ماذا تعني لك الأمانه
يظن كثير من الناس أن الأمانه تقتصر على وديعة من المال تودعها عن شخص ، على أن تستردها فيما بعد - ففي هذه الحاله فان المودع عنده اما أن يرد الأمانه أو لا يردها على حسب ضميره - من هنا جاء معنى الأمانه بمعنى الاختيار ، فان أخذت ايصالا عن وديعتك عند ايداعها ففي هذه الحاله فان المودع عنده ليست لديه حرية الاختيار فهو مجبر على ردها - ولا يصح أن يقال هذا الرجل أمين أو غيرأمين - وبهذا انتفت صفة الأمانة بانتفاء الاختيار ---
يقول تعالى ( انا عرضنا ألامانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العظيم – من هنا فان الأمانه هي حرية الاختيار التي يترتب عليها التكليف من الله بين افعل أو لا تفعل - فقد أبت كل الكائنات حمل تلك الامانه واشفقت من حملها مخافة أن يأتي وقت الأداء فلا تستطيع ، فاختارت القهر والتسيير للخالق - وحملها الانسان بما لديه من فكر فقد رجح الاختيار ، فهو يملك نفسه وقت الأخذ ، وغير مدرك لما قد تسول له نفسه وقت الاداء فهو الجهول - وان قصر في الأداء وعصى فهو الظلوم ؟ وان أدى الأمانه وأطاع فهو الأمين ، ونال الثواب - اذن فالأمانة على العموم هي حرية الاختيار ----
ان قمة الأمانه أن تعبد الله عز وجل ولا تشرك به شيئا ، وهناك أمانات وهبها الله للبشر كأمانة العلم والحلم والشجاعة والكرم وغيرها من المواهب ، فالأمانة بين البشر لا تتضح عادة الا بالماده ، ولكن الأمانات بمجملها تكون مسؤول عنها امام خالقك ، ومجالها واسع فكل ما أنت مؤتمن عليه من المخلوق أو من الخالق هو أمانه ، قل أو كثر ، فاهليتك للتكليف أمانه ، وأهليتك في المواهب والنعم المختلفه كموهبة الذكاء أو الفكر أو العلم أو قوة العضل هي أمانات يجب أن تؤدى في مواضعها - اودعها الله في الخلق بنسب متفاوته ليحدث التكامل في المجتمع - ان كل أمانه عند غيرك تقابلها امانة عندك - فحين أمرك الله بعدم السرقه أمر الله غيرك الا يسرقوك ، وبذلك تتحقق العدالة تلقائيا ، ويتحقق مجتمع الأمن المثالي ، فلا حاجة للمحاكم عندها لو تم ذلك بحرفيته --- يقول تعالى - ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بي الناس أن تحكموا بالعدل ) - فالحكم بالعدل لا يتأتى الا اذا اختل ميزان تأدية الامانه -
فحين يؤدي كل انسان أمانته للآخرين ، يكتسب كل فرد مواهب منهم ويكتسبون منه ، فتستقيم الحياه وينعم المجتمع بالرخاء والقوة والمحبه والخير – ان نفسك عندك أمانه - أسرتك – مجتمعك – عملك – ما تملك - كل ما أمرك الله به - تأدية العبادات - كل ما تسأل عنه يوم القيامة هو أمانه - باختصار شديد ان وجودك وكل حركة أو فعل منك هو امانه ، فصلتها لك رسالة الاسلام ----
ان اضاعة الأمانه هي الخيانه العظمى - يقول عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ) ، وهي علامه من علامات النفاق الى جانب فساد الذمم ، وبالتالي فساد المجتمع وتفككه وموته -- كما أنها علامة من علامات قيام الساعه ،
فأنت أيها الانسان اخترت حمل الأمانه ، فلتكن على قدر هذا الاختيار ، ولتؤد الأمانة على أكمل وجه ، وهي التي تتعرض لها في كل لحظة من مسار حياتك ، وان ضيعتها فقد ضيعت حياتك الأولى والآخره ----
يظن كثير من الناس أن الأمانه تقتصر على وديعة من المال تودعها عن شخص ، على أن تستردها فيما بعد - ففي هذه الحاله فان المودع عنده اما أن يرد الأمانه أو لا يردها على حسب ضميره - من هنا جاء معنى الأمانه بمعنى الاختيار ، فان أخذت ايصالا عن وديعتك عند ايداعها ففي هذه الحاله فان المودع عنده ليست لديه حرية الاختيار فهو مجبر على ردها - ولا يصح أن يقال هذا الرجل أمين أو غيرأمين - وبهذا انتفت صفة الأمانة بانتفاء الاختيار ---
يقول تعالى ( انا عرضنا ألامانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العظيم – من هنا فان الأمانه هي حرية الاختيار التي يترتب عليها التكليف من الله بين افعل أو لا تفعل - فقد أبت كل الكائنات حمل تلك الامانه واشفقت من حملها مخافة أن يأتي وقت الأداء فلا تستطيع ، فاختارت القهر والتسيير للخالق - وحملها الانسان بما لديه من فكر فقد رجح الاختيار ، فهو يملك نفسه وقت الأخذ ، وغير مدرك لما قد تسول له نفسه وقت الاداء فهو الجهول - وان قصر في الأداء وعصى فهو الظلوم ؟ وان أدى الأمانه وأطاع فهو الأمين ، ونال الثواب - اذن فالأمانة على العموم هي حرية الاختيار ----
ان قمة الأمانه أن تعبد الله عز وجل ولا تشرك به شيئا ، وهناك أمانات وهبها الله للبشر كأمانة العلم والحلم والشجاعة والكرم وغيرها من المواهب ، فالأمانة بين البشر لا تتضح عادة الا بالماده ، ولكن الأمانات بمجملها تكون مسؤول عنها امام خالقك ، ومجالها واسع فكل ما أنت مؤتمن عليه من المخلوق أو من الخالق هو أمانه ، قل أو كثر ، فاهليتك للتكليف أمانه ، وأهليتك في المواهب والنعم المختلفه كموهبة الذكاء أو الفكر أو العلم أو قوة العضل هي أمانات يجب أن تؤدى في مواضعها - اودعها الله في الخلق بنسب متفاوته ليحدث التكامل في المجتمع - ان كل أمانه عند غيرك تقابلها امانة عندك - فحين أمرك الله بعدم السرقه أمر الله غيرك الا يسرقوك ، وبذلك تتحقق العدالة تلقائيا ، ويتحقق مجتمع الأمن المثالي ، فلا حاجة للمحاكم عندها لو تم ذلك بحرفيته --- يقول تعالى - ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بي الناس أن تحكموا بالعدل ) - فالحكم بالعدل لا يتأتى الا اذا اختل ميزان تأدية الامانه -
فحين يؤدي كل انسان أمانته للآخرين ، يكتسب كل فرد مواهب منهم ويكتسبون منه ، فتستقيم الحياه وينعم المجتمع بالرخاء والقوة والمحبه والخير – ان نفسك عندك أمانه - أسرتك – مجتمعك – عملك – ما تملك - كل ما أمرك الله به - تأدية العبادات - كل ما تسأل عنه يوم القيامة هو أمانه - باختصار شديد ان وجودك وكل حركة أو فعل منك هو امانه ، فصلتها لك رسالة الاسلام ----
ان اضاعة الأمانه هي الخيانه العظمى - يقول عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ) ، وهي علامه من علامات النفاق الى جانب فساد الذمم ، وبالتالي فساد المجتمع وتفككه وموته -- كما أنها علامة من علامات قيام الساعه ،
فأنت أيها الانسان اخترت حمل الأمانه ، فلتكن على قدر هذا الاختيار ، ولتؤد الأمانة على أكمل وجه ، وهي التي تتعرض لها في كل لحظة من مسار حياتك ، وان ضيعتها فقد ضيعت حياتك الأولى والآخره ----