الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انزلاق وشيك نحو الهاوية .. مع حكومة اليمين المتطرف بقلم محمود سلامة سعد الريفي

تاريخ النشر : 2015-05-21
انزلاق وشيك نحو الهاوية .. مع حكومة اليمين المتطرف بقلم محمود سلامة سعد الريفي
انزلاق وشيك نحو الهاوية .. مع حكومة اليمين المتطرف
بقلم/ محمود سلامة سعد الريفي
جاءت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتنياهو" حول مدينة القدس لتؤكد على مواقف الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تعتبر حكومة اللون السياسي الواحد يُستثني منها الليبراليون واليساريون واحزاب اخرى ..! وان كان المجتمع الاسرائيلي برمته يحمل ذات الشعارات المبادئ المتطرفة المتنكرة للحق الفلسطيني , تصريحاته ليست بالجديدة , وعلى الدوام واظب على النطق بها دون اخفاء رغبته الجامحة نحو الحيلولة من أي تقدم على مسار المفاوضات مع الفلسطينيين والتنصل من كل فرص التسوية السلمية وحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الخصوص وهذا ما يؤشر الى غياب الاتجاه نحو ارساء سلام عادل بات تتقلص فرصه يوماً بعد يوم امام ممارسات و اجراءات و تصريحات قادة الاحتلال والتي كان اخرها حول بقاء "القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال".!! وهذا في التصريح في القانون الدولي يعتبر خروجاً عن المواثيق الدولية وقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية خاصة ان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 29/11/2012م اعتبر القدس الشرقية ارضاً محتلة وبالتالي لا يمكن تغير وضعها القانوني ولم يُعد لدولة الاحتلال اية حقوق في العاصمة الفلسطينية المحتلة , وهذا من شأنه ان يُفجر لهيب انفجار لا يمكن التنبؤ بتداعياته خاصة مع تناغم تصريحات بعض اركان حكومة "نتنياهو" مع مواقف الاخيرة المعلنة و الدعوة للصلاة في المسجد الاقصى و تحقيق تقسيمه وهذا من شأنه ان يمثل الشعرة التي ستقسم ظهر البعير مع ما تعانيه الاراضي الفلسطينية من اجراءات و ممارسات تعسفية بحق الضفة الغربية المحتلة التي تعاني من مصادرة اراضيها و التوسع الاستيطاني و نهب مواردها الطبيعية والمدينة المقدسة معاناتها متجددة لا تنتهى مع فصلها عن مدن الضفة الغربية و احاطتها بحزام استيطاني وتغير واقعها التاريخي العربي و تزوير الحقائق وترك العنان للمستوطنين اليهود من استباحة مقدساتها وهذا ما ترجمته توجهات اليهود ولم يُكن مستغرباً توجه المجتمع نحو التطرف بعدما افرزته نتائج انتخابات الكنيست وتــــم
تشكيل حكومة نتنياهو من أحزاب و تكتلات اليمن المتطرف الاكثر تطرفاً بِفعل تركيبتها من الحالية وهذا يشير الى مزيدا من التعقيدات وتماهي فرص السلام في المنطقة وتنفيذ مخططات استيطانية جديدة وترسيخ مبدأ فصل مدينة القدس وتهويدها وتهديد المسجد الاقصى المبارك وحكومة نتنيـــاهو المهيمن عليها اليمين المتطرف
وضعت نفسها امام استحقاقات عديدة و اختبارات كبيرة واسئلة و ايضاحات عليها الاجابة عنها وهذا لا يقتصر على المجتمع الاسرائيلي فقط و انما سيكون على هذه الحكومة رسم خطوط العلاقة مع المجتمع الدولي و خاصة امريكا و الدول الغربية لارتباطاتها مباشرة بمشروع التسوية في الشرق الاوسط , وكيف ستكون عليه الاوضاع المرشحة للتصعيد و الانهيار مع الجانب الفلسطيني بعد ما صرح ساسة دول الاحتلال علانية وابدوا مواقفهم صراحة وهي ذات المواقف لم ولن تتغير لطالما يسود التطرف والعنصرية المجتمع الاسرائيلي ولم يُكن بمقدوره تحقيق انطلاقة وتغير دراماتيكي في الموقف من حل الصراع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وحل قضايا الخلاف الجوهرية وفق اليات محددة و تواريخ ثابتة يتم التقيد والالتزام بها , وعدم تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني سيقابل بتدهور غير مسبوق للأوضاع الميدانية في الضفة الغربية و القدس ولن تكون غزة بمنأى عم يحدث من معادلة تفرضها الغطرسة والعنصرية الاسرائيلية وتترجمها بإجراءات القمع والتنكيل والقتل و التدمير والصلف والتعنت اللامحدود بات واضحاً مع تعيين "سلفان شالوم" نائباً لنتنياهو ومُكلفاً بملف التفاوض مع الفلسطيني نيابة عن الاخير , ومهمة الاتصال مع الجانب الامريكي, لم يكن تعين "شالوم" صدفة او جزافاً تؤكد السيرة الذاتية الحافلة بالعداء للفلسطيني خطوطها العامة ويشار الية بأنه صاحب فكرة اقامة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي الضفة الغربية ويلتهم اجزاء كبيرة منها, ومواقفه السياسية لم تختلف عن رئيسه وتعينه مفاوضاً عن الجانب الاسرائيلي في أي مفاوضات مستقبلية لو استؤنفت معناه مزيداً من التسويف والمماطلة واضاعة الوقت واستنزاف للجهد ولم تفضي لشيء ان لم يكن هنالك مرجعيات وضمانات لاستئناف عملية تفاوضية لدى المفاوض الفلسطيني خبرة في ادارتها مع مفاوض اسرائيلي يتفاوض لأجل التفاوض فقط..! دون ان يتنازل عن مواقفه المعلنة ما يجعل التفاوض عقيماً ان لم يكن محدداً بأسس واضحة ومنهجية بائنة وجهات دولية راعية يمكنها نزع فتيل ازمة كارثية وتدهور يتدحرج نحو تفجر الوضع خاصة مع تزايد حالة الاحتقان السائدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب التعنت الاسرائيلي وعدم الانصياع الى شروط العودة للمفاوضات واهمها اطلاق الدفعة الرابعة من الاسري الفلسطينيين , ووقف الاستيطان في الضفة الغربية و القدس , وتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال مع نهاية ديسمبر من العام 2017م , وهذا هو الاختبار الاول امام حكومة نتنياهو المتطرفة.
لم تأت الحكومة الاسرائيلية بجديد وتصريحات وزرائها تبقي على الحالة الفلسطينية حصار , وتضيق و خنق ومحاولات الاذلال اليومي على الحواجز الاحتلالية والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك وانعدام أي افق سياسي يؤشر للانعتاق و التحرر من الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية التي ناضل لأجلها الشعب الفلسطيني ولازال, و قدم خلال مشواره النضالي التحرري مئات الاف الشهداء و الجرحى و الاسري و المفقودين دون ان يفقد الامل يوماً بالعودة الى دياره التي هجرها قسراً وطرد المحتل خارجها وهذا ما باتت تنشأ عليه العقلية الفلسطينية خاصة للأجيال الواعدة التي تتربي على حب وعشق فلسطين التاريخية ولن يكن بمقدور اجراءات احتلالية قمعية مهما بلغت ان تصادر فكرا ومعتقدا راسخا بحتمية العودة الى كل فلسطين التاريخية من بحرها الى نهارها دون الالتفات حينها لأنصاف حلول مرحلية تفضى الى قيام دولة فلسطينية على حدود حزيران 1967م كانت ستفرضها ظروف عربية و اقليمية و دولية لن يكتب لها الصمود امام حالة التحدي للفلسطيني الواعد والمتمسك بأرض اجداده حينها ستفرض معادلات جديدة تسقط وتتهاوى معها اركان الاحتلال ودولته.
لن تكون هنالك فرص للتسوية وانهاء الصراع لطالما المجتمع الاسرائيلي يجنح ويتحلق حول غلاة الاستيطان و امراء الحروب و القتل و التدمير و يتم توفير الغطاء السياسي و المالي لهم من امريكا و تتساوق معها دول غربية ترتبط مصالحهم وتلتقي مع بعضها البعض تحاول ان تطرح مبادرة هنا او هناك او تُصرح تصريحاً للإعلام يحمل تهديدا او تلويحا باتخاذ اجراءات بحق الحكومة الاسرائيلية على ارض الواقع لا قيمة له ولم يُنفذ , و ان كانت هذه الدول معنية بتحقيق السلام في الشرق الاوسط عليها الضغط على حكومة الاحتلال وحل الصراع العربي الاسرائيلية و الزامها بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن كمرجعية اممية وحل القضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس من شأنها ان تجنب المنطقة برمتها الانزلاق نحو الحروب والمواجهة المفتوحة وتضرر المصالح والاحلاف بعد الولوج لطريق مسدود يصعب وتتعقد معه الاوضاع ويشبه حل الصراع مستحيلاً مع اشتداد الريح وتعالى السنة الحريق...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف