الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا تعني لك الامانه - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2015-05-21
ماذا تعني لك الامانه - بقلم المهندس نواف الحاج علي
ماذا تعني لك الأمانه

يظن كثير من الناس أن الأمانه تقتصر على وديعة من المال تودعها عن شخص ، على أن تستردها فيما بعد - ففي هذه الحاله فان المودع عنده اما أن يرد الأمانه أو لا يردها على حسب ضميره - من هنا جاء معنى الأمانه بمعنى الاختيار ، فان أخذت ايصالا عن وديعتك عند ايداعها ففي هذه الحاله فان المودع عنده ليست لديه حرية الاختيار فهو مجبر على ردها - ولا يصح أن يقال هذا الرجل أمين أو غيرأمين - وبهذا انتفت صفة الأمانة بانتفاء الاختيار ---
يقول تعالى ( انا عرضنا ألامانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العظيم – من هنا فان الأمانه هي حرية الاختيار التي يترتب عليها التكليف من الله بين افعل أو لا تفعل - فقد أبت كل الكائنات حمل تلك الامانه واشفقت من حملها مخافة أن يأتي وقت الأداء فلا تستطيع ، فاختارت القهر والتسيير للخالق - وحملها الانسان بما لديه من فكر فقد رجح الاختيار ، فهو يملك نفسه وقت الأخذ ، وغير مدرك لما قد تسول له نفسه وقت الاداء فهو الجهول - وان قصر في الأداء وعصى فهو الظلوم ؟ وان أدى الأمانه وأطاع فهو الأمين ، ونال الثواب - اذن فالأمانة على العموم هي حرية الاختيار ----
ان قمة الأمانه أن تعبد الله عز وجل ولا تشرك به شيئا ، وهناك أمانات وهبها الله للبشر كأمانة العلم والحلم والشجاعة والكرم وغيرها من المواهب ، فالأمانة بين البشر لا تتضح عادة الا بالماده ، ولكن الأمانات بمجملها تكون مسؤول عنها امام خالقك ، ومجالها واسع فكل ما أنت مؤتمن عليه من المخلوق أو من الخالق هو أمانه ، قل أو كثر ، فاهليتك للتكليف أمانه ، وأهليتك في المواهب والنعم المختلفه كموهبة الذكاء أو الفكر أو العلم أو قوة العضل هي أمانات يجب أن تؤدى في مواضعها - اودعها الله في الخلق بنسب متفاوته ليحدث التكامل في المجتمع - ان كل أمانه عند غيرك تقابلها امانة عندك - فحين أمرك الله بعدم السرقه أمر الله غيرك الا يسرقوك ، وبذلك تتحقق العدالة تلقائيا ، ويتحقق مجتمع الأمن المثالي ، فلا حاجة للمحاكم عندها لو تم ذلك بحرفيته --- يقول تعالى - ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بي الناس أن تحكموا بالعدل ) - فالحكم بالعدل لا يتأتى الا اذا اختل ميزان تأدية الامانه -
فحين يؤدي كل انسان أمانته للآخرين ، يكتسب كل فرد مواهب منهم ويكتسبون منه ، فتستقيم الحياه وينعم المجتمع بالرخاء والقوة والمحبه والخير – ان نفسك عندك أمانه - أسرتك – مجتمعك – عملك – ما تملك - كل ما أمرك الله به - تأدية العبادات - كل ما تسأل عنه يوم القيامة هو أمانه - باختصار شديد ان وجودك وكل حركة أو فعل منك هو امانه ، فصلتها لك رسالة الاسلام ----
ان اضاعة الأمانه هي الخيانه العظمى - يقول عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ) ، وهي علامه من علامات النفاق الى جانب فساد الذمم ، وبالتالي فساد المجتمع وتفككه وموته -- كما أنها علامة من علامات قيام الساعه ،
فأنت أيها الانسان اخترت حمل الأمانه ، فلتكن على قدر هذا الاختيار ، ولتؤد الأمانة على أكمل وجه ، وهي التي تتعرض لها في كل لحظة من مسار حياتك ، وان ضيعتها فقد ضيعت حياتك الأولى والآخره ----
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف