنانات كثيرات أثرن فى السينما المصرية بإتقانهن أداء دور الأم بالرغم من عدم إنجابهن، حيث فى حياتهن الخاصة من الأبناء، فمنهن من عاشت دون زواج، ومنهن من أصيبت بمرض منعها من الإنجاب.وكان أداؤهن لدور الأم مقنعا لدرجة جعلت وجودهن فى الأفلام إشارة إلى الحنان، وعندما نحتفل بذكرى عيد الأم، نتذكر دورهن على الفور فهناك أم شابة صغيرة، لأطفال عليها رعايتهم، وقد تجد نفسها قد افترقت عنهم لأسباب متباينة، وهناك أم عجوز تعيش مع أبنائها، بعد أن قامت بتربيتهم، وهناك أم ترملت وعاشت بين بناتها وأبنائها، وأزواجهم، فالأمهات الشهيرات في السينما المصرية لم يقمن أبداً بأدوار الشر كأمهات مثل أمينة رزق، وفردوس محمد، وعزيزة حلمي . وهناك ممثلات قمن بأدوار الأم الشريرة أسوة بزوزو نبيل ،ونجمة إبراهيم، ونعيمة الصغير، وهناك أمهات جسدن دور الأم قوية الشخصية، أو نوعن أدوارهن كأمهات مثل ميمي شكيب، وزوزو ماضي، و سناء جميل، و من أمهات السينما نجد ايضا نعيمة الصغير، وزينب صدقي، وتحية كاريوكا، وآمال زايد، وثريا فخري، وعقيلة راتب، ومديحة يسري، وفاتن حمامة، وهدي سلطان، وعلوية جميل، وناهد سمير ،وكريمة مختار،
فردوس محمد :
ولدت سنة 1906 ، وقامت بدور الأم لأغلب فناني السينما المصرية بالرغم من أنها كانت أصغر سناً من أغلبهم ، ولكن بموهبتها وقدرتها على آداء دور الأم لم يشعر أحد بهذه المفارقة الغريبة ، فهي مثلا أصغر سناً من كل من أم كلثوم ، ويوسف وهبي ، محمد عبد الوهاب ، والعديد من الممثلين الكبار التي عملت معهم ، ويرجع دور الأمومة لإنها عاشت يتيمة الأبوين و تزوجت وهى صغيرة السن وطلقت ايضا وهى صغيرة السن ، ثم بدأت موهبة التمثيل تبدو عليها ثم تزوجت للمرة الثانيه من الممثل محمد إدريس .ونجحت فردوس محمد فى الاحتفاظ بمكانة متميزة فى قلوب وعقول الجميع بما قامت به من أدوار ، فردوس محمد هي الوحيدة القادرة علي انتزاع الدموع وأهات الشجن من المشاهدين قامت بدور الأم لأغلب فناني السينما المصرية بالرغم من انها كانت أصغر سناً من أغلبهم، ولكن بموهبتها وقدرتها علي أداء. لقبتها فيه الصحافة الفنية بلقب أم السينما المصرية .. وقد تركت الممثلة انطباعاً دائماً بأنها أم تمتلك من الحنان، مثلما تمتلك من الأمومة، وأيضاً قوة الشخصية، فلم تكن الأم الخنوعة، أو التي تستسلم لزوجها، وأوامره، بل كانت صاحبة رأي وموقف . وفي الكثير من الأحيان جسدت أدوار الأم في إطار كوميدي، مثلما فعلت في "سفير جهنم " اخراج وتمثيل يوسف وهبى 1945، و" أمريكاني في طنطا " اخراج احمد كامل مرسى 1954 . و دور الأم البالغة الحنان، والبالغة القوة، فهي لم تضعف أمام أمومتها، وكان لها نماذج بالغة الأهمية في أفلام " حميدو " لنيازي مصطفي 1953، و" الأخ الكبير " لفطين عبدالوهاب 1958، و" سيدة القصر " لكمال الشيخ 1958، و" هذا هو الحب " لصلاح أبو سيف 1958 . ففي فيلم "حميدو" اخراج نيازى مصطفى لعبت دور الأم المتدينة، المؤمنة بابنها فريد شوقى التي تحبه حب الأم لوحيدها الذي خرجت به من الدنيا، وهي تثق فيه ثقة لا حدود لها، ، وكانت تستقبل الغازية ( تحيه كاريوكا ) التي غرر بها ابنها، فإنها تتعامل معها بقسوة شديدة، وحزم وترفض أن تصدق أن ابنها يمكن أن يغرر بفتاة مثل هذه الغازية، لكن هذه الأم لا تلبث أن تعرف الحقيقة، وهنا تواجه الابن بنفس الحزم الذي قابلت به الغازية من قبل و تقرر أن تهجر البيت تماماً وألا تقيم معه، إنها غير قادرة علي الغفران، لا تلين أمام الحق . ولا نغفل دورها في فيلم " الأخ الكبير"، حيث تعيش مع ولديها دون أن تدري أن كبيرها هو في حقيقة الأمر خارج علي القانون، وعندما تعلم بحقيقة الأمر، فإنها تتصدي لابنها، الذي أفسد البيت بمواقفه،




ولا تبدو آسفة علي ابنها عندما يتم الزج به في السجن وايضا فيلم "سيدة القصر"1958
اخراج كمال الشيخ - تذهب الأم إلي عادل ( عمر الشريف ) الذي تعامل بقسوة مع ابنتها سوسن ( فاتن حمامه ) بالتبني، وتواجهه بحزم : " اسمع يا بني، بنات الناس مش لعبة، زي ما أخذتها بالمعروف .. سيبها بالمعروف " . ودورها فى فيلم "هذا هو الحب" 1958 اخراج صلاح
ابو سيف ، تؤدي فردوس محمد دور الزوجة الطيبة، التي تعيش في أسرة صغيرة، اعتادت علي طاعة زوجها وحبه ورعاية ابنتها الوحيدة شريفة ( لبنى عبد العزيز ) ، وفي هذا الفيلم تبدو فيه الأم بالغة الحزم، مليئة بقوة الشخصية تعبر من خلال عينيها وكلمات قليلة تنطقها عن قدرتها علي مواجهة الأمور، وعدم التعامل معها بسذاجة، وكانت قوة الأم في فيلم "كهرمان" اخراج السيد بدير 1958، فهذه الأم الريفية تأتي إلي الإسكندرية من أجل معاتبة ابنها الأكبر( يحيى شاهين )، رجل الدين، الذي أحب راقصة،( هدى سلطان ) وكانت هذه العلاقة سبباً في تدمير الأخ الأصغر ( جمال سامى ) الطالب، الذي ارتبط من قبل بعلاقة مع الراقصة نفسها، وفي مواجهة حاسمة بين الأم، والابن الأكبر، تذكره بأنه صاحب التقوي، وحافظ القرآن، وأنه قد تصرف بغير ما يحفظ ويؤمن، وتبدو نبرات صوتها بالغة القوة ،والحدة، ليس فيه أي ضعف، أو هوان . وفي فيلم " عائشة " اخراج جمال مدكور 1953 لم تمتثل الزوجة فردوس محمد أبداً للزوج الطائش زكى رستم الذي اتسم بعجرفة وقسوة وجحود، وقد وقفت هذه المرأة دوماً ضد زوجها ولم تتراجع في موت ابنه واتجه بعد ذلك إلي طريق التوبة. توفيت الفنانة فردوس محمد فى 30 يناير من عام 1961، إثر إصابتها بمرض السرطان، وقدمت عددًا من الأعمال كان أشهرها: “عنترة بن شداد”، و”الفرسان الثلاثة”، و”زوجة من الشارع”، و”إحنا التلامذة”.و توفاها الله عام1961 عن 55 سنه عذراء السينما المصرية الفنانة أمينة رزق :
هي فنانة من الزمن الجميل، فهي دائما رمز للحنان المتدفق والأم الحنون امتازت بالأداء الدرامي وأدائها لدور الأم والمرأة المثالية، ، وقد ظهرت لأول مرة علي الشاشة في فيلم أولاد الذوات (1933)
عملت الفنانة أمينة رزق مع كل مخرجي السينما المصرية تقريبا، الذين رأوا فيها وجها مصريا بسيطا وحنانا جارفا يظهر في ملامحها مع تعبيرات مليئة بمشاعر الأمومة مع مسحة من الحزن، وربما بسبب هذه الخصائص تم حصرها في دور الأم الذي أجادت فيه بشدة، والذي وصلت فيه إلي قمة النضج في فيلم أرض الأحلام عام 1993 أمام الفنانة فاتن حمامة والتي تفوقت في بعض مشاهده علي الفنانة القديرة فاتن حمامة نفسها. ولكن لن ينسي أبدا تاريخ السينما المصرية دورها العظيم في فيلم بداية ونهاية للكاتب العالمي نجيب محفوظ والذي قام بإخراجه الفنان صلاح أبو سيف عام 1960، والذي لعبت فيه دور أم مصرية فقيرة يموت زوجها فتحاول تربية أولادها الأربعة من بعده وسط أجواء من الفقر المدقع، مع أفلام التوت والنبوت وقنديل أم هاشم وعودي يا أمي والمجرم وبورسعيد وأريد حلا والتلميذة وبائعة الخبز، و حياتها تعتبر تاريخا للسينما المصرية وكانت تؤدي في غالبية الأفلام التي قدمتها دور الأم بدءا من عام 1945 ولم تكن تجاوزت ال35 من عمرها في فيلم الأم .أمينة رزق ارتبطت بأدوار الأم بشتي الأشكال في أفلام عديدة، وفي أغلب أفلامها القديمة رأيناها في دور الأم مثل " أولاد الفقراء " اخراج وتمثيل يوسف وهبى 1942، و"الطريق المستقيم" اخراج توجو مزراحى 1943، و"الأم" اخراج عمر جميعى 1945، و"ضحايا المدينة" اخراج نيازى مصطفى 1946 . ولا نفغل ما جسدته أمينة رزق كأم. مثل دورها كزوجة قوية الشخصية، وزوجها سليمان نجيب طبيب جراح تعارف على ( تحيه كاريوكا ) كزوجه اخرى في فيلم " البيت الكبير" لأحمد كامل مرسي عام 1949 . وهي بالإضافة إلي كونها زوجة لرجل مرموق فهي أم لطبيب شاب، ( عماد حمدى ) وعليها أن تبدو متماسكة أمام الجميع، وهي تتصرف بذكاء. وأمينة رزق من أمهات السينما القدامي التي اضطلعت بالبطولة المطلقة في أفلام عديدة مثل



" قلبي علي ولدي " اخراج هنرى بركات، و" بائعة الخبز" لحسن الإمام 1953، وهي في هذا الفيلم
نموذج واضح لأم مات زوجها فعانت بعده الكثير من أجل تربية الأبناء، فخديجة ترفض الزواج بعد رحيل زوجها، وتذهب لتعيش مع قريبة لها، وأدوار الأم المركبة التي جسدتها أمينة رزق تبدو في حرمانها
من الأمومة، ليس فقط في الحياة، بل أيضاً في السينما . ففي بعض الأفلام مثل " أربع بنات وضابط اخراج وتمثيل انور وجدى 1954 " تبدو بالغة الأسي بعد أن ماتت عنها ابنتها، ولذا فإنها تتقبل حضانة نعيمة عاكف ، فتاة الملجأ التي تدخل المنزل بحيلة مكشوفة للمرأة ورغم ذلك فإنها لا تكشف أوراق اللعبة، وتعيش سعيدة من الابنة المزيفة، وفي " أين عمري " احمد ضياء الدين، بدت أمينة رزق كأم بالغة الحدة، وهي تزج بابنتها عليه ( ماجده ) كي تتزوج من عزيز( يحيى شاهين )، بعد أن تصورت أن العجوز قد جاء ليطلب يدها، فإذا بها لأسباب اجتماعية اقتصادية تدفع ابنتها الصغيرة أن تتزوج من عزيز. وتبدو الأم هنا جامدة الملامح، خالية الشعور وهي تدفع بهذا الزواج أن يتم،.
وهناك مجموعة من الأفلام بدت فيها أمينة رزق أماً شديدة القسوة، تضع الاعتبارات الاجتماعية قبل الأمومة مثل الشرف والمكانة الاجتماعية فهي تقف ضد ارتباط ابنها الضابط بزوجة شابة حتي وإن أبدت استحساناً ظاهرياً لهذه العلاقة في " نهر الحب " بطولة فاتن حمامه و عمر الشريف ولا عجب ان المخرج عز الدين ذو الفقار 1960، "بداية ونهاية" اخراج صلاح ابو سيف 1960 الام امينه رزق تبدو كالجبل الثقيل الذي يتحمل مسئولية أسرة تتكون من العديد من الأبناء بلغوا سن الرشد وعليها أن توصلهم إلي بر الأمان وكان اولادها عمر الشريف وكمال حسين وظلت واقفة شامخة تتعامل مع الأولاد بخشونة تتفق مع قسوة الظروف التي تعيشها وفي فيلم " دعاء الكروان " 1959 و القصه لطه حسين واخراج هنرى بركات، تذهب الأم بنفسها إلي أخيها، كي تبلغه بالجريمة التي ارتكبتها ابنتها هنادي التي غرر بها مهندس كانت تعمل لديه، وتذهب الأم مع فاتن حمامه وزهرة العلا إلي حيث ستلقي الخاطئة مصيرها، وتبدي الأم جموداً ملحوظاً، وهي تري أن الشرف قبل الحياة، ولم يمنعها هذا من البكاء والتحسر عقب نفاد الأجل، والأم هنا جامدة المشاعر، ويبدو ذلك علي وجهها، فلا تلتاع للألم الذي يكسو ابنتها . وفيلم "شفيقة القبطية" اخراج حسن الإمام ، بدت أمينة رزق أيضاً تلكم الأم القوية الشكيمة التي ترفض تماماً أن تتجه ابنتها إلي الرقص، أما "أعز الحبايب " اخراج يوسف معلوف، وكان دورها التصاقاً بأذهان الناس فقد بدت فيه الشخصية التي جسدتها أمينة رزق بالغة القوة، فرغم المتاعب التي عانتها من زوجة ابنها ثم من زوج ابنتها التي ذهبت للعيش معهم فإنها تتحمل كل هذه الآلام بجلد واضح ولا تعلن أي شكوي وتتحمل الشدائد بصورة ملحوظة. "أرملة وثلاث بنات" اخراج جلال الشرقاوي 1965، لعبت دور الأم التي فقدت عائلها وترك لها ثلاث بنات زيزى البدراوى و ناديه النقراشى ونوال ابو الفتوح أحاط بهن الرجال كأنهم الغربان ووسط هذه المتاعب فإن الأم تلجأ إلي الدين من أجل توفير المال اللازم لعلاج ابنتها زهرة بعد أن اعتدي عليها ابن أحد الأثرياء، ولا نغفل ادوار الام فى افلام "المماليك" لعاطف سالم 1965، " قنديل أم هاشم" لكمال عطية 1968، "المجرم " لصلاح أبو سيف 1977 "الطوفان" لبشير الديك، " أرض الأحلام " "عتبة الستات " لعلي عبدالخالق عام 1995، "الطوفان" لبشير الديك عام 1985، وتوفاها الله 24 اغسطس 2003 رحمها الله
زوزو نبيل
عزيزة محمد إمام الشهيرة ب زوزو نبيل بدأت مشوارها علي خشبة المسرح في فرقة مختار عثمان ثم فرقة رمسيس .ومن ابرز أدوارها وبعيدا عن حسن إمام كان في فيلم ( أنا حرة ) و فيلم ( هذا الرجل أحبة ) التي أدت دور بدون أي حوار و كانت أمراه مجنونة زوجه ليحيي شاهين مع ماجدة و أيضا أدت دور الكوميديا الضاحكة في فيلم في الهوا سوا عام 1951



و أيضا فيلم يا تحب يا تقب عام 1993 .
هذه الأم حريصة علي إبعاد أبنائها عن طريق الخروج عن القانون مثلما حدث في " الباطنية " . زوزو نبيل أما الدور الذي جسدته زوزو نبيل في " سجن العذاري ": لإبراهيم عمارة 1958، فقد بدت فيه أم أوسه رمزاً واضحاً للمرأة الخارجة علي القانون، فهي تتزعم عصابة نشل، تعلم ابنتها كي تصير نشالة مثلها، وأن تغرر بكمال ابن صاحبة المنزل حتي تبيعها هذه الأخيرة
نصيبها في المنزل، وتبدو الأم بالغة الشر وهي تذهب إلي بيت الطبيب الذي يتولي حالة أوسة، وفي لحظة بالغة التوتر، تشير إلي شعرها، وتقسم به أنها لم تعد إلي منزلها، فسوف تكون العاقبة وخيمة، ولأن أوسة تعرف الشر الكامن في قلب أمها . فإنها تمتثل خوفاً من قسوة وشدة هذا القسم . وهذه الأم تبدو بالغة السعادة حين تأتيها ابنتها وقد سرقت حافظة رجل توددت إليه، وتهنئها علي هذه المهارة، ولا نغفل دورها فى افلام " أنا بنت ناس اخراج حسن الامام 1951 "، و" زمن العجايب اخراج حسن الامام 1952"، و " في الهوا سوا اخراج يوسف معلوف 1951"، ودورأم شريرة تدفع ابنتها أن تسير في نفس طريقها، تكررت في فيلم " لواحظ " لحسن الإمام 1957، فيلم " بين القصرين " لحسن الإمام عام 1964، بالإضافة إلي دور الأم في أفلام أخري سناء جميل
هى ثريا يوسف عطالله - أدت سناء جميل دور المعلمة زبيدة التي تعمل في تجارة المواشي، وتتعاون مع إحدي عصابات تهريب المخدرات، بينما ابنتها الوحيدة نعيمة تعمل محامية ولا تعلم شيئاً عن حقيقة نشاط أمها، والأم تبدو بالغة الشراسة مع كل الرجال من حولها - لكنها تختلف تجاه نعيمة باعتبارها الأستاذة التي تتشرف بها أمام الآخرين . فيلم " المجهول " لأشرف فهمي . فإننا هنا أمام علاقة أمومة غريبة بين أم وابنتها، فالاثنتان تعيشان في فندق في منطقة معزولة بكندا . وهما شريكتان في قتل النزلاء . أي أن الأم والابنة تقومان بهذا العمل معاً . فهما تسرقان نقود القتلي بعد التخلص منهم، وحسب منطوق الفيلم فإنهما تفعلان ذلك من أجل تدبير أموال لدفع أقساط البنك، وهذه الأم تقوم مع ابنتها بقتل ناجي القادم من مصر والذي أخفي هويته الحقيقية وذلك من أجل إحداث المفاجأة لدي أمه . نعم .. فهذا الرجل هو ابن لهذه القاتلة تخفي تحت اسم مستعار . وبذلك تكون سناء جميل في هذا الفيلم هي إحدي الأمهات البالغات الندرة اللاتي قمن بقتل الأبناء أسوة بما فعلت المرأة في الأساطير اليونانية القديمة . ممثلات أخريات هذه بعض النماذج البارزة من أمهات السينما المصرية، ولكن هناك نماذج عديدة لأمهات قمن بأدوار مشابهة، وقد تكررت هذه الأدوار من فيلم لآخر، رحلت سناء جميل فى 22 ديسمبر عام 2002، عن 72 عاما دون أن تنجب أو تعرف طعم الأمومة، واهبة كل مشاعرها لمهنتها وجمهوره
نجمه ابراهيم
مثلت نجمة إبراهيم في ما لايقل عن 40 فيلما، من أوائل أدوارها دور في فيلم غادة الكاميليا، ومن أدوارها الهامة دورها في فيلم أنا الماضي العام 1951 بالاشتراك مع زكي رستم وفاتن حمامة، ولعبت فيه دور شقيقة حامد "زكي رستم" الذي يسعى للانتقام من زوجين ظلماه وتسببا في دخوله السجن وعند خروجه يكتشف وفاتهما فيقرر الانتقام منهما عبر إبنتهما وتساعده في الأمر أخته "نجمة إبراهيم" في هذه الحالة. ولعل من أشهر أدورها دور "ريا" في فيلم ريا وسكينة العام 1953، الذي يروي قصة سفاحتي الإسكندرية ريا وسكينة في العشرية الثانية من القرن العشرين. وقد نال الفيلم شهرة عريضة للدرجة التي بات الناس ينادون نجمة إبراهيم باسم دورها في الفيلم




"ريا".ويذهب البعض الي ان نجمه إبراهيم اعتنقت الإسلام قبل وفاتها وحولت منزلها الي دار لتحفيظ القران الكريم وغادرت عالمنا فى 4 يونيو 1976 عن 62 عاما و بعد اشهار اسلامها . .عزيزة حلمي
واحدة من أكثر الفنانات المصريات عملا بالفن والقيام بدور الأم ولم تتوقف عن العمل حتي آخر أيام حياتها.. وقد بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد حيث قدماها للمخرج أحمد بدرخان الذي أسند إليها دوراً في فيلم قبلنى يا أبي مع محمد فوزي ونور الهدي عام 1946م. ثم واصلت الفنانة عزيزة حلمي بعدها مشوارها السينمائي
فقدمت ظلموني الناس وحماتي قنبلة ذرية وسيدة القطار وبلال مؤذن الرسول ودهب وأثار في الرمال والملاك الظالم وأيامنا الحلوة والوسادة الخالية وشاطئ الأسرار وسواق الأوتوبيس وزمن حاتم زهران والرقص مع الشيطان وخادمة ولكن كان آخر أعمالها وتميزت بملامح لا تنفع إلا للام الطيبة الحنون التي تعول هم الأسرة والأبناء وتحض علي الخير.و توفيت 18 ابريل 1994 عن 65 سنه
زينب صدقي
هى ميرفت عثمان صدقى من اصل تركى كانت من أصدق أمهات السينما المصرية ولكنها تخصصت في دور الأم الارستقراطية نظرا لما توحيه ملامحها وطريقة أدائها و توفيت 23 مايو 1993 عن 98 سنه ،.
الفنانة كريمة مختار
أنجح من قدمت الدور علي الشاشتين ، وبرزت في دور الأم سينمائيا في ثمن الحرية ، المستحيل ، ونحن لا نزرع الشوك ومضي قطار العمر ، والحفيد من أكثر أفلامها تميزاً ، وأميرة حبي أنا مع سعاد حسنى وعماد حمدى ، وبالوالدين إحسانا مع فريد شوقى ، ورجل فقد عقله فكانت أم عادل إمام وإكرامي ، والشيطان يعظ ، وإعدام طالب ثانوي ، والليلة الموعودة ، ويا رب ولد ، وسعد اليتيم ، ودور الأم شفاعات مع احمد زكي ،وامرأة مطلقة - ومضي قطار العمر. وكانت ماما نونة في مسلسل يتربي في عزو مع يحيى الفخراني حدوتة وقصة في الأداء البسيط المقنع الذي جذب جماهير العالم العربي كله.
سميحة أيوب
كانت أكثر اقناعاً فى أدائها لدور الأم وخاصة الأم الصعيدية الفنانة سميحة أيوب تعتبر من أكثر الفنانات إقناعًا في تقديم دور الأم قوية الشخصية ذات الملامح الصعيدية، فدورها لا يُنسى في "الضوء الشارد" مع الفنان ممدوح عبد العليم، وكذلك دورها الذي لا ينسى مطلقًا في "المصراوية" كأم للعمدة، والذي أبهرت الجمهور به، بالإضافة إلى شخصية الأم القبطية لابنة مسلمة في "أوان الورد"، ودورها الرائع في "مزاج الخير" قبل ثلاثة أعوام، لذلك نستطيع أن نقول إن أيوب برعت في تجسيد دور الأم الفقيرة، والمتشددة، والصعيدية، والفلاحة، والقبطية المتسامحة العاشقة
زوزو ماضى
اشهر من قامت بدور الام الاروستقراطية برعت كممثلة في تجسيد دور الأم الأرستقراطية القاسية أحياناً باقناع تام ولكن لم نرها مرة واحدة في دور بنت البلد أو المرأة العاملة لأن ملامح وجهها وشخصيتها تميل إلى الأرستقراطية وُلدت فتنة داود سليمان أبوماضي والتي اُشتهرت باسم زوزو ماضي في 14 ديسمبر 1914، من أسرة راقية في المنيا و درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة
في صعيد مصر في ذاك الوقت، ولذلك كانت تجيد ثلاث لغات أجنبية كما كانت تجيد العزف على البيانو. ومن ادوارها فى شخصية الام نادية، شيء في صدري يحيا الحب، الأبرياء، غرام وانتقام، مدينة الغجر، قتلت ولدي، الفنان العظيم، الزلة الكبرى، بنات الريف، مجد ودموع، النفخة الكدابة،نجف، أرض النيل، أول نظرة، ضربة القدر، أمل ضائع، العقاب، اللعب بالنار، الصيت ولا الغنى، وغيرهم من الاعمال الخالده وتوفيت 9 ابريل 1982
علوية جميل هى الباصابات خليل مجدلانى ممثلة مسرحية و سينمائية ، ولدت في 15 ديسمبر 1908 م جاءت من لبنان إلى مصر عملت في المسرح حيث انضمت إلى فرقة رمسيس مع يوسف وهبي و ظلت في الفرقة سنوات طويلة ثم انضمت إلى الفرقة القوميةو تزوجت محمود المليجى ولم ينجبا و توفيت 16 اغسطس 1994 عن 83 سنه .
اشتهرت بدور المرأة القوية الشخصية في الأفلام التي عملت بها ، تزوجت من الممثل محمود المليجي ،
منذ عام 1939 وحتى وفاته 1983 وكانت قبل ذلك قد تزوجت وهى في الثالثة عشر من عمرها وأنجبت وحيدتها وهى إيزيس اعتزلت الفن عام 1967، توفيت في 11 يونيو 1994 م .
الفنانة ماري منيب هي أشهر من قدمت دور الحماة في السينما المصرية. لم تكن حماة عادية بل كانت الحماة النكدية التي تجيد الوقيعة بين ابنتها و زوجها أو ابنها و زوجته وكانت أول ممثلة كوميدية يطلق اسم دورها على الفيلم نفسه . و قدمت ماري منيب في مشوارها السينمائي عددا كبيرا من الأفلام الناجحة كان من أبرزها ( العزيمة ) للمخرج كمال سليم و سي عمر ، ليلي بنت الفقراء ، لعبة الست مع نجيب الريحاني وتحية كاريوكا ، بابا أمين من إخراج يوسف شاهين و الأسطى حسن مع فريد شوقي ، عفريته إسماعيل ياسين و أم رتيبة ، حماتي ملاك ، الناس اللي تحت رسالة من امرأة مجهولة وتزوجت فى حياتها من فوزى منيب و انجبت عدد من الاولاد و بعد ذلك من فهمى عبد السلام وتوفاها الله 21 يناير 1969 عن 64 سنه .
الفنانة أمال زايد
تركت بصمة هامة فى السينما المصرية بقيامها بدور الأم فى فيلم " بين القصرين " أمام يحى شاهين فكانت أكثر اقناعاً وتعبيراً عن الأم المصرية فى جميع مواقفها ساعدها في ذلك أدائها البسيط، ونبرات صوتها المليئة بالدفء وبدت كأنها خلقت لأدوار مثل " بين القصرين "، و"بائعة الخبز "،و"حياتي".وتوفاها الله 23 سبتمبر 1972 عن 62 سنه
مديحة يسري
هى هنومه حبيب خليل - فقد نوعت في دور الأم من عاشقة إلي ساقطة في " الاعتراف " وإلي أم تخفي في أعماقها سر مؤلم في " الخطايا " وأم عصرية لأسرة معتدلة في "الإرهابي" . ولا نغفل دور كتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، واختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم خلال حقبة الأربعينات.[بحاجة لمصدر] حصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهداً في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاث أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي". قامت بالتمثيل مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي،
ودور الام لعبد الحليم حافظ وفيلم الخطايا وموسم 1962 ومن اخراج حسن الامام وقررت إعتزال المجال الفني في عام 2012 وتوفاها الله 4 ديسمبر 1914 رحمها الله عزيزة أمير
مفيده محمود غنيم دمياط صاحبة أكبر رصيد كبير في الأفلام السينمائية من بين الأمهات، وقد تفوقت بذلك علي أمينة رزق . و قدمت " عزيزة أمير " بعد ذلك عدة أفلام منها " بياعة التفاح " عام 1939 ، " وادي النجوم " عام 1943 ، " شمعة تحترق " عام 1945 ، " قسمة و نصيب " عام 1950 و غيرها من الأفلام و اقتحمت عالم الكتابة السينمائية بمشاركة " محمود ذو الفقار " في أفلام " الورشة " عام 1940 ، " عودة طاقية الإخفاء " عام 1947 ، " خدعني أبى " عام 1951 .. و قامت بإخراج فيلمين هما " بنت النيل " عام 1929 و " كفري عن خطيئتك " عام 1933 و شاركت فيها بالتمثيل و التأليف أيضا. و حتى توفيت في 28 فبراير 1952 .
ثريا فخري
فقد أدت دور الأم الفقيرة أحياناً مثل " العزيمة "، ودور الأم الأرستقراطية في الكثير من الأفلام، - ولدت في مدينة زحلة بلبنان، بدأت مسيرتها الفنية في عام 1939 في فيلم العزيمة ، تزوجت محاسب الفنانين محمد توفيق، لكنها لم توفق في زيجتها الأولى فتزوجت من شاب مصري يدعى نبيل دسوقي واستمر زواجهما حوالي عشر سنوات إلى أن توفي بمرض خبيث، ومن بعده تزوجت فؤاد فهيم وعاشت معه 7 سنين حتى توفي بعد أن ترك لها ثروة. عشقت التمثيل منذ صغرها لذلك التحقت بفرقة التمثيل المدرسية، وعقب أن أنهت دراستها الابتدائية انضمت إلى إحدى الفرق اللبنانية، ثم جاءت إلى مصر عندما بلغت الخامسة والعشرون من عمرها حيث أقامت مع والدها في الإسكندرية، وانضممت إلى فرقة الفنان "على الكسار" لتستكمل مشوارها الفني من خلال العديد من الفرق المسرحية، ووصل رصيدها الفني إلى ما يقرب من 32 مسرحية. و توفاها الله 23 فبراير 1966 عن 12 سنه رحمها الله
نعيمه الصغير
و دور الام فى فيلم الشقه من حق الزوجه اخراج عمر عبد العزيز 1985 مع زوج ابنتها محمود عبد العزيز و ابنتها معالى زايد ولدت في الإسكندرية, هي نعيمة عبد المجيد عبد الجواد المشهورة بنعيمة الصغير. اكتشفها الفنان حسن الامام. بدأت حياتها كمونولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم عملا معا في فرقة إبراهيم حمودة، كما عملا مع إسماعيل يس. اتجهت للعمل في السينما في الا ربعينيات، لم تهتم كثيرا للعمل في التلفزيون أو المسرح. نجحت في أدوار الأم القاسية والعجوز المتصابية بالإضافة لأدوار كوميدية خفيفة الظل، من أشهر أدوارها دور الام "نازلي" في فيلم الشقة من حق الزوجة. وتوفاها الله 20 اكتوبر 1991 عن ستين سنه رحمها الله والى مقاله اخرى لكم كل الحب المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى  [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف