الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس وإيران.. التقارب مجددا بعد عاصفة الحزم بقلم:شرحبيل الغريب

تاريخ النشر : 2015-05-21
حماس وإيران.. التقارب مجددا بعد عاصفة الحزم بقلم:شرحبيل الغريب
حماس وإيران.. التقارب مجددا بعد عاصفة الحزم

بقلم/شرحبيل الغريب

لم يكن بيان حماس الرسمي بعد عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين وتأييدها للشرعية السياسية في اليمن وإعلان تقاربها من السعودية والتحالف العربي السني في المنطقة ، قد أوصد الباب في العلاقات الثنائية بين حركة حماس والجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم انزعاجهم من هذا الموقف، بل ولم تصل تلك العلاقات إلى درجة "القطيعة" الكاملة مجددا بعد أن شهدت نقلة لا بأس بها خلال الشهور القليلة الماضية بعد زيارة وفد رفيع المستوى من حركة حماس لإيران أواخر العام الماضي من جهة ولقاء رئيس مجلس الشورى على لاريجاني بالسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر من جهة أخرى وإن بقيت تلك العلاقات في نطاق المحدود على المستوى السياسي حتى هذه اللحظة ولم تصل إلى سابق عهدها.

حماس حركة تحرر وطني ، وتتعامل مع جميع الأنظمة العربية وغير العربية بشكل متوازن وواضح ، وفيما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته أولاً ووفقاً لثوابت قضيته الشرعية، ورفضت وترفض رفضاً شديداً وتحت أي ظرف من الظروف التنازل لأي نظام عن ثوابت القضية الشرعية والعادلة أو التدخل في شؤون داخلية لهذا البلد أو ذاك ، وليس أدل على هذا من رفضها طوال تاريخها الإنطواء تحت محور دون آخر من جهة أو موافقتها على العديد من العروض المحلية والدولية للوصول إلى حلول على حساب الثوابت الوطنية الفلسطينية من جهة اخرى.

تباعدات وتقاربات تشهدها العلاقة ما بين "حماس" وإيران من حين لآخر وهناك أسباب بدءاً بالملف السوري ووصولاً بملف اليمن والموقف الأخير من عاصفة الحزم ، إلا أنهما ورغم اختلاف الرؤى تجاه القضايا سالفة الذكر بالتحديد ؛ لا تزال "الرؤية المشتركة قائمة على تدعيم المقاومة " لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومشروعه السرطاني في المنطقة ، وهذا ما سمعناه أكثر من مرة على لسان قيادات حماس، بأن العلاقة مع إيران استراتيجية لا تتغير وأن الذي تغير فقط هو الجغرافيا السياسية في المنطقة ، رغم تعطل أدوات التواصل بين الطرفين من حين إلى آخر ، نتيجةً التغيير الجيوسياسي في المنطقة.

ما طرأ من أحداث ومتغيرات على الساحة العربية مؤخرا في سوريا واليمن والسعودية، ورغم المواقف التي صدرت تجاه ذلك، فإن العلاقات الحمساوية الإيرانية على وجه الخصوص وبحسب معلومات حديثة المصدر أن زيارة د.موسى أبو مرزوق الأخيرة لبيروت ولقائه بمسؤولين كبار من حزب الله وآخرين إيرانيين كسرت الجليد وأفضت إلى إعادة ترتيب وتمتين العلاقة من جديد بين حماس وطهران على أساس التعاون المشترك في مواجهة العدو المحتل ومن أجل وتقوية وحماية المقاومة الفلسطينية والإجماع على مركزية القضية الفلسطينية . 

أجواء الدفء ستعود مجدداً بين حركة حماس وإيران في الفترة القليلة القادمة بعد مرحلة فتور مرت بسبب أحداث اليمن ومن مصلحة حماس الاقتراب من كل الأطراف سياسيا، وليس من مصلحتها أن تعادي أي جهة، وأتوقع أننا سنشهد زيارة لوفد رفيع المستوى من حركة حماس للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت القريب ، وسيعود القطار على السكة من جديد في العلاقات الثنائية بين الطرفين وكل ذلك يأتي في إطار توحيد الجهود ودعم مشروع المقاومة في مواجهة السرطان الصهيوني في المنطقة .

وإذا ما تتبعنا علاقات حركة حماس في المنطقة نجد أنها تأتي في إطار مركزية القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى, وأنها اتخذت قرارًا استراتيجيًّا بالانفتاح على كافة القوى الإقليمية وعلى رأسها إيران كدولة داعمة للمقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس, ورحبت إيران بذلك بإعلانها أكثر من مرة أنها لن تترك المقاومة في المنطقة بمفردها تواجه السرطان الصهيوني في المنطقة، كما أن أي زيارة لوفود رسمية من حماس للعاصمة الإيرانية طهران ليست بعيدة عن هذا السياق، لاسيما وأن ثوابت الحركة تقضي بتوجيه كل الجهود نحو قضية فلسطين، وهنا تلتقي مصالح حماس مع إيران.

لابد من التأكيد على نقطة في غاية الأهمية أن علاقة حماس الجديدة بالسعودية وما تلقته من إشارات إيجابية لن تكون على حساب علاقة حماس مع أي دولة عربية وإسلامية، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وهذا موقف حماس الواضح باختيارها علاقة طبيعية ومتوازنة وانفتاح مع السعودية وكل الأقطار العربية والإسلامية بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فحماس تقف في طليعة الأمة وتدافع عن القدس وتقاوم الاحتلال.

حركة حماس لا تستطيع التخلي عن إيران وعلى عن أي دولة تدعم القضية الفلسطينية ، والأخيرة لا يمكن لها أن تتجاهل وزن حركة حماس السياسي في المنطقة، ومن الطبيعي أن يعود الطرفان للتقارب من جديد ، كما أن لإيران مصلحة في تقوية محورها على حساب بعض الأنظمة العربية وتعمل على تعزيز دورها الإقليمي، وهو حق سياسي لها ، لذلك يستوجب المحافظة على علاقة ود بين الطرفين يكون عمادها المقاومة، كما أن الموقف الإيراني يجب أن يرتقي إلى مستوى أكثر إيجابية في تفهّم الموقف الحمساوي والحقوق الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، بعيدا عن أي ملفات ومواقف أخرى وصولاً لحسم الخلافات نهائياً لعودة العلاقات إلى سابقة عهدها تكلل بزيارة السيد خالد مشعل رأس الهرم في حماس يلتقي فيها مع قيادة الجمهورية الإيرانية ممثلة بالرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي تعيد الدعم والعلاقات إلى سابق عهدها .

كاتب ومحلل سياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف