الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليس حباً بالعراق ولكن دفاعاً عن النفس: الوحدة خيارنا بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2015-05-21
ليس حباً بالعراق ولكن دفاعاً عن النفس: الوحدة خيارنا بقلم:حيدر حسين سويري
ليس حباً بالعراق ولكن دفاعاً عن النفس: الوحدة خيارنا

حيدر حسين سويري

 

   علمتنا الرياضيات، أن الواحد مصدر الأعداد ومفنيها، وأن الواحد لا يمكن أن يوجد ما هو أصغر منهُ إلا بتقطيعهِ وتقسيمه، ولذلك نشأت الأعداد الكسرية.

   والكسر في اللغة يعني النُزر القليل والجزء الضعيف، ومنهُ إذا قامت القبيلة بمعاقبة أحد أفرادها السيئين، فأنها تكسر عصاته أي تطردهُ، ويعتبر ذلك إهانةً لهُ، أكثر من كون الطرد سيسبب لهُ أضراراً مستقبلية، في حياته العامة.

   ما يمرُ به العراق اليوم، من ضروف عصيبة، سببتها أطراف خارجية خبيثة، وأُخرى داخلية ساذجة مضحوكٌ عليها، جعلت الأدارة الأمريكية الحاقدة تفكر دوماً في تقسيم الأراضي العراقية، ولنا أن نسأل: هل أن أمريكا جادةٌ فعلاً في تنفيذ مشروعها هذا؟ أم هو ورقةُ ضغطٍ ليس إلا؟

   أعتقد بأن أمريكا غير جادة بمشروعها هذا، أو أنها أجلته إلى زمنٍ آخر، ولا أراه قريباً أبداً، ذلك أنها أدركت بأن إيران سيسهل عليها إبتلاع عراق مقسم بسهولة، هذا من ناحية خارجية، وهو إفتراض أمريكي، إذ أن عراق قوي موحد، هو ما تسعى إليه إيران أن يكون بجوارها، وليس عراقاً مقسماً مليئاً بالمشكلات، التي الصداع المزمن لها.

   أما من الناحية الداخلية، فلو تماشينا مع الإعتقاد السائد الذي يفترض تقسيم العراق إلى ثلاث دول، شيعية في الجنوب، سنية في الوسط، وكوردية في الشمال، فأن الرابح الوحيد، أو من سيكون أكثر إستقراراً هي دولة الشيعة، ذلك أنهم اليوم يمسكون مفاصل الدولة ولهم قوات مسلحة ومتدربة وقوية، بينما لا يمتلك الطرفان الأخران ذلك، وكذلك سيتم دعم الدولة الشيعية سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً من الجارة إيران، بينما سيقع الأخران في مستنقع النزعات والصرعات والحروب الذاتية.

   ثمة مشاكل تواجه دولة السنة، فمن سيحكم؟ داعش أم زعماء العشائر أم حزب البعث؟ وأين هو مركز الحكم؟ هل هو تكريت؟ أم الموصل، أم الأنبار؟ إن هذه الـ(أم الأستفهامية) تخفي بين طياتها ألاف المشاكل، من الماضي إلى الحاضر، ولذلك فمن الغباء أن يطالب السنة بالأنفصال عن العراق.

   لا يختلف الكورد عن السنةِ كثيراً، فمن سيحكم؟ البرزانيون( وقد بانت بوادر الأختلاف بينهم)؟ أم الطلبانيون؟ أم التغيير الذين يرفضون سياسة البرزانيين جملةً وتفصيلا؟ وأين هم بين أكراد الدول المجاورة؟ وهل سيقبل عبدالله أوجلان بهذا؟

   إنَّ الموضوع شائك ومعقد جداً، لذلك قلنا في عنوان مقالنا ما قلناه، لأنهُ حكم العقل لا حكم العاطفة، ولكم أن تختاروا.

   بقي شئ...

ستذكرون قولي هذا، ولاتَ حين مندم!  

  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف