الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من الشيوخ إلى الشباب وشئون الحياة بقلم:محـمد شـوارب

تاريخ النشر : 2015-05-21
من الشيوخ إلى الشباب وشئون الحياة بقلم:محـمد شـوارب
لا أحد ينكر عليكم أيها الشباب أن شبابكم أعظم قوة وحيوية ونشاط، وأقوى عزيمة من أي شيخوخة مضت أو آتت، وبلا شك أن أيدي الشيخوخة الشاحبة لا تستطيع أن تصل إلى ما تصل إليه أيديكم الفتية المقتدرة والمستطاعة، لقد أصبحت آراءكم وأفكاركم وجميع تصوراتكم وآمالكم أكثر حدة وحرارة وسرعة التحكم والحكم على الأشياء، والعجز عن إحكام الصلة بالزمان الذي يتمثل في الماضي والحاضر والمستقبل.

فعندما ننظر إلى الماضي الجميل وشيوخه فإن الصورة تختلف تماماً عن الحاضر، فالشباب يتصور أنه قدرة جسد وفناء غريزة، على العكس أن الشباب لابد أن توثب فيه الروح وإستنارة الفكر وطفرة الأمل وصلابة العزيمة. إن فترة الشباب في حياة كل إنسان مليئة بالمشاعر الحارة والعواطف الفائرة، لكنها ليست عهد قوة وعافية مكتملة في جسم الإنسان الناضج، بل إنها كذلك نزعات نفيسة جياشة، يمدها الخيال الخصب والرجاء البعيد.

الصورة اليوم لابد أن تكتمل بكل الأحاديث والنصائح من الشيوخ والدعاة إلى الشباب، فهم حجر الأساس والبنية في كل جهاز ناجح، وذلك لما لهم من عناصر عقلية ونصيحة تستجيب لها الشباب ويعمل بها في مقتبل حياته ويسير على نهج صحيح سوي يستفيد منه ويفيد المجتمع.

الآن هو عصر الفكر المتحرك، ولا أمل في مواجهة ثورة الشباب إلا بوضعها في إطار من الفكر والعقل والحكمة والجوهر والنصيحة، فالشباب اليوم يمشي غير آبه بالقوانين والأحكام، وخصوصاً إذا كان خالي البال لا يشغله واجب أو عمل محدد، أما إذا كان في سباق مهم مع شباب مثله قادرين أو خصوم قاهرين، فإنه يحث ويجمع العزم ويتجاوز كل العقبات من شبابه إلى شيخوخته ملماً بكل النصائح التي تؤثر به وفيه.

أيها الشيوخ والدعاة.. إن الدنيا دوائر وحلقات وأزمان.. فلابد لكل جيل أن يمد يده للجيل الذي يليه، فإذا تم ذلك في أمة أو وطن، فقد صح كيانها واستقامت تماماً مثل الجسم العافي السليم الذي يتماسك بسلسلته الفقرية المترابطة والمتماسكة.

الشباب اليوم وفي هذه الدنيا مضطر إلى العمل، فلابد وأن يغير من وجه الأرض التي يسكنها وينتصر على الطبيعة، كما أن العمل يدعو إلى الاقتصاد والتوفير وهي فضيلة من الفضائل الكبرى التي يتوقف عليها مدار العمران الحالي، وكذلك يدعو الاقتصاد في الأفراد إلى الاستقامة والاستقلال في الفكر والحزم في العمل.

أيها الشباب.. لقد قسوت عليكم فيما أكتب، ولكنه الحب والصدق لك والخوف عليك من لسعات الغرب وتقاليد وعادات الغرب التي تريد من شبابنا الهدم. فابتعدوا عن وسائل الإثارة، واحرصوا دائماً على وسائل الحصانة واستثمار أوقاتكم في عمل مفيد ويفيد.

أيها الشباب.. فتش عن نفسك وفتش في أصحابك واحذر رفقه السوء، فإنهم لا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال حتى تكون مثلهم وأداة طيّعة في أيديهم، فلماذا تحرم نفسك من ثمرات الاستقامة وثمرات الإصلاح والكفاح لما فيه الخير لك ولأمتك ووطنك.

محمد شوارب


[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف