الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحالة الباهتة في حركة فتح والظلال بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2015-05-22
الحالة الباهتة في حركة فتح والظلال بقلم:بكر أبوبكر
* الحالة الباهتة في حركة فتح والظلال*

بقلم: بكر ابو بكر

إذ تنشغل القيادة الفلسطينية في البحث عن مخارج من الأزمات ، وفي محاولة تبني أفكار أو إستراتيجية أو رؤية جديدة يتواصل الحوار الداخلي الفتحوي الصاخب أحيانا والمكتوم أحيانا، وان في دوائر ضيقة للبحث ثم البتني فالتأصيل الممكن التوصل اليه للرؤية السياسية الجديدة.
هذا البحث والحوار رغم ضيق الدوائر المنشغلة به، والذي كان من الأصوب توسيع دوائر الحوار فيه، إلا أنه يستنزف وقت عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إلى الدرجة التي أُهمِل فيها "التنظيم" فوقع في المحظور.
من المفترض ألا يعفى القيادة أي من انشغالاتها السياسية الداخلية أو الخارجية أوالتخطيطية أن تلتفت قليلا إلى الكادر التنظيمي والى الأطر وجسد التنظيم ، أي إلى البناء التحتي – البناء الحقيقي – لأن إهماله هو الذي جعل (تنظيم) حركة فتح اليوم ما بين تنظيم لا يهتم بالسياسة بقدر اهتمامه بتبرير المواقف السياسية، ولا يهتم بالمستقبل بقدر اهتمامه باللحظة الراهنة، ولا يهتم بالبناء الفوقي (فكر –تخطيط – وفهم ورؤية ..... ) في مقابل اهتمامه بقشور الأداء التنظيمي.
تقع الملامة بالدرجة الأولى على عملية "استخدام واستعمال التنظيم" بشكل انتهازي، ومن ورائهم الجماهير على قيادة حركة فتح قطعاً ، بوضوح اللجنة المركزية والمجلس الثوري الذي أنا عضو فيه، كما تقع في الحالة الفلسطينية الفصائلية على قيادة كافة الفصائل وعلى رأسها الرفضويين العدميين لمشروع الوحدة الوطنية والدولة في "حماس" أو في حركة فتح وغيرها. وعلى إطار (م.ت.ف) الذي هُمش بحيث لا يذكر إلا كاستخدام أو كجدار حماية صوري.
ولكي لا يظن البعض رغبتنا في تسجيل موقف أو مناكفة بذلك، فإننا لن نذكر أسماء -وإن كنا نعرف جيداً مكامن الخلل في أداء أو أسلوب أو مواقف هذه الشخصيات- ما انتقدناه أمامها أو بالطرق التنظيمية النظامية الداخلية.
إن التعرض للظاهرة أو الحالة أو الموقف علينا لا يستلزم التعرض لذات الشخص، فالخلط بين الاثنين (أي ذات الشخص والموقف) هي إما محاولة للانتقام أو تنم على حقد دفين، أو ربما بالتوصيل رسالة مفادها: نحن هنا.
إن الحالة الباهتة التي يعيشها كثيرُ من أطر حركة فتح (هناك عدد من الأقاليم والأطر الفاعلة لا شك) قد ألقت ظلالاً من الشك على إمكانية الخروج من المأزق الداخلي والخارجي، لا سيما واختلاف الانشغالات بين قمة الهرم الذي يتجه نحو الخارج وقيادته المشغولة ببعضها البعض بعيداً عن الهم الوطني والحركي الداخلي.
من المكن أن نقول أن عقلية الحُكْم أو عقلية السلطان (السلطة) التي أخذت بلباب الكثيرين في حركة فتح أو في "حماس" لاحقا، أو فصائل أخرى ظهرت آثارها واضحة في الانفصال الفكري والشعوري، (هل نقول الجغرافي أيضا؟) وفي إعادة ترتيب الأولويات لدى البعض، وفي فقدان التواصل التنظيمي الصحيح بين قيادة تفترض بنفسها امتلاك الحقيقة، وقاعدة تحاول النهوض فتجد أمامها السدود كثيرة.
إن نهر العطاء والتجدد عند شباب حركة فتح لن يتوقف عن الجريان أبدا، وسدود وصدود القيادة – مهما ظهرت في الفضائيات- الذي يؤسس لجعل البناء يتداعى، لن يقبله أصحاب الأفكار الإبداعية والمبادرات والأزهار الندية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف