الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية "أيام الجفاف" يوسف القعيد بقلم: رائد الحوراي

تاريخ النشر : 2015-05-21
رواية "أيام الجفاف" يوسف القعيد بقلم: رائد الحوراي
رواية "أيام الجفاف"
يوسف القعيد
رواية تصف الريف المصري في منتصف القرن الماضي، والحالة البائسة التي كان يعيشها، فمن خلال شخصية "خلف الله البرتاوي" الذي يعين مدرسا في عزبة الرزيمات يتم الكشف عن حالة البؤس للريف المصري وأيضا للمعلم المصري، فكلاهما يعاني، المكان بما فيه وما عليه بائس، وكذلك الإنسان الذي يعيش على أمل فارغ فيمسي يحلم بأحلام اليقظة، ويتمادى بأفكاره المتخلية حتى تتطور فتجعله مريضا نفسيا، لا يستطيع التحرر من مرضه المتمثل بالمرأة.
حضور المرأة كان بهذا الشكل "وتصورت بعين الخيال، ملمس جلدها الناعم لو عريتها تماما، ورحت أجوس بيدي على صدرها العريض، وجسدها البض" ص58، فهي هنا الهاجس الذي يؤرق البطل "خلف الله" وهذا يؤكد على دورها وفاعليتها في خلق حالة التوازن النفسي في المجتمع وليس عند "خلف الله" وحسب، وكأن الكاتب من خلال حديثه عن حالة بطل روايته كان يدعوا المجتمع المصري إلى الاهتمام بالبلسم الشافي، بالمرأة.
فرغم أنه طرحها من خلال فكرة الجنس فقط، لكنها كانت تكفي لإيصال الفكرة المتقدمة عندها، والمتمثل بدورها الحيوي في جعل الرجل/المجتمع سوي وغير مختل أو منحرف.
الأب طرحه الكاتب على نمط الكتاب العرب، الحاضر الغائب، فرسمه لنا بهذا الشكل "...وأقول أمي، لأني لم يسبق لي الحديث مباشرة مع أبي، سوى مرة واحدة، أو مرتين، وكل تفاهم بيني وبينه يتم عادة، عن طريق أمي،... لم اشعر به ولم يكن يربطنا سوى تحية الصباح، والسلام عليه، وتقبيل يده، ولم أشعر في يوم ما، أنه يعاملني كابن" ص61، فهنا يؤكد لنا "يوسف القعيد" أن هناك مجموعة عوامل تدفع الأبناء/الشعب/الأمة إلى هذه النظرة السلبية للآباء/النظام/الدولة، فهم من جعل الحياة بائسة لا تطاق.
ما يحسب للرواية حجمها المتواضع مع إيصال فكرتها بشكل واضح، لغتها السهلة، واقعيتها المصرية، حبكتها المتقنة، بناء الشخصية وتطورها السلبي، وهي تشكل وصف دقيق، تاريخ أدبي لحالة الريف المصري.
الرواية من منشورات الأسوار، عكا
رائد الحواري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف