الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا الفجر، يولد بين عدنان و مروان ! بقلم : طارق عسراوي

تاريخ النشر : 2015-05-22
هذا الفجر، يولد بين عدنان و مروان ! بقلم : طارق عسراوي
هذا الفجر، يولد بين عدنان و مروان !
بقلم : طارق عسراوي 

و من عاداتي أنّي نؤوم الغسق، متأخر اليَقظة ، و قد قلتُ ذات أمنية ماذا لو أنامُ كالبدءِ تسعة أشهر كامله ، فهل أستعيدُ البداية من أولها ! 

و ربما كان ذلِك واحد من أسباب تعلقي بذاكرة الولادة و البدايات بما لها و ما عليها.

أصغي لتراتيل الحمام المبكّرةِ و جوقة الدُوريّ ، تخطر في بالي كلمات محمود درويش " ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين " أكررُ مبتهجا بصلاتها : أمنحُكِ كلّ الحق، أقلّب عناوين الأخبار سريعا، أقرأ مقالا عن خضر عدنان و رفاقه أبطال أسطورة الأمعاء الخاوية ،لقد تأثرتُ منذ البداية بصلابة إرادة خضر، فليس عاديا من يجتَرحُ حريّته في نِزال الإرادات، ليكون الآن في مخبزه يَرِقُّ الدقيق و ينفث فيه من نار شوقه عيشاً كريما ، و أيّ صمتٍ هذا الذي أطبَقَ على شفاهنا فانحدرنا أمام عُلُو قامته و إرادته ! 

قرب رأسي أرى كتاب " ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي " الذي بدأتُ في قراءته ليل أمس، و توقفتُ فيه عند كيف بدأ مروان المعزول  في زنزانة رقم ٥ في سجن " أوهلي كيدار " في بئر السبع، باستغلال ساعة الشمس " الفوره"  لتعليم زملاءه من أسرى العزل الأبطال من خلف نوافذ تلك القبور " كما يسميها " المفردات العبرية و كيف أنهم تعلّمو اللغة سماعيا ، و كلمةً كلمه ، و تخيلته كيف يمشي وحيدا في الساحة يلقّنهم الكلمة بصوت مرتفع ، وهم من داخل الزنازين يلتقطوها منه قبل ان يعود ليلقنهم كلمة أخرى .

لا يهزمُ من يتسلّح بالإرادة و يَسنّها رمحا ليجترح فيها الإنتصار.

 أأكمل قراءته الان ؟ ماذا لو ألقت الكلمات طالعها في ساعة الفجر هذه على هذا النهار ! و لكن

أيُّ عزلة أسوأ مما نحن فيه الآن !! 

إنها الرابعة فجراً ، لا أصحو بهذا الوقت و لكني إنبلجتُ من عتمتةٍ في مثل هذا الوقت ذات فجر ، لأدق بوابات هذا الصبح ، إنها ساعةٌ من ساعات البدايات المرتبكة ، أوّثِق هذا الفجر بهذه الكلمات  و أستسلم لنداءات القهوة . 

- صباحُ الخير،

للجباه المُشرقة بشمس الأمل و الوعد، الصابرة على الجوع و العزل و فراق الأهل.

 لساعة الولادة المتفلّقةِ من رحم العتمة و تبشرنا بالغد الحر الجميل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف