في رحاب أيّار...!
سعدات بهجت عمر
يُعرف الرجال بالحق, ولايُعرف الحق بالرجال. فالحق لايوزن بمدى إعتناق الناس له. في الطبيعة كحيات أحكاماَ كثيرة تسري في علاقات الناس كأفراد ومجموعات, ومجتمعات و دول هي: حكم أخلاقي يقع ما بين الخير و الشر , وحكم علمي يقع ما بين الصواب والخطأ, ولكن الكثيرمن رجال السياسة والحرب والإقتصاد من لصوص و قتلة, وتجار دم لهم ميزان ثالث هوالنجاح أو الفشل, وأقرب الأمثلة لنا مآسي فلسطين وشعبها وفتورالحماس لقضيتها حيث يتراجع ميزان الخيرو الشر و الحق والباطل ليبرز ميزان النجاح والفشل هدفاً في الصراع.
أيار يتجدد و يتمدد, ويتقمص حزيران وآب وأيلول وكل الأشهرالشمسية و القمرية, وخيبات أمل كثيرة تسفرعن دم و انفجارات, و أرض فلسطين تصغر بالقضم والمستوطنات , والجراح تكبر, و أوباما ونتنياهو يدخنان ويبتسمان ويشربان الشاي في موعدها المحدد, ولا وقت للمفاوضات, والرغيف في الموقد والطابون الفلسطيني في الداخل والشتات... وغزة السبية يأخذ شكل خريطة فلسطين برمالها وترابها وبياراتها ومياهها وجبالها وأقصاها وقيامتها ومهدها وقصرهشامها وضريح أبوعمارها وصمود أبومازنها وأغوارها ونقبها وجليلها وعصمة دينها.
مع الذكريات تزيد الانهيارات, والكل يصفق, ولا أحد يصفق بانتظار وعد آخر لأوطان عربية ذات قابلية لإعادة النظر, ومعركة قسطل جديدة من التاريخ ليعلن العرب حلة طوارئ في الإذاعات للفلسطيني ينفق طليذه بالصهاينة إلىالأسواق العربية ليشتروا الديكور والسيوف العربية المرصعة بماء الوجه.
ميدان المعركة... التفكك والتمزق والطائفية والإقليمية والفساد والرشوة والردة والإستهلاك, والأمل المحاصرمن الوريد إلى الوريد , والنص دموي تعذيب نضالي مجازعلى أحد الأصعدة كسياسة متعمدة.
... عفواً يا سادة لنقف أمام أنفسنا ونحاسب ذاتنا, ونتساءل بموضوعية هل الموت يختار الأحسن, وهل الملائكة تصطفي الأنقياء, وهل درب الشهادة معبد بذوي الشجاعة والشهامة ؟
إن إعادة النظر في مجمل العلاقات بين الفصائل الفلسطينية, وفي مجمل السياسات التي وضعت موضع التنفيذ والتجربة خلال السنين الطويلة من الكفاح, والنضال, والتنظير لأن عودة الحرارة المطالب بها جدياً الآن إلى هذه العلاقات, وكذلك عودة السخونة الفاعلة إلى الحوار الوطني أمران من الضروري أن يعطيا الإمكانية والفرصة من دون تشنج ومن دون التمترس وراء مواقف مسبقة. ذلك أن الوحدة الوطنية الفلسطينية الفاعلة والمبنية على وضوح كامل في العلاقات تشكل أحد شروط النجاح في خوض الصراع مع العدو الصهيوني بفعالية وتأثير خلال المرحلة القادمة من نضالنا الوطني لإقامة الدول المستقلة وعاصمتها القدس, ومحاربة التهويد والإستيطان والجدار العنصري وسياسة القضم المتواصلة بكل ما في الكلمة من معنى مثالي ومادّي وإنساني.
إن النقطة الأساسية التي تجمع عليها جميع التكهنات إن لم يُفضِ الحوار الوطني الجدّي إلى المصالحة الفلسطينية الصريحة والصادقة إلى نتيجةٍ هي الوحدة الوطنية بكل أبعادها, ولكل شرائح الشعب الفلسطيني أينما كان ستكون هذه النقطة في حال عدم تحقيقها مصدراً يؤدي إلى جبن الفصائل الفلسطينية والذي سيؤول إلى تكريس الفشل في تحقيق أهداف هذا الشعب المنكوب. فالإحساس بالعجز أو التراجع يُترجم عملياً بالكذب وبإدعاءات ليست بانتصارات لأن الكل بعد هذا سيساق إلى المسلخ.
سعدات بهجت عمر
يُعرف الرجال بالحق, ولايُعرف الحق بالرجال. فالحق لايوزن بمدى إعتناق الناس له. في الطبيعة كحيات أحكاماَ كثيرة تسري في علاقات الناس كأفراد ومجموعات, ومجتمعات و دول هي: حكم أخلاقي يقع ما بين الخير و الشر , وحكم علمي يقع ما بين الصواب والخطأ, ولكن الكثيرمن رجال السياسة والحرب والإقتصاد من لصوص و قتلة, وتجار دم لهم ميزان ثالث هوالنجاح أو الفشل, وأقرب الأمثلة لنا مآسي فلسطين وشعبها وفتورالحماس لقضيتها حيث يتراجع ميزان الخيرو الشر و الحق والباطل ليبرز ميزان النجاح والفشل هدفاً في الصراع.
أيار يتجدد و يتمدد, ويتقمص حزيران وآب وأيلول وكل الأشهرالشمسية و القمرية, وخيبات أمل كثيرة تسفرعن دم و انفجارات, و أرض فلسطين تصغر بالقضم والمستوطنات , والجراح تكبر, و أوباما ونتنياهو يدخنان ويبتسمان ويشربان الشاي في موعدها المحدد, ولا وقت للمفاوضات, والرغيف في الموقد والطابون الفلسطيني في الداخل والشتات... وغزة السبية يأخذ شكل خريطة فلسطين برمالها وترابها وبياراتها ومياهها وجبالها وأقصاها وقيامتها ومهدها وقصرهشامها وضريح أبوعمارها وصمود أبومازنها وأغوارها ونقبها وجليلها وعصمة دينها.
مع الذكريات تزيد الانهيارات, والكل يصفق, ولا أحد يصفق بانتظار وعد آخر لأوطان عربية ذات قابلية لإعادة النظر, ومعركة قسطل جديدة من التاريخ ليعلن العرب حلة طوارئ في الإذاعات للفلسطيني ينفق طليذه بالصهاينة إلىالأسواق العربية ليشتروا الديكور والسيوف العربية المرصعة بماء الوجه.
ميدان المعركة... التفكك والتمزق والطائفية والإقليمية والفساد والرشوة والردة والإستهلاك, والأمل المحاصرمن الوريد إلى الوريد , والنص دموي تعذيب نضالي مجازعلى أحد الأصعدة كسياسة متعمدة.
... عفواً يا سادة لنقف أمام أنفسنا ونحاسب ذاتنا, ونتساءل بموضوعية هل الموت يختار الأحسن, وهل الملائكة تصطفي الأنقياء, وهل درب الشهادة معبد بذوي الشجاعة والشهامة ؟
إن إعادة النظر في مجمل العلاقات بين الفصائل الفلسطينية, وفي مجمل السياسات التي وضعت موضع التنفيذ والتجربة خلال السنين الطويلة من الكفاح, والنضال, والتنظير لأن عودة الحرارة المطالب بها جدياً الآن إلى هذه العلاقات, وكذلك عودة السخونة الفاعلة إلى الحوار الوطني أمران من الضروري أن يعطيا الإمكانية والفرصة من دون تشنج ومن دون التمترس وراء مواقف مسبقة. ذلك أن الوحدة الوطنية الفلسطينية الفاعلة والمبنية على وضوح كامل في العلاقات تشكل أحد شروط النجاح في خوض الصراع مع العدو الصهيوني بفعالية وتأثير خلال المرحلة القادمة من نضالنا الوطني لإقامة الدول المستقلة وعاصمتها القدس, ومحاربة التهويد والإستيطان والجدار العنصري وسياسة القضم المتواصلة بكل ما في الكلمة من معنى مثالي ومادّي وإنساني.
إن النقطة الأساسية التي تجمع عليها جميع التكهنات إن لم يُفضِ الحوار الوطني الجدّي إلى المصالحة الفلسطينية الصريحة والصادقة إلى نتيجةٍ هي الوحدة الوطنية بكل أبعادها, ولكل شرائح الشعب الفلسطيني أينما كان ستكون هذه النقطة في حال عدم تحقيقها مصدراً يؤدي إلى جبن الفصائل الفلسطينية والذي سيؤول إلى تكريس الفشل في تحقيق أهداف هذا الشعب المنكوب. فالإحساس بالعجز أو التراجع يُترجم عملياً بالكذب وبإدعاءات ليست بانتصارات لأن الكل بعد هذا سيساق إلى المسلخ.