الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اتركو الأدب لأهل الأدب.. بقلم حسن الحضري

تاريخ النشر : 2015-05-07
اتركو الأدب لأهل الأدب.. بقلم حسن الحضري
لا نكاد نرى علمًا من العلوم أو فنًّا من الفنون يتكالب عليه المتطفلون إلا علوم العربية وفنون الأدب، وهؤلاء المتطفلون صنفان؛ أحدهما يعتقد أن كل من قال جملة مكونة من كلمتين فهو لغوي وأن كل من عبَّر عن شعوره ولو بكلمات ركيكة فهو أديب، والآخر يعلم تمام العلم حقيقة نفسه لكنه يعتقد أن الجميع مثله، فهو لا يؤمن أن هناك قدرات عقلية وأن هناك موهبة تُصقل بالدراسة لمن تلقَّاها صغيرًا أو بالتوجيه لمن تلقَّاها كبيرًا؛ وكلا الصنفين يعتقد أن الأمر مشاع للجميع!!!

إن من علامات تدهور المجتمع في مجالٍ ما؛ أن يكثر فيه المتطفلون، فالمتطفلون لن يشعروا أبدًا بقيمة هذا العلم أو ذاك الفن الذي ينسبون أنفسهم إليه بغير استحقاق، وهؤلاء لا يفعلون ذلك في مجال من المجالات إلا في ظل حالة التهميش والإهمال التي يعيشها أرباب هذا المجال وأصحابه الذين هم أولى به.
إذا كان الأدب هو مرآة العصر فإن تعامل الدولة مع الأدب والأدباء هو مرآة الدولة التي تعكس درجة تقدمها أو انحطاطها؛ ولا يخفى على أحد تلك المعاملة غير اللائقة التي يلاقيها أهل الأدب والفضل في بلداننا العربية؛ وهذا الوضع المزري له تداعياته قطعًا، حيث أصبح الأدباء والمفكرون يحصدون حقد الحاقدين من سفهاء الناس لمجرد أنهم أصحاب الفكر والإبداع، دون أن يجنوا في المقابل ثمار فكرهم الراقي وإبداعهم الخلاق الذي ترقى به بلدانهم وتزدهر به أوطانهم.

يجب على الدولة أن تحفظ لكل ذي قدرٍ قدره وأن تؤتي كل ذي فضل فضله، كما يجب على الأدباء والمفكرين والمثقفين أن ينتزعوا حقوقهم انتزاعًا، وأن يجبروا الدولة على الاعتراف بعظيم دورهم في النهوض بالمجتمع والارتقاء به، كما يجب عليهم أيضًا ألا ينزلقوا في مجاملات المتطفلين من أدعياء الأدب والثقافة ووصفِهم بالأدباء والمثقفين، وأن يراعوا حرمة نعمة الموهبة التي اختصهم الله بها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف