الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خضر عدنان: كف يناطح مخرزا بقلم فؤاد الخفش

تاريخ النشر : 2015-05-21
خضر عدنان: كف يناطح مخرزا  بقلم فؤاد الخفش
 منذ اللحظة الأولى للإفراج عن الشيخ خضر بعد إضرابه الأول والذي استمر 67 يوما بشكل متواصل، كنت أدرك أن الاحتلال ينتظر اللحظة التي يعيد فيها اعتقاله, ليثأر لكرامته التي انتصر عليها الشيخ خضر عدنان،  فمرغ انفهم وانتصر وحرر نفسه بجوع أمعائه.

لم يعتد الاحتلال على مثل هذه المعارك, وكان له حساباته الخاصة حين أفرج عنه في المرة الأولى ,ومن أبرزها أن لا تتطور الأمور أكثر وأكثر, وتتحول حالة التضامن لشبه انتفاضة قد تخرج عن السيطرة, فقرر الرضوخ والاستجابة والإفراج .

لم يكن في حسابات الاحتلال أن إضراب الشيخ خضر عدنان وانتزاعه حريته بإضرابه سيخلق معركة من نوع آخر( معركة الأمعاء الخاوية) والتي خاضها عدد من الأسرى فكان حسن الصفدي وجعفر وبلال وثائر وطارق وأسرى كثر وجدوا أن الجوع هو أقصر الطرق لانتزاع الحرية !

خرج خضر وجاب الضفة بطولها وعرضها يدافع ويناصر ويكافح من أجل من تبقى في الأسر, وكان الطود الشامخ الذي لم يتخاذل في نصرة رفاق الأسر ، صرخ بأعلى صوته من أجل حريتهم واعتصم في مقرات الصليب الأحمر لتسليط الضوء على معاناتهم .

دوار نابلس وخيمة الاعتصام ومنارة رام الله وشارع بن رشد في الخليل وميدان قلقيلية ومحافظة جنين وطوباس وسلفيت وأريحا وكل مدن الضفة شهدت وتشهد لصاحب اللحية الطويلة ولصوته الصارخ مناديا بحرية هؤلاء الأسرى .

المكان الذي يحل به الشيخ خضر عدنان كانت تدب به الروح والحياة فالناس في بلادي تشعر بالصادقين المخلصين وتميل لهم وتتفاعل معهم وتعرف صدق مشاعرهم فتنطلق حناجرهم مع حنجرته مرددة (الحرية لأسرى الحرية )

صدق من قال “رجل ذي همة يحي أمة” فخضر بإضرابه الأول أعاد الاعتبار لقضية الأسرى وأعاد الروح للشارع الفلسطيني الذي خرج ينتفض من أجل قضية الأسرى , فكان ما كان من انتصارات نخبويه وانتصار الأسرى في إضراب الكرامة 14/5/2013 وما تلا ذلك من انتصارات .

اليوم ومرة أخرى يعود الشيخ خضر عدنان لخوض هذه المعركة ، يعلم جميع الظروف المحيطة ويستشعر الحالة العامة, ومخطئ من يظن أن الحالة كانت وقت إضرابه الأول أفضل من هذه الظروف , كانت مشابهة بشكل كبير ولكنها الإرادة والإصرار والتحدي يا رجال .

يعلم الشيخ خضر أن سقف الإضراب قد ارتفع بشكل كبير وأن معركة الستين يوما لم تعد سائدة , مع ذلك قرر العودة لهذا الإضراب مرة أخرى وبنفس كبير .

ليست سباحة عكس التيار!! ما قام به الشيخ خضر عدنان خطوة لا بد منها في زمن تخافتت فيه أصوات المتصدين للاحتلال في ضفتنا المحتلة السليبة .

سينتصر المخلصون… هذه النتيجة المتوقعة في مثل هذه المعارك, بغض النظر عن النتيجة .

أن تحاول أن تصرخ في وجه المحتل.. أن تقلقه ليل نهار , هذا انتصار وليس سباحة عكس التيار !!

ومن يتساءل : هل سينتصر الكف على المخرز؟ أقول له: نعم, انتصر الكف على المخرز رغم كثرة الدماء والألم والجوع , وخرج الكف المدرج بالدماء يرفع علم فلسطين ويهتف من أجل حريتها !!

خضر عدنان .. سر يا رعاك الله على بركة الله, وقد أقسمنا لك ألا نخذلك , وأن لا نألو جهدا في خدمتك, لا لشخصك الكريم وحسب.. ولكنك تقود معركة أمة, وجموع كثيرة سارت على جمر الاعتقال الإداري, فاكتوت بنارها ..

وها أنت اليوم من شحم جسدك الذي يذوب يوما بعد يوم, تطفئ جمر هذا الاعتقال الإداري .

حفظك الله يا شيخ ونصرك يا طيب وعجل في فرجك وحريتك ونصرك الله على من سامك سوء الاعتقال الإداري.. ولنا موعد ولقاء بحول الله قريب في مدن ومخيمات وقرى فلسطين ندافع عن أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال ..

يسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا ” هذا أملنا بالله وعليه توكلنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف