الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليتني بقيت تلك الطفلة الحالمة بقلم:روان ناصر كميل

تاريخ النشر : 2015-05-06
على شرفة المنزل اقف الآن وحيدة ... متشتتة الافكار .. ضبابية الشعور ... اتلفت حولي لعلي اجد بضعة خيوط من النور ... من هنا بدأت ذلك المشوار الطويل ... عندما نظرت للبحر يتصل بالسماء اول مرة .. في ذلك اليوم الماطر حيث كان للبحر شكل اخر ... و كأنه بساط من انوار مبعثرة مرتبة ... امواج عالية هادئة ... لمعان خفيف باهر ... رذاذ منعش بارد ... في ذلك اليوم، كان المشهد مختلفا .. كنت سارحة فيه اتأمل تفاصيله ... اتامل الالوان اعددها .. بنفسجي ، اصفر ، ازرق ، زمردي . اخضر .. لم استطع احصاء الالوان .. الوان البحر التي تنعكس على صفحة السماء فتعطيها الجاذبية .. كان مشهدا من الف ليلة و لية .. ابسطة ملونة و ستائر مزخرفة .. امطار حلوة ترتطم بالماء المالح .. رياح عاتية تهب و تعصف لتلحن انشودة المطر و البحر ... في ذلك اليوم ، شعرت بان الافق اقرب الي مما اتصور ... اردت ابتحليق الى هناك ... اردت ان اغدو عروس بحر او جنية نور تخترق البحار و السماء لترى سر هذا الجمال .. شعرت بالرهبة ، بالسعادة ، بالامل ... امل يدفعني للذهاب هناك ذات يوم ... امل يدفعني لالامس الافق .. اكلم السحاب ، لارى الخيط الذي يصل السماء و الارض صانعا تلك اللوحة التي يستحيل ان ترسم ريشة فنان جمالها .. اما اليوم ، ما الذي حدث ... ان المنظر نفسه يتكرر و لكنني لا استطيع رؤية ما رايته تلك المرة .. هل الطبيعه مختلفه ؟هل اختلف البحر ؟ ام ان السماء لم تعد بجمالها القديم .. هل العالم يهرم ؟ ام ان المشكلة باتت في انا .. في عيني ، في قلبي و تفكيري ، في تغير نظرتي للعالم ؟ مضت اعوام و ها انا في المكان نفسه ، المنظر نفسه ، الشرفة نفسها .. لكن شيء وحيد تغير و هو انا... فانا لم اعد الشخص نفسه ... ذلك الافق البعيد، عرفت بانه لا يصل السماء و الارض ابدا بل هو مجرد مكان ينتهي عنده مدى ابصاري ... علمت ان الوان البحر ليست الا بسبب ما يكمن داخله من خبايا و اسرار ... اما ستائر السماء فليست سوى انعكاسا لنور الشمس الخجولة على الماء .. عرفت بان احلامي و تخيلاتي القديمة لم تكن سوى اوهام ... اوهام الماضي التي مزقتها حقائق المستقبل ... ليتني لم اكبر ... ليتني بقيت تلك الطفلة الحالمة ... ليتني بقيت البس ثوب البساطة و العفوية، و لكن ، اليست احلام الطفولة هي من جعلتني اكبر ... هي من دفعتني للامام .. و امرتني بترك الطفلة خلفي واقفة على تلك الشرفة ، اليست من امرتني بان اتقدم للامام من اجل ان اصل الى ذلك الافق يوما ما ... و ها انا الآن قد عدت الى الشرفة مجددا ابحث عن الطفلة التي تركتها خلفي و رحلت ، لكنني لم اجدها ... و كل ما وجدته كان حطام ذكريات عابرة ... كبرت ، تعلمت ، رأيت العالم من منظور مختلف ، و لكنني لم انسى تلك الطفلة يوما .. كنت كل يوم ابحث عنها .. في الحدائق ، على الشرفات ، بين الرسوم و اوراق الدفاتر ... ابحث عن البراءة ، عن الحب الطاهر ، عن السعادة و الامل ... ابحث عن اساطير و خرافات الطفولة ... عن ايام رحلت بارادتنا و اخشى انها لن تعود ابدا ! "الى متى ستبقى مشا عرنا الطيبة قابعة في درج اللامبالاة؟؟......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف